العدد 1195 - الثلثاء 13 ديسمبر 2005م الموافق 12 ذي القعدة 1426هـ

استياء وغضب أهلاوي... والشكر يعلن: نجومنا خذلونا و«هيكل» خائف،

مطالبات جماهيرية بإقالة المدرب ومحاسبة اللاعبين بعد القمة التقليدية

سادت حالة من عدم الرضا والإحباط أروقة النادي الأهلي بعد تعادل فريقه الكروي الأول مع غريمه المحرق في اللقاء التقليدي ضمن الجولة السابعة من الدوري الممتاز لكرة القدم على رغم انتهاء اللقاء بالتعادل. وجاءت حالة عدم الرضا الأهلاوية كرد فعل لحال التفاؤل والحماس الكبير الذي كان يسود الأهلاوية في الفوز في لقاء القمة، وخصوصاً وسط الأجواء الإيجابية والتألق التي عاشها الفريق قبل المباراة وتكامل صفوفه، فضلاً عن الرغبة الجامحة في النقاط الثلاث لتقليص فارق الصدارة بينه وبين المحرق. وكان لافتاً الغضب والاستياء لدى عدد كبير من الأهلاوية بعد المباراة وعدم رضائهم بالمستوى الذي ظهر به فريقهم لدرجة أن البعض طالب بتغيير المدرب البوسني كريسو قبل الوصول إلى المراحل الحاسمة في الدوري، بل وطالت موجة الانتقادات عدداً من نجوم الفريق وأبرزهم الدوليان أحمد الحجيري ومحمود عباس اللذان لم يظهرا بالصورة المطلوبة في هذا اللقاء المهم. وطالب كثير من الأهلاوية إدارة النادي والجهاز الإداري للفريق باتخاذ خطوات جريئة لتصحيح مسار الفريق في المرحلة المقبلة من الدوري، وخصوصاً في ظل التطلعات والطموحات الأهلاوية الكبيرة لتحقيق بطولات كروية هذا الموسم بعد غيبة طويلة.

اللاعبون خذلونا

ويجسد تلك الحالة الأهلاويين حديث مشرف الفريق الكروي الأول رياض الشكر الذي أبدى حزنه واستياءه على المستوى المتواضع الذي ظهر به فريقه في لقاء المحرق، واصفاً إياه بـ «المخيب للآمال». وقال الشكر في حديثه لـ «الوسط»: «بصراحة كان تفاؤلنا كبيراً في الفوز قبل المباراة بعد الروح والمستوى الذي قدمه الفريق في مباراته أمام المالكية، وكذلك الحماس والجدية التي كان عليها اللاعبون في التدريبات الأخيرة، ولكن للأسف اختلفت الأمور داخل الملعب فرأينا فريقاً مغايراً روحاً وأداءً». وأضاف «كانت مباراة المحرق تمثل لنا مفترق طرق لأنه لدينا شعور بأن الأهلي هو الوحيد بين فرق الدوري القادر على إيقاف انطلاقة المحرق، وبالتالي يجب عدم إهدار فرصة الفوز في المباراة التي كانت جميع المؤشرات تصب لصالحنا لدرجة أنني توقعت الفوز 3/صفر،». وحمّل الشكر لاعبي فريقه مسئولية الأداء المتواضع، وخصوصاً أحمد الحجيري الذي كان بعيداً عن الصورة المطلوبة وافتقد الفريق لانطلاقاته وكثرة تمريراته الخاطئة، وكذلك محمود عباس الغائب الحاضر في المباراة على رغم أن الجهاز الفني كان يعول الكثير عليهما في قيادة الفريق داخل المباراة نظراً إلى جاهزيتهما واحتكاكهما بعد العودة من المنتخب طيلة الفترة الماضية، كما أن الحارس علي سعيد ارتكب خطأ أدى إلى دخول هدف المحرق في مرماه. وقال: «يمكنني القول إن نجوم الفريق خذلونا في هذه المباراة المهمة ولعب الفريق من دون حماس ورغبة جادة في الفوز مثلما كان عليه في الشوط الثاني من لقاء المالكية، وبالتالي استثمر المحرق سوء حال فريقنا وتفوق في الشوط الأول وأهدر أكثر من فرصة».

هيكل... خائف

وأبدى الشكر استغرابه من حال الخوف والارتباك التي كان عليها المدافع المحترف التونسي هيكل نورالدين خلال المباراة على رغم أنه يتمتع بخبرة وإمكانات جيدة، أما بالنسبة إلى المحترف النيجيري جيسي جون فتأثر نشاطه ومستواه بالمرض الذي أصابه قبل المباراة ولم يشارك سوى في التدريب الأخير، فيما ظهر زميله فتاي بصورة جيدة في الشوط الأول وخرج متأثراً بإصابته في الشوط الثاني. كما استغرب الشكر من مستوى المهاجم علي حبيب ومحمود عبدالرحمن، ولكنه أشاد بإخلاص قائد الفريق علي صنقور وإصراره على اللعب على رغم إصابته وكذلك اللاعب الشاب عباس عياد الذي لعب بحماس وروح عالية على رغم قلة خبرته.

غياب العبادي ومرتضى

وعن غياب نجمي وسط الفريق مرتضى عبدالوهاب وعبدالله العبادي، قال الشكر: «إن مرتضى مازال يتعالج من الإصابة التي تعرض لها في لقاء الوحدات الأردني، فيما غاب العبادي لظروف خاصة». وأكد مشرف الفريق الأهلاوي أن إدارة النادي والجهاز الإداري للفريق يقومون بدور كبير في تهيئة أفضل الظروف والإمكانات أمام الفريق وتوفير متطلبات اللاعبين، كما أن أمين السر العام أحمد العلوي يحرص على الاجتماع مع اللاعبين عقب كل مباراة لمناقشة مجريات المباريات والتعرف على أحوال اللاعبين وكان هناك شعور بالارتياح.


إبراهيم عيسى يؤكد أن فريقه أهدر الفوز في اللقاء التقليدي... ويقول:

أنا غلطان... ولماذا لا تحاسبوا مدرب الأهلي... ونخشى «التخدير»،

أبدى مساعد مدرب فريق المحرق الأول لكرة القدم إبراهيم عيسى اعتذاره وأسفه للجميع على ما بدر منه من احتجاج أدى إلى استبعاده خلال الشوط الأول من مباراة القمة التقليدية بين المحرق والأهلي في الأسبوع السابع من الدوري الممتاز لكرة القدم. واستدرك العيسى موضحاً سبب احتجاجه «بصراحة، كان هناك موقف غير أخلاقي ورياضي من مدرب الأهلي البوسني كريسو عندما طلب من أحد لاعبيه مواصلة اللعب على رغم سقوط لاعب محرقاوي مصاب على الأرض في الوقت الذي كان فيه مساعده خالد تاج يطلب من لاعب فريقه إخراج الكرة من الملعب لكي يتم معالجة اللاعب المحرقاوي». وأضاف «استغربت تصرف مدرب الأهلي الذي كان بعيداً عن مبادئ اللعب النظيف والتنافس الشريف الذي يلح عليه الاتحاد الدولي (الفيفا) وإذا كان البعض استغرب رد فعلي واحتجاجي فلماذا لا ينظرون إلى الفعل الذي بدر من مدرب الأهلي،». وتساءل العيسى «على رغم اعترافي بالخطأ الذي بدر مني فإنني استغرب تجاهلنا للفعل الذي يرتكب سواء من اتحاد الكرة أو الحكام أو المدربين أو اللاعبين، وتركيزنا فقط على رد الفعل التي تصدر تجاه الفعل، وهذه مشكلة نعاني منها في رياضتنا،». وطالب مساعد مدرب المحرق بأن تكون هناك مواقف إيجابية وقوية لإدارات الأندية البحرينية في تعاملنا مع جميع الأمور المتعلقة بواقعنا الكروي من أجل وضع حد للأخطاء والسلبيات. وتطرق الحديث إلى مباراة المحرق والأهلي، فقال العيسى: «كان بإمكان المحرق حسم المباراة في شوطها الأول مثلما توقعت لولا سوء التوفيق في الفرص التي سنحت لمهاجمينا عبدالله الدخيل والبرازيلي ريكو، والمباراة عموماً كانت جيدة، إذ شاهدنا الأهلي بصورة أفضل من مبارياته السابقة». وعن نظرته إلى التعادل الذي انتهت عليه المباراة، قال العيسى: «إننا في المحرق يجب ألا ننظر إلى الحسابات ولا نستمع إلى الكلام (التخديري) الذي سيمنحنا اللعب مبكراً، وسنسعى إلى مواصلة عروضنا ونتائجنا الجيدة في مبارياتنا المقبلة حتى لا نقع في مصيدة (التخدير)،».

العدد 1195 - الثلثاء 13 ديسمبر 2005م الموافق 12 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً