أحيا الناجون وأسر وأصدقاء ضحايا كارثة «تسونامي» أمس ذكرى مرور عام على واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها العالم العام الماضي. وتجمع هؤلاء في مساجد وكنائس وعلى الشواطئ لإحياء ذكرى 220 ألف قتيل جرفتهم الأمواج العاتية. وبدأ إحياء الذكرى رسميا في اندونيسيا إذ ترأس الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو المراسم في بندا اتشيه وقال أمام 500 شخص بينهم ممثلون عن 12 بلدا «لنحني رؤوسنا بصمت ونصلي من أجل مئات الآلاف من الذين فقدوا حياتهم». كما وجه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان كلمة إلى الحشد من نيويورك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أكد فيها أن تحديات كبرى يجب مواجهتها بعد هذه الكارثة. وقال إن «أياما أصعب آتية». وأضاف «معيلو الأسر بحاجة ماسة إلى المساعدة لكسب قوتهم ومئات الآلاف من العائلات تحتاج إلى مسكن دائم، والقرى يجب إعادة بنائها بالكامل». بدوره، قال الرئيس الأميركي جورج بوش «بعد عام نذكر هذا اليوم المؤلم ونذكر معه الأعمال الشجاعة التي نعتز بها». وأضاف «لقد قامت الحكومة الأميركية ومواطنونا بتعبئة لتقديم مساعدة حيوية للمنكوبين واتحد العالم من اجل هذه القضية العاجلة». وفي جنوب تايلند تجمعت عائلات ضحايا وناجون على الشواطئ لإحياء ذكرى 5400 شخص قتلوا في الكارثة، وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت ووضع زهور على ستة شواطئ ضربتها الأمواج. وقال نائب رئيس الوزراء التايلندي وزير التجارة سومكيد جاتوسريبيتاك «باسم الشعب والحكومة أعبر عن أحر التعازي لكل شخص تألم في هذا الحدث» وأكد على مواصلة عملية إعادة البناء. كما قام رئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناواترا بوضع حجر الأساس لنصب تذكاري في خاو لاك المنطقة الواقعة شمال فوكيت التي أصيبت بأضرار كبيرة في المد البحري. ودعا رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد جميع المواطنين إلى تذكر ضحايا «تسونامي». كما قدم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اعتذاراً للعائلات البريطانية المتضررة بفعل الكارثة. إلى ذلك، دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلي الدول الأعضاء في المنظمة ودول العالم عموما إلى «الإيفاء عاجلا» بالتزاماتها إزاء ضحايا الكارثة.
كوالالمبور د ب أ
ذكرت تقارير أمس أن رجلا ماليزيا تسببت كارثة « تسونامي » في تدمير منزله جزئيا عرض تحويله إلى متحف عن الكارثة. وقال آوانج إسماعيل وهو موظف حكومي متقاعد في ولاية كيداه شمال غربي ماليزيا إن جزءا من منزله انهار العام الماضي بسبب أمواج «تسونامي». وأضاف يمكن أن يتحول منزلي إلى متحف لعرض التقارير والصور والمواد التاريخية المتعلقة «بتسونامي». وأوضح أنه يأمل أن يتم الاحتفاظ بكل ما كتب عن الكارثة في ذلك المتحف حتى تتمكن الأجيال الجديدة التي لم تشهد الواقعة من التعرف على معلومات موثقة عن الكارثة
العدد 1208 - الإثنين 26 ديسمبر 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1426هـ