قال نائب الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالرحيم نقي: "إن تفعيل التكامل الاقتصادي بين دول الخليج قد وضع في صدارة أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي الــ 26 التي تعقد حالياً بالعاصمة الإماراتية )أبوظبي(، وذلك لأن التحديات التي تمر بها منطقة الخليج العربي جعلت من الضروري العمل على تحقيق نقلة نوعية في مسار العمل الاقتصادي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف على هامش مؤتمر صحافي للاعلان عن "ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي" قائلاً: "إن المرحلة التي تمر بها دول الخليج تتطلب زيادة التلاحم بينهم وتعزيز مصالحهم المشتركة في إطار سوق خليجية مشتركة التي نصبو جميعاً إلى أن تكون قائمة فعلياً على أرض الواقع. وأكد ان انعقاد فعاليات مشتركة لدول الخليج تعبر عن توجه نحو تشجيع ودعم كل ما من شأنه تنمية وتطوير العمل الخليجي المشترك والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون. ومن جهته، قال الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي محمد الملا: "ان صناعة السياحة في دول مجلس التعاون تشهد تطوراً كبيراً ومطرداً خلال الفترة الأخيرة متوافقة مع زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتقني، وهذا ما دعا حكومات هذه الدول لإنشاء مجالس عليا للسياحة بغرض الارتقاء بهذا القطاع والتخطيط لتنميته وفق أسس علمية واقتصادية سليمة". وأضاف "ان دول التعاون تتمتع بمقومات رئيسية تتمثل في تنوع المناخ السياحي والتضاريس الطبيعية والآثار التاريخية والشواطئ الجميلة الدافئة والنوادي البحرية والرياضية وأماكن الترويح والتسلية والتسوق فضلاً عن المعالم والأماكن الإسلامية المقدسة". وذكر "أن ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي سيمثل نقلة نوعية مميزة تعمل على تعضيد الجهود الخيرة التي تبذلها حكومات دول المجلس للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم ليمثل مورداً مهماً ضمن الموارد الأساسية للاقتصادات الوطنية لدول المجلس". ويعقد "ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي" تحت شعار "فرص حقيقية للاستثمار السياحي"، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 16 فبراير/ شباط 2006م في مركز الخليج للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. ويصاحب الملتقى تنظيم معرض عن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي تحت عنوان "معرض السياحة والاستثمار" يتضمن عرضاً لكتيبات وأفلام وفرص استثمارية في القطاع السياحي وعروض مجسمة لأهم الأماكن السياحية في دول المجلس وغير ذلك من الفعاليات التي تساهم في التعريف بالقطاع السياحي في هذه الدول، الترويج بشكل خاص للفرص الاستثمارية الحقيقية في القطاع السياحي الخليجي لدى القطاعين العام والخاص. وقال ممثل شركة اكسيكون للمعارض والمؤتمرات الدولية نزار زيتون ان الملتقى يهدف إلى تبني استراتيجية للترويج والتسويق السياحي للمشروعات السياحية بدول المجلس والتعريف بالحوافز الاستثمارية المتاحة لجذب المستثمرين الخليجيين والأجانب لهذا القطاع الحيوي والمهم ودعم تشجيع السياحة البينية والرحلات السياحية المتبادلة وإبراز المنتج الخليجي السياحي كمنتج واحد فضلاً عن إقامة معرض نوعي ومتخصص يروج بشكل أساسي للفرص الاستثمارية السياحية ويعرف بالمنتجات والمشروعات والبرامج السياحية في دول المجلس، إضافة لورش عمل لفرص استثمارية من دول المجلس المختلفة. وأوضح عبدالرحيم نقي أن الفعاليتين تهدفان بشكل أساسي إلى تبني استراتيجية الترويج والتسويق السياحي للمشروعات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتبني آلية تحسين مرافق البنية الأساسية السياحية في دول المجلس، وبحث إعداد برامج سياحية متكاملة في دول المجلس التعاون الخليجي ومقومات السياحة فيها ومجالات تطويرها، وإبراز المنتج الخليجي السياحي كمنتج موحد، بالإضافة إلى التعرف عن قرب عن مدى تفاعل بيوت الخبرة والمال في تمويل المشروعات السياحية. واعتبر نقي الحدث السياحي الخليجي دليلاً على رغبة القطاع السياحي نحو تعزيز العمل المشترك وتبادل الأفكار وتنشيط التعاون والتواصل حول كل ما من شأنه أن يُسهم في تنمية وتطوير القطاع السياحي في دول الخليج، بالإضافة إلى التعريف بالحوافز الاستثمارية المتاحة في دول المجلس سواء للمستثمر الخليجي أو الأجنبي للاستثمار في القطاع السياحي، وتشجيع السياحة البينية الخليجية