يتوق الاسباني فيرناندو ألونسو للتغلب على ثنائي رد بول في أبوظبي في مطلع الأسبوع المقبل ليصبح أصغر سائق يفوز بثلاثة ألقاب في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.

وسيتحقق هذا إلا إذا واجه سائق رد بول الألماني سيباستيان فيتل -الفائز بالنسخة الأولى من سباق أبوظبي العام الماضي- مشاكل وقرر إيقاف سائق فيراري ألونسو ومساعدة الاسترالي مارك ويبر زميله في رد بول على إحراز لقب العالم.

ويملك فيتل الذي يمكن تشبيهه بقناص طفولي الوجه على رغم سنوات عمره الثلاث والعشرين فرصة لكي يصبح أصغر من يفوز بالبطولة بعد منافسة رباعية غير مسبوقة حين يختتم الموسم بآخر سباقاته في عاصمة الإمارات والذي يبدأ في ضوء النهار ويختتم تحت الأضواء الكاشفة يوم الأحد المقبل.

وتعتمد فرص السائق الألماني الشاب في الفوز بالبطولة في موسم هو الأكثر تنافسية في 60 عاما هي عمر بطولة فورمولا 1 على حفنة من الحسابات المعقدة.

وقال ألونسو الذي يمكنه إنهاء الموسم بفوز مثلما بدأه في البحرين: «سيكون سباقا عصيبا لنا جميعا لكن هذه هي فورمولا 1. أي شيء يمكن أن يحدث».

ويتصدر ألونسو الترتيب الآن برصيد 246 نقطة مقابل 238 نقطة لويبر و231 لفيتل الذي حقق الفوز في السباق الماضي بالبرازيل وحل زميله الاسترالي ثانيا ليحسما لقب الصانعين لفريقهما لأول مرة.

وقال ألونسو: «أحتاج فقط لاحتلال المركز الثاني. لا يهم من يفوز في أبوظبي لو أنهيت السباق في المركز الثاني. بهذه الطريقة ستنتهي المشكلة».

ولدى ويبر خطته الخاصة وهو مستعد لإكمال تحوله من سائق كثير التنقل بين الفرق إلى بطل يحظى بشعبية كبيرة وينهي غياب استراليا منذ 30 عاما عن اللقب ليمنحها اللقب الثالث في البطولة بعد فوز جاك برابهام وألان جونز به من قبل.

وقد يتفوق سائق مكلارين البريطاني لويس هاميلتون والذي يتأخر بفارق 24 نقطة عن ألونسو على الجميع لكنه يحتاج لمعجزة لاستعادة اللقب الذي حصل عليه في 2008 وينهي عثراته في حلبة مرسى ياس التي يتوقع أن تمتلئ مدرجاتها بالجماهير.

وقال هاميلتون للصحافيين: «لا تزال لدي فرصة. سأحاول أن أحقق الفوز. سيكون حرصهم على الفوز أكبر مني لذلك لن أهتم بهم ولن أتركهم يتخطوني».

وسيبقى باب التخمين مفتوحا أمام الجميع لتوقع أي من هؤلاء الأربعة سيتفوق في السباق الأخير.

ومن المؤكد أن الجدل سيكون له مكان في أبوظبي في رياضة تملك تاريخا متباينا منه.

وقد يمد فيتل يد المساعدة لويبر إن لم يفز باللقب لكن الفريق لن يصدر أي أوامر أثناء السباق مثلما فعل فيراري.

ولو توج ألونسو باللقب بفارق أقل من النقاط السبع التي جناها حين أمر الفريق سائقه البرازيلي فيليبي ماسا بالسماح لالونسو بتخطيه ليحقق الفوز في سباق ألمانيا في يوليو/ تموز الماضي فسيخرج من يقول إن لقبه تشوبه شوائب.

وقال سائق مكلارين البريطاني جنسون باتون حامل اللقب والذي سيفقد لقبه في أبوظبي: «فيرناندو سائق استثنائي. لكن سيخيب أمل البعض بسبب ما حدث في ألمانيا وستكون هناك تساؤلات حول أحقيته بالفوز. أتمنى أن يفوز باللقب بأكثر من سبع نقاط». وإذا سمح ثنائي رد بول لالونسو بالفوز باللقب فسيفتح ذلك الباب أمام تساؤلات حول الطريقة التي ترك بها أكثر الفرق تفوقا في السباقات اللقب يفلت من بين يديه.