العدد 1211 - الخميس 29 ديسمبر 2005م الموافق 28 ذي القعدة 1426هـ

ديبي و«الهروب إلى الأمام»

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

قبل انعقاد قمة الاتحاد الافريقي في الخرطوم منتصف الشهر المقبل يبدو أن ملف الوضع في تشاد بكل تعقيداته وعلاقته بأزمة دارفور في غرب السودان سيشهد تصعيدا إذ ان كل طرف سيسعى إلى لاستقطاب أكبر حجم واهتمام إعلامي ممكن لتحقيق أهدافه. وكان بداية محاولة لفت الأنظارإلى الملف التصعيد التشادي الرسمي ضد الخرطوم نفسها، إذ زعم تورط الحكومة السودانية في العمل المسلح ضد القرى الحدودية التي تقوم به المعارضة التشادية والقوات المتمردة من الجيش التشادي، وقالت نجمينا بالحرف الواحد إنها «في حال حرب مع السودان» ودعت العالم إلى مؤازرتها. لم تفوت المعارضة التشادية بدورها الفرصة إذ اتهم أبرز تحالف معارض الرئيس التشادي إدريس ديبي بـ «الهروب إلى الإمام» في مواجهة الأزمة السياسية العسكرية التي تمر بها البلاد، داعيا مرة أخرى إلى الحوار الوطني. وقال المتحدث باسم «هيئة التنسيق بين الأحزاب السياسية للدفاع عن الدستور» التشادية حميد دهالوب إن الهيئة المعارضة تابعت بذهول تصريحات وتصرفات السلطات التشادية عقب تزايد تفاقم الوضع العسكري. وأضاف أن هذه التصرفات تظهر مرة أخرى رغبة الرئيس ديبي «في الاختباء وراء انتهاج سياسة النعامة والهروب إلى الأمام»، وأردف يقول إنه لا يوجد ما يؤكد أن السودان وراء معارضة عامة الشعب للسلطة. إذاً، من الواضح أن تشهد قمة الاتحاد الافريقي في الخرطوم اهتماما بهذا الملف في أجندته الرسمية أو خلال اللقاءات الثنائية للقادة المشاركين بغية التوصل لحل أزمة قد تتفاقم لإشعال حرب جديدة في القارة. وتكمن الخطورة في أن كلاً من تشاد والسودان يواجهان أوضاعا غير طبيعية في منطقة الحدود المشتركة بسبب أزمة دارفور وتدفق اللاجئين بين الطرفين، الأول بسبب الوضع في دارفور والثاني بسبب الانشقاق والتمرد في صفوف الجيش. كما تقول تقارير ان ديبي يعاني من مرض خطير ويعد لتوريث السلطة لنجله

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1211 - الخميس 29 ديسمبر 2005م الموافق 28 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً