أكد الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عبدالرحمن بن راشد آل خليفة علاقة التعاون والتكامل في العمل الرياضي ما بين اللجنة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، نافياً ما يتردد ويشاع عن وجود خلاف بين اللجنة والمؤسسة. وأشاد الشيخ عبدالرحمن بن راشد بالجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد في مساندته ودعمه للجنة الأولمبية وجميع الاتحادات الرياضية، وأن هناك تفاهم وتشاوراً متواصلاً بين مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ورئيس المؤسسة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الشيخ عبدالرحمن بن راشد مساء أمس بمقر اللجنة في الزنج واستعرض خلاله المشاركة البحرينية في دورة غرب آسيا التي أقيمت في الدوحة أخيراً وكذلك المشاركة المقبلة في دورة الألعاب الآسيوية "الاسياد" التي ستقام في الدوحة في ديسمبر 2006. وتحدث الشيخ عبدالرحمن بداية عن المشاركة في دورة غرب آسيا قائلاً: "بدأنا خطواتنا الجادة في اللجنة لتقييم المشاركة البحرينية في الدورة، إذ قدمت تقريراً شاملاً عن السلبيات والايجابيات إلى اجتماع مجلس إدارة اللجنة الذي عقد مساء أمس برئاسة الشيخ فواز بن محمد ليتم مناقشة التقرير من جميع النواحي وتقديم التصورات والتوصيات بشأن المرحلة المقبلة، كما طلبنا من الاتحادات التي شاركت تقديم تقريرها لمناقشتها". وأضاف "كما بدأنا التحضير المبكر لوضع التصورات والخطط لمشاركتنا في اسياد الدوحة 2006 من خلال اختيار الألعاب الجماعية والفردية التي يمكن أن تترجم طموحاتنا على أرض الواقع بتحقيق النتائج الموجودة، إذ نطمح إلى تحقيق نحو 10 ميداليات في اسياد بوسان 2002، وسيتم استدعاء الاتحادات التي يتم اختيارها للمشاركة للاجتماع الذي سيعقد معها الأسبوع المقبل من أجل وضع الخطط وتحديد أهداف المشاركة، كما أنني اقترحت موازنة تقديرية لتلك المشاركة من أجل الاطلاع عليها واعتمادها من قبل المؤسسة العامة". وعن الأسس التي سيتم وفقها اختيار الفرق البحرينية المشاركة في اسياد الدوحة، قال الشيخ عبدالرحمن ان الاختيار يتم في ضوء نتائج هذه الفرق على جميع المستويات التي تؤهل لضمان تحقيق النتائج المنشودة. واستعرض الشيخ عبدالرحمن بن راشد جوانب المشاركة البحرينية في دورة غرب آسيا قائلاً: لم نكن راضين عن النتائج بالنسبة إلى منتخب اليد الذي توقعنا له مشاركة أفضل على رغم ظروف تأخير التحاق المدرب نيبل طه بالمنتخب قبل 10 أيام من الدورة وغياب بعض اللاعبين بسبب الاصابات والاجازات وقلة الخبرة، وكذلك لمنتخب كرة القدم الذ ي كنا نأمل من خلاله الحصول على إحدى الميداليات في ظل مشاركة غالبية المنتخبات بالصف الثاني لكن اتضح أن هناك مشكلة ما لدى لاعبي منتخب الكرة في غياب حافز الفوز". وتابع "في رياضة البولينغ أحرزنا ميداليتين لكننا أهدرنا ميدالية ذهبية مضمونة في مسابقة زوجي السيدات، وفي ألعاب القوى كنا نفضل لو شاركت العداءة رقية الغسرة في سباقي 200 و400 متر، لأن الفوز مضمون فيهما لكنها اصرت على المشاركة في سباق 100 متر ودفعت الثمن بإصابتها التي حالت من دون مشاركتها في سباق آخر على رغم أنها فازت بذهبية 100 متر". فصل بعض الاتحادات وأكد أمين عام اللجنة الأولممبية ضرورة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب والمحاسبة بعد كل مشاركة من أجل تحسين وتطوير الوضع لكن يجب أن يكون الحساب والتقييم واقعياً ومنطقياً من دون ظلم أي طرف، فمثلاً لا يجب أن نطالب اتحاد السباحة بتحقيق ميداليات وهو لا يمتلك مسبحاً للتدريب وإقامة نشاطه! والمح إلى نية اللجنة الأولمبية فصل بعض الاتحادات ومنها اتحاد الرياضة البدنية ورفع الاثقال من أجل ان يعمل كل اتحاد بصورة منظمة وتوفر له الموازنة في ظل التطلع إلى تفعيل رياضة رفع الاثقال العريقة في البحرين التي يجب دعمها لتحقيق ميداليات وخصوصاً انها لعبة أولمبية على عكس بناء الأجسام غير المعتمدة أولمبياً. مواهب بحرينية في "اسباير" وشدد على الاهتمام بالألعاب الفردية التي يمكن ان تكون لها شأن في التمثيل المشرف إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة وأهمها المنشآت والدعم المالي، كما يجب اعطاء فرصة المشاركة في الدورات العربية والآسيوية لبعض اللعبات التي لا تحصل على المشاركات الخارجية مثل الدراجات لكي لا تضيع اللعبة وممارستها من الشباب. وكشف عن اتفاق بحريني قطري تم خلال زيارة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد لأكاديمية اسباير للمواهب الرياضية في قطر أخيراً ويقضي بارسال مجموعة من المواهب البحرينية للانتظام في برامج الاكاديمية. تأخير الانتخابات وأشار الشيخ عبدالرحمن إلى ان انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية وكذلك إدارات الاتحادات الرياضية تأخر إجراءها إلى يناير/ كانون الثاني المقبل بعد ما تأخر موعدها المعتاد بعد أولمبياد أثينا 2004، وذلك بسبب التعديلات التي أجريت على النظام الأساسي للجنة الأولمبية البحرينية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. 2006 عام التفاؤل وتطرق الشيخ عبدالرحمن بنظرة تفاؤلية إلى مستقبل الرياضة البحرينية، وذلك بعد البدء الفعلي واستكمال البنية التحتية للمنشآت الرياضية المختلفة عامي 2006 و2007 عبر تنفيذ مشروع مدينة خليفة الرياضية وإنشاء الصالات الجديدة وملاعب الكرة في الكثير من الأندية واستمرار بناء الأندية النموذجية مع التطلع إلى زيادة الموازنة الرياضية