كما أشارت "الوسط"، فقد احتضنت المؤسسة العامة للشباب والرياضة "أمس" اجتماعاً مهماً لمناقشة "أزمة" مباراة الأهلي والبسيتين بعد أن لوح الأهلاوية بتجميد نشاط الكرة. حضر الاجتماع رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ورئيس النادي الأهلي فؤاد كانو ونائب الرئيس حسن البحارنة وأمين السر أحمد العلوي وأمين السر المساعد خالد العربي ورئيس العلاقات العامة علي العربي، ولم يحضر الاجتماع مندوبا اتحاد الكرة ونادي البسيتين. وفي اتصال بعد الاجتماع لـ "الوسط" قال رئيس الأهلاوية: "أولاً نشكر رئيس المؤسسة العامة على تجاوبه السريع وحرصه على تهدئة الوضع، وخصوصاً أن الكل يعلم أن الأهلي يملك قاعدة جماهيرية مؤثرة وتساند فرقها بقوة وحماس، إذ أكد رئيس المؤسسة العامة أن قرار تجميد نشاط الكرة في النادي قرار يجب ألا نفكر فيه، فالأهلي يمثل جانباً كبيراً من تاريخ كرة القدم البحرينية، ولا يمكن أن نسمح لأحد طمس هذا التاريخ، بل يجب أن يستمر الأهلي صرحاً شامخاً في وجه كل الظروف الصعبة". وأضاف كانو "حرصنا في هذا الاجتماع على تناول القضية من الناحية القانونية وطرحنا وجهة نظرنا فيها، وأوضحنا أن الخطأ القانوني لا يجب أن يتحمله الأهلي، بل يجب أن يتحمله الفريق والجهة المخطئة، وبعد الطرح طلب رئيس المؤسسة العامة إحالة القضية إلى المستشار القانوني لتقديم الرأي القانوني الذي يجب أن يستند عليه أي قرار". وحينما سألنا رئيس الأهلي عن الحلول، وهل اتخذ هذا الاجتماع قراراً في القضية، فأجاب: "إن الأمر أصبح واضحاً لدينا وباستطاعتنا رفعها إلى المحاكم أو الفيفا أو أية جهة قانونية أخرى فهذا من حقنا، فالأهلي لا يطلب أكثر من حقه القانوني في المباراة، وإذا كان هناك خطأ فل يتحمله المخطئ؟!". واختتم كانو حديثه قائلاً: "بعد هذا الاجتماع البناء الذي وجدنا فيه تفهماً من أعلى سلطة رياضية لقضيتنا واستجابة سريعة تدل على اهتمام رئيس المؤسسة العامة بحل هذه القضية التي تصل إلى طريق مسدود، فقد قررنا إلغاء فكرة تجميد نشاط اللعبة والاستمرار في مطالبنا القانونية". رأي "الوسط" نتمنى على مجلس إدارة اتحاد الكرة أن ينصاع للرأي القانوني بغض النظر عن الأخطاء القانونية التي حدثت ومنها إصدار بطاقة غير قانونية للاعب، و"الاعتراف بالخطأ فضيلة"، ومن حق الأهلاوية أن يتوجهوا إلى الجهة القانونية أو المحكمة إذا لزم الأمر أو الفيفا ما داموا أصحاب قضية قانونية، ولكن أطلب من كل أهلاوي غيور عدم تصعيد الموقف، وألا تكون هناك تصرفات غير مدروسة من الجماهير كما حدث العام الماضي وكلفت الفريق الشيء الكثير.

"الأهلي" قلعة رياضية كبيرة ومؤثرة لا يجوز السكوت على ظلمها أو المساس بهيبتها

الوسط - هادي الموسوي

القرار الذي أصدره الاتحاد البحريني لكرة القدم في اجتماعه الأخير باعتماد نتيجة مباراة الأهلي والبسيتين التي انتهت بالتعادل )1/1( ورفض احتجاج النادي الأهلي من الناحية المضمونية، وعلى رغم الاعتراف الصريح من قبل اتحاد الكرة بالخطأ المشترك مع البسيتين في حال تسجيل لاعب البسيتين المشطوب دعيج سامي قبل بدء الموسم الكروي أثار هذا القرار الكثير من الاسئلة عن أسباب صدوره وعدم قبول احتجاج الأهلي أو حتى التساؤلات التي وجهها المسئولون في الأهلي إلى الاتحاد،. والغريب في الأمر من خلال الاجتماع التفاهمي الذي عقد بين مجلس إدارة النادي مع اتحاد الكرة بحضور المستشار القانوني للمؤسسة العامة للشباب والرياضة للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، ولكن من الغرابة أن يعترف اتحاد الكرة بخطأه وخطأ نادي البسيتين من دون أن يعطيه الحق في رصد النقاط الثلاث لصالح الأهلي، ولا ندري في أي بند نستطيع أن نأخذ منه مثل هذا القرار المجحف بحق الأهلي!. والأمر الآخر الذي نضعه على طاولة البحث، مَنْ الذي سمح للبسيتين بتسجيل اللاعب المشطوب قبل إصدار العفو العام للاعبين؟ ومَنْ الذي وقع على كشف اللاعبين ومرر هذه المعلومات الخاطئة من دون أن يعترض أو يرد الكشف إلى أهله على أقل تقدير؟ وهل اللوائح الداخلية في الاتحاد ليس فيها العقوبة لمن يدلي بمعلومات خاطئة للاتحاد ولو بحرمانه من نقاط المباراة على أقل تقدير؟ ومن يتحمل من الاتحاد هذه المسئولية في حرمان الأهلي من النقاط مع وضوح القضية مع اعتراف صريح من جانب الاتحاد بالخطأ؟ وهل هناك أمر ما أعد مسبقاً وتم تسجيل اللاعب لتنفيذه في الوقت المناسب؟ أم أن هذه الحوادث جاءت محض مصادفة؟! ونحن باعتبارنا صحافة وإعلاميين نطالب اتحاد الكرة أن يعلن للملأ العقوبة التي سيصدرها بحق من وقّع على الكشف والمعلومات الخاطئة التي احتواه الكشف، وهل سيخلي سبيله من منصبه أم أن الأمور ستجرى كما كانت وكأن لا شيء حدث؟! لقد كتبنا منذ أن عرفنا بالحادثة وطالبنا اتحاد الكرة بعدم الصمت ولابد له من إصدار بيان يوضح فيه الأمور للجميع ولا يجعل الناس تتحدث كل على ما يراه هو الصح. فنحن في "الوسط" قمنا بالاتصال أولاً الاتحاد وسألنا أحد المسئولين فيه عن الحادثة فأجابنا: إن الأهلي لم يتقدم بخطاب احتجاج وإنما جاء برسالة فيها صوغ السؤال عن مصير مشاركة دعيج سامي مع فريقه خلال مباراة الأهلي، وهل هي صحيحة أم لا؟ مع أن الاتحاد يعلم بالحادثة، ولكنهم تجاهلوها من أصلها لكي لا يقعوا أنفسهم في الحرج كما هم عليه الآن. وواصل المسئول قوله: "هذا الأمر واضح للعيان واللوائح الداخلية واضحة، ولا نعتقد ان هناك التباساً في الأمر من دون أن يعطي الحكم النهائي للقضية، بل اكتفى بالقول إن القرار لدى مجلس إدارة الاتحاد التي ستجتمع لمناقشة هذا الأمر". بعد ذلك، قمنا بالاتصال بأحد المسئولين بنادي البسيتين أيضاً وتحدثنا عن الأمر، فأجاب: "القضية الآن عند اتحاد الكرة، وما يقرره الاتحاد نحن راضون عنه سواء كان معنا القرار أو ضدنا!". فقمت بطرح السؤال الثاني عليه: لماذا لم يكن دعيج سامي مع الفريق في المباريات التي تلت مباراة الأهلي حتى مع الاحتياط؟ فأجاب: "إن الاتحاد أخبرنا بأن نبعد دعيج سامي عن المباريات الأخرى حتى يصدر القرار الأخير في الموضوع". من خلال هذه الأمور التي عايشناها يتضح أن القرار الذي صدر حديثاً أضر بالأهلي وظلمه وأجحف أحقيته ولابد لنا من قول الحقيقة في هذا الصدد ولا يجوز لنا نحن كإعلاميين السكوت على ما حدث مع علمنا بما جرى بأنه ظلم واضح بحق الأهلي الذي يعتبر القلعة الكبيرة والمؤسسة الرياضية المؤثرة التي طالما أنتجت لمنتخباتنا الوطنية المختلفة في مختلف الألعاب الرياضية المواهب الفذة والنجوم الكبار الذين برزوا بشكل واضح في تلك الفرق الوطنية، إضافة على وجود الكفاءات الإدارية المتميزة طوال مسيرة النادي، وهو الذي يمتلك القاعدة الجماهيرية العريضة على المستويين المحلي والخارجي. إذاً، فالنادي الأهلي ليس ناد نكرة ولا هو من الأندية التي ليس لديها تاريخ عريق وليس هو من الأندية التي لا تمتلك الكفاءات في جميع المجالات، ونعتقد أن لديه الثقل المؤثر في جميع الاتحادات الرياضية وهو في موضع احترام تام من جميع الرياضيين المحليين ومن في الخارج. ولا يعتقد ويظن أحد بأننا عندما نتحدث عن هذا الموضوع نفضل فريقاً على آخر، بل جميع الأندية لدينا سواسية، ولكن ليس من العدل أن يتعرض ناد كبير كالأهلي للظلم ونسكت ونساعد الاتحاد على الظلم، بل علينا أن نقول ان هذا خطأ لا يجب الاعتراف فقط، بل إعطاء كل ذي حق حقه أو الابتعاد عن هذه المراكز. نأمل من اتحاد الكرة أن يعيد النظر في قراره وليس من العيب أن يتراجع، بل العيب أن يصر على الخطأ نفسه من دون تعديل قبل أن يقع الفأس في الرأس.

"الأهلي" يطالب "الاتحاد"بالتراجع عن الخطأ

الماحوز - النادي الأهلي

تدارس مجلس إدارة النادي الأهلي القرار المجحف للاتحاد البحريني لكرة القدم بحق الفريق الأول بشأن مباراة النادي الأهلي ونادي البسيتين التي أقيمت ضمن مباريات القسم الأول من الدوري العام والتي شارك فيها اللاعب دعيج سامي على رغم شطبه قبل موسمين واعتماد تسجيله في كشوفات الاتحاد في بداية الموسم وإصدار بطاقة للاعب في فترة لا تسمح بتسجيل اللاعبين، ما يشكل مخالفة نادي البسيتين والاتحاد للائحة الاتحاد البحريني لكرة القدم. وجاء في بيان الأهلي "إن التعميم الذي صدر برقم (5) لسنة 2005 من اتحاد الكرة حدد فترة التسجيل الثانية وهي بعد انتهاء القسم الأول من مسابقة كرة القدم لهذا الموسم الرياضي وأقر الاتحاد في اجتماعه (مساء الأحد 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري) بحضور هشام البلوشي ممثلاً عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة وأن نادي البسيتين وقع في خطأ، كما وقع الاتحاد في خطأ أيضاً، وأن هذا شأن الاتحاد مع نادي البسيتين في تطبيق العقوبة التي يراها بشأنه". وأكد أن النادي الأهلي ليس أمامه إلا اللجوء إلى اللائحة والتمسك بموادها، مع حفظ حق النادي باتخاذ ما يراه وفقاً للقانون واللائحة التي يجب احترامها من الجميع بما فيها اتحاد الكرة الذي ضرب عرض الحائط بجميع اللوائح والقوانين وخالف الأنظمة وتمسك بالخطأ، ما يتضح للجميع أن الاتحاد مبيت النية ضد النادي الأهلي. وأضاف "نحن في النادي الأهلي نطالب اتحاد الكرة أن يتحلى بالشجاعة وإدراك الخطأ الذي وقع فيه وذلك بإعادة النظر في قراره السابق وإرجاع الحق إليه". وثمن النادي الأهلي المبادرة الكبيرة التي قام بها رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وسرعة استجابته للاجتماع بإدارة النادي الأهلي إيماناً منه بمكانته التاريخية وما له من ثقل في مسيرة الرياضة البحرينية، وذلك للتوصل إلى حل يعيد حق النادي الأهلي المسلوب، ومساعيه النبيلة لتحقيق رغبة النادي، ما يؤكد لنا دعمه الكبير للرياضة وإنصافه لقضايا الأندية الوطنية وإعطاء كل ذي حق حقه ومعاقبة المخطئين