العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ

هل تخطف «أوامر الفرق» الأضواء في سباق أبوظبي؟

في ظل امتناع ريد بول عن ذلك وحاجته إليها

لا يجب أن يتوقع أحد صدور أمر يتعلق بترتيب سائقي الفريق في ريد بول الأحد المقبل في أبوظبي خلال سباق الجائزة الكبرى الختامي بموسم سباقات سيارات فورمولا1، حتى لو كان فريق فيراري الشهير سبق أن فعلها من قبل.

فقد دفعت عبارة «اترك مايكل (شوماخر) يمر للفوز بالبطولة» التي أرسلها فريق فيراري عبر جهاز الاتصال اللاسلكي بسيارة سائق الفريق الآخر روبنز باريكيللو في سباق الجائزة الكبرى النمساوي العام 2002، مسئولي الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (الفيا) إلى إصدار لائحة تحظر توجيه أوامر لسائقي الفريق من مسئوليهم خلال السباقات.

غير أن هذه اللائحة لم تمنع فيراري من إعادة الكرة من جديد يوم 25 يوليو/ تموز الماضي، في واقعة تكاد تكون مكشوفة، عندما كان السائق البرازيلي فيليبي ماسا متقدما على زميله الأسباني فيرناندو ألونسو بسباق الجائزة الكبرى الألماني.

فقد قال فيراري لماسا: « فيرناندو أسرع منك، هل تفهم هذه الرسالة؟» وبمجرد تجاوز ألونسو لزميله تغيرت الرسالة إلى: «حسنا، فتى مطيع. والآن ابق إلى جانبه».

دفع فيراري غرامة مالية قدرها مئة ألف دولار ولكن نتيجة السباق لم تتغير لتصبح نقطة التحول في مشوار ألونسو ببطولة العالم الحالية إذ كان العامل الأساسي في عودة السائق الأسباني إلى صدارة الترتيب العام للسائقين الآن بفارق ثماني نقاط و15 نقطة أمام سائقي فريق ريد بول الأسترالي مارك ويبر والألماني سيباستيان فيتل على الترتيب.

أثيرت التساؤلات حول لائحة حظر إصدار الفريق الأوامر لسائقيها لأن السائقين هم، بطبيعة الحال، أجزاء من هذه الفرق ويجب أن يتصرفوا وفقا لمصالح فرقهم. ويبدو أن هناك اتجاها لإلغاء هذه اللائحة في حال تعهدت الفرق بتقليل وضع ترتيب داخلي بين سائقيهم إلى أضيق الحدود. ورفض ريد بول وضع أي ترتيب بين سائقيه، ما ساعد على بقاء كل منهما في المنافسة على اللقب حتى الآن، ولكن البعض يرون أن هذا الأمر جرح مشاعر ويبر، وخصوصا عندما أحرز زميله فيتل لقب سباق الجائزة الكبرى البرازيلي متفوقا عليه وعلى ألونسو يوم الأحد الماضي.

وكتبت مجلة «دير شبيجل» الألمانية على موقعها الالكتروني أن ألونسو «يستفيد الآن من قاعدة اللعب النظيف التي تجاهلها فريقه نفسه قبل عدة أشهر».

وصرح حامل اللقب السابق، البريطاني جنسون باتون، لصحيفة «صن» البريطانية بأن فوز ألونسو بلقب بطولة العالم لهذا العام بفارق 7 نقاط (الفارق بين الفائز بالمركز الأول والفائز بالمركز الثاني في أي سباق) سيترك طعما مريرا في الحلق.

وقال باتون: «آمل أنه في حال فاز ألونسو باللقب أن يكون الفارق أكثر من 7 نقاط، لأن البعض سيشعرون وقتها بالأسف بسبب ما حدث في سباق هوكنهايم وسيتساءلون إذا ما كان (ألونسو) يستحق هذا اللقب بالفعل».

لم يعلن ريد بول، الذي حسم لقب بطولة العالم على مستوى الصانعين لمصلحته الأحد الماضي، بصراحة عن خططه للتعامل مع الموقف في سباق أبوظبي، إذا تقدم فيتل على ويبر وألونسو من جديد في المراحل الأخيرة من السباق كما حدث في ساو باولو.

ففي حالة وقوع هذا السيناريو بالفعل، سيحصل ألونسو على اللقب، بينما يمكن لويبر أن يحرز اللقب إذا تفوق على فيتل وألونسو. أما فيتل، فلن تكون أمامه أية فرصة في هذه الحالة لأنه بحاجة للفوز وعدم تحقيق ألونسو أفضل من المركز الخامس.

وعلى رغم أن مدير فريق ريد بول كريستيان هورنر، أكد أنه لا يوجد ترتيب للسائقين بداخل الفريق، إلا انه أشار في الوقت نفسه إلى أن سائقي الفريق يقدران بنفسيهما أهمية ما يجري الآن وأنهما سيتخذان من تلقاء نفسيهما الإجراء أو الموقف المناسب وفقا لما سيسفر عنه تطور أحداث السباق.

وقال هورنر: «سنساند السائقين بصورة متساوية، وكلي ثقة من أنهما سيفعلان ما سيكون في مصلحة الفريق. ليس لدي أدنى شك في ذلك. لن يقوم الفريق بتوجيه أي أوامر للسائقين لأنني لا أعتقد أن هناك أي قرار يصعب عليهما اتخاذه».

وأكد هورنر أنه إذا وجد أي من سائقي فريقه نفسه في موقف يؤكد أنه لن يتمكن من إحراز اللقب وأن الأحرى به أن يساعد زميله على الفوز وقتها فإن هذا ما سيفعله السائق، ولكنه شدد على أن هذا القرار يجب أن يأتي من السائق نفسه.

وأضاف «لو كان هذا الموقف حدث في البرازيل، أي لو كان فيرناندو ألونسو هو المتقدم، لكان سيباستيان فعل ما في مصلحة الفريق. وأنا متأكد تماما من هذا الأمر لأنني أعرف شخصيته جيدا».

العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً