العدد 2990 - الجمعة 12 نوفمبر 2010م الموافق 06 ذي الحجة 1431هـ

قرار «حظر النشر»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الجلسة الثانية لمحاكمة «مجموعة الـ 25» يوم أمس الأول (الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الأول 2010) كانت علنية وأُفسح المجال لشخص واحد من أقارب كل متهم، بالإضافة إلى ممثلي السفارات الأميركية والفرنسية والبريطانية وممثلين عن منظمة حقوقية واحدة من الخارج، وعدد من ممثلي الصحافة... وقد حضرت أيضاً الجلسة الثانية - مع من حضر - والتي طالت نحو ساعة ونصف، مقارنة مع الجلسة الأولى في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 التي طالت نحو 5 ساعات... ولكن لحد الآن لم تبدأ المرافعات في القضية، وقد تأجلت الجلسة إلى 25 نوفمبر 2010.

إفساح المجال لمحاكمة علنية يعتبر خطوة متقدمة تحسب للسلطة القضائية في البحرين، ولكن المشكلة أن الصحافة مكبلة بقرار «حظر النشر» الصادر عن النيابة العامة، ولازالت المطالبات المتكررة من المحامين لرفع حظر النشر لم يرد عليها لحد الآن. وعندما أصدرت النيابة قرار حظر النشر في القضية الحالية بتاريخ 26 أغسطس/ آب 2010 قالت «ونظراً إلى ما تقتضيه مجريات التحقيق من ضرورة إحاطته بجانب من السرية في سبيل الكشف عن الحقائق ومراعاة للنظام العام بالمملكة... يحظر على جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإنترنت وغيرها من وسائل النشر والإعلام نشر أو إذاعة شيء من أخبار تلك القضية أو تفاصيلها أو ما دار بشأنها بجلسات التحقيق سواء تصريحاً أو تلميحاً، وذلك عملاً بحق النيابة العامة المقرر بالمادة 246 من قانون العقوبات والتي تعاقب المخالف بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو الغرامة».

ولكن لو نظرنا إلى الأمر بحيادية فسنرى أن حظر النشر كان ومازال «انتقائياً»... فالاعتقالات في هذه القضية بدأت في13 أغسطس 2010، وصاحب ذلك تصريحات وتقارير رسمية (تلفزيونية وإذاعية ومطبوعة ورقياً ومنشورة إلكترونياً) صبت كلها في اتجاه الإدانة قبل أن يفصل القضاء في الموضوع، هذا في الوقت الذي كان من المفترض أن تتوقف كل التقارير؛ لأن ذلك يؤثر في مجريات التحقيق والمحاكمة. لقد استمر النشر بصورة مخالفة للقرار، بينما فرض المنع على وجهات النظر التعددية التي قد يكون لديها استفسار مخالف لما طرح بصورة أحادية.

«الجلسة العلنية الثانية» يوم الخميس الماضي (أمس الأول) يفترض أن تكون علانية... وهذا يعني إمكانية أن يعرف الرأي العام ما يجري من مداولات. ولكن، وفي حال رأت عدالة القضاء ضرورة استمرار الحظر، فإن هذا يجب أن يشمل أيضاً التقارير التي تميل في اتجاه واحد فقط، والتي تؤثر في البيئة القضائية بشكل مباشر.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2990 - الجمعة 12 نوفمبر 2010م الموافق 06 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 40 | 8:16 ص

      الى الزائر رقم 3

      الايطارات المحروقة في الشوارع العامة والتي تقطع الطريق على خلق الله ليس تلفيق وفمبركة يا افندي ... الفبركة يا سيد هي اصطناع الافلام المدلسة والتي تبين شعب البحرين يبحث عن طعامه في المزابل ( الكرامة لكل شعب البحرين العزيز)

    • زائر 38 | 8:08 ص

      بوعقيل

      يا دكتور جرائد وصحافيين ورجال دين نصبوا انفسهم قضاة وحكموا ببراءة وادانة المتمهمين علي صفحات الجرائد والمنابر حتى قبل بدا المحاكمة .. وبعدين نلوم النيابة العامة ليش احضرت النشر

    • زائر 37 | 7:17 ص

      أحينت يا دكتور منصور الجمري

      لا فظ فوك وسلمت الأنامل التي كتبت هذه السطور ، ونأمل من جهات التحقيق تحريك الجنائية ضد الجرائد والجهات التي خرقت قرار النيابة العامة - الموقرة المتعلق بحظر النشر. وليس بغريب عليك يا دكتور فأنت كأبيك تقول الحق ولاتخشى لومة لائم.

    • زائر 36 | 7:15 ص

      بنت الجيب

      يا سيدي ليست هذه القضيه الوحيده الممنوعه من النشر و ما خفي كان أعظم و لك تحياتي و خير الكلام ما فل و دل ( أحبك يا وطني )

    • زائر 34 | 5:50 ص

      أشد على يدك يا دكتور.

      دكتور منصور أحسنت على المقال و أرجو أنت تستمر على هذا المنوال و هذا الإتجاه فكفاية مجاملات و مناشدات و أحلام ورديه دكتور أنظر إلى الصور التي انتشرت اليوم صور آثار التعذيب هل معقول أن يحدث كل هذا ونحن نتفرج و نكفكف اليدين؟ على كل صاحب منصب و نفوذ أن يتسغل أي منبر يستطيع أن يؤثر من خلاله أحسن إستغلال فكفانا وسطية و مجاملات فالجانب الآخر لا يعيرك نفس الشعور بل هو يفكر كالثعلب للإنقضاض عليك وهذا واقع عايشناه منذ السبعينات وإن تغيرت الأساليب فالعقلية واحدة.
      بوركت يا أبن الشيخ أبو جميل رحمه الله.

    • زائر 33 | 5:42 ص

      دعم المحروقات

      د/منصور رحم الله ابوك اكتبوا عن المصيبة الجديدة اللي بتحل على رؤوس الناس رفع الدعم عن المحروقات حاولوا الكتابة مرارا وتكرارا

    • زائر 32 | 5:19 ص

      أليس هذا تدخلا" في الأمور الداخلية؟ أو فقط إذا إجتمعوا مع الوفاق يصير تدخلا"؟

      بالإضافة إلى ممثلي السفارات الأميركية والفرنسية والبريطانية....

    • زائر 31 | 4:50 ص

      شيعي

      صراحه نحن مع العدل لكن يا دكتور صراحه نحن الآن مرتاحين لا يوجد حرائق ولا شي شنو هذا يعني صراحه مصخوها واجد

    • زائر 30 | 4:35 ص

      دكتور منصور البارحة ماعرفنا نرقد من اصوات صفارات مكفاحة الشغب

      وظلت سيارات مكافحة الشغب البارحة تدور وتحوم في ازقة وشوارع الدراز وامام بيتوت الناس وبصورة ضوضائية لا تحتمل جعلت اطفالي واطفال الناس يتزعزعون ويصرخون وبنتي الصغيرة ظلت خائفة ولا تريد الذهاب لسريرها خوفا من الصوت الا اني نسجت لها قصة سارق للمال تطارده الشرطة والتي بدورها تحمينا من ذلك السارق ومع ذلك ظلت تستفسر ليش كل حين يمرون صوب البيت وترى انوار المصابيح الزقاء والحمراء وتصرخ مع صفارة سياراتهم ولم تستطع النوم وعانيت معها طوال الليل فهل هذا التصرف صحيح ياوزارة الداخلية؟؟

    • زائر 29 | 4:13 ص

      قرار

      من كثر ما انا مبهورة بثقافة الدكتور منصور وطريقة تفكيره واسلوبه المبدع في الطرح والدفاع عن الحق قررت دراسة علم الاجتماع لاحظى بنصيب من هذه العقلانية رغم انشغالاتي فشكرا لك يا دكتور العزة والمودة والكرامة

    • زائر 25 | 3:16 ص

      متابعك في فترة التسعينات

      أنا ومن مثلي في فترةالتسعينيات عندما تظهر على قناة الجزيرة كنا نرى فيك الصوت الحر وانا كنت في سن 16 او 17 لا انسى كلمة الامام الحسين(ع) التى قلتها اني لا اعطي بيدي اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد كنت في اوجه الحماسة التسعينية كنت من المعجبين بك لا فقط لانه انت إبن اعظم شيخ رايته في حياتي بل شخص يعرف الحق فيتبعه ويقول كلمة الحق بلا وسطية، الوسطية لا تاتي على الحق انا اعلم انه الآن اختلف الوضع عن فترة التسعينيات لكن الظلم لم يتغير وأتمنى عليك أن لاتكون الوسطية فوق الحق، قل الحق ولو على نفسك.

    • زائر 24 | 3:09 ص

      الظلم بعينه..بالامس تشهير و اليوم في المحاكمة ممنوع النشر!!!

      اتفق معك سيدي الكاتب فيما ذهبت إليه...انظروا يا عالم حتى تعرفون حقيقة ما يجري من ظلم و انتقاء حسب الهوى البغيض...عندما اعتقلت المجموعة تم التشهير بهم بشكل غريب و لم يسبق له مثيل و استخدم المال العام في الاعلام الذي شهر بهم قبل نطق القضاء!! هل هذا عدل يا منصفين؟؟!!و الاغرب هو ان القضاء جعل المحاكمة علنية و لكن لا زال الاعلام ممنوع!

    • زائر 23 | 2:23 ص

      هههههههه

      هذي الشفافية التي ينشدون بها ،

    • زائر 22 | 2:21 ص

      و نعم الرجال

      هذا اللي عرفناه عنك يا دكتور فارجوا ان تستمر على هذا الدرب الصعب فالمظلومين على الاقل اذا قرئوا هالمقالات يرتاحون شوي و يحسون ان في احد وياهم وان الدنيا بعدها فيها الطيبين من امثالك

    • زائر 17 | 1:20 ص

      والله ما ندري اشلون علنية ؟؟؟؟؟؟

      والله شيء مضحك المحاكمة علنية ما أحد يدري اشصار في المحاكمة أحد يطلع لنا ويقول اشلون علنية والمالفرق بينها وبين السرية ؟؟؟ ، على كم هالواحد اللي حضروا يسمونها علنية ، المعروف في المحاكمات العلنية يستطيع الناس بكل شرائحهم معرفة ما يدور في العلن لكي لا يقال أن الحكم مزور أو أحدا يشك في القضاء ، لكن اذا لا الصحافة تقدر تنشر ولا المحامين يقدرون يصرحون ولا الأهال لهم حق الكلام ولا المواقع الألكترونية تنشر ، حشا ( نكتة ) هذي موقضية صدق !!!!

    • زائر 15 | 12:10 ص

      اليس من حقنا معرفة مايدور داخل المحاكمة ؟؟؟

      مادمت قد البستهم التهم وعرضت القرائن والدلائل في حملة قوية وموجهة فلتستمر بذلك فهذه فرصتك لفضح مخططات مايسمى بالخلية الارهابية وطريقة التجهيز لعمل انقلاب اشدد على كلمة انقلاب وتابع ارشيفات الصحف وغيرها؟؟؟؟فلماذا لم يتم استغلال الفرصة

    • زائر 14 | 12:08 ص

      وحكومة تثق بشعبها...

      وحكومة تثق بشعبها ، وكم من الشباب وثقتهم الحكومة ليعملوا عيون ، اما متى لاتثق اذا توظفهم في الدفاع او في الامن هنا لاتوجد ثقة و تسقط الوظائف الحكومية ويكون الاجنبي هو الثقة العمياء .

    • زائر 12 | 11:29 م

      قرار حظر النشر أبدي وليس مؤقت

      كما منع النشر عن التقرير المثير والذي ما زال قائما فان نشر سير هذه المحاكمات سيبقى ممنوعا الى الابد ولكن ليس للسبب المعلن والكل يعرف الاسباب الحقيقية لمنع النشر سواء عن هذه القضية او عن التقرير المثير والمثل يقول لا تبوق لا تخاف

    • زائر 11 | 10:54 م

      الحقيقة

      القرار والنظام والقانون يتم تطبيقة على فئة معينة في بلاد ( دولة المؤسسات والقانون ) .
      الله المعين والمفرج عن جميع المؤمنين
      تحياتي

    • زائر 10 | 10:43 م

      في اين تكمن العلة؟!

      تعذيب بلا وازع ولا مسائلة غياب للمراقبين الغير حكوميين حكومة تتدخل في الصغيرة والكبيرة وتنافس الناس باسمهم "المستقلين الحكوميين كمثال" مماطلة في كل شيئ شعب وصل لحد اليأس من كل شيئ شعب لا يثق بحكومته وحكومة لا تثق بشعبها...

      انها معادلة تعني بداية النهاية لأي حضارة كانت...

    • زائر 9 | 10:43 م

      اتمنى تطبيق المادة 246 على التلفزيون

      حلال علي حرام على الطير من كل جنس

    • زائر 8 | 10:29 م

      لا يمكن للقبلية ان تكون ديمقراطية.

      لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي...

    • زائر 7 | 10:22 م

      ماذا عن قرارات الفصل من الوظائف والحرمان من الخدمات ؟

      كيف يعاقب المتهم قبل الحكم ؟ ويسمى بأسماء تنم عن ثبوت التهمة ، وأين نحن من كل متهم برئ حتى .......)

    • زائر 6 | 10:15 م

      بهلول

      بحضورك الجلسة وضعت نفسك في ورطة لأنك أصبحت كمن في فيه ماء ... و لكنه ماء آسن ... لا تستطيع أن تلفظه للخارج بسبب حظر النشر و لا تستطيع إبتلاعه فتفطس .

    • زائر 5 | 9:56 م

      المتهم بريئ إلا في البحرين فهو متهم من أول لحظة

      يقولون شفيك من عدل ياجمل ... !!! حتى نوابنا المستقلين سوو لهم جمعية المستقلين ... عيل وين الإستقلال

    • زائر 4 | 9:50 م

      مقال جريء

      هذا مقال جريء كما عهدناكم .. ياليت تتركوا لمقالاتنا الجريئة أيضا أخذ طريقها للنشر سواء عبر الردود هنا أو عبر بريد القراء أو عبر أعمدة قضايا نفسها .
      و كأنكم تريدون تنظيم المقالات السياسية الداخلية بإحتكارها لأنفسكم.
      لكن فعلاً مقال جميل و رؤية ثاقبة نسأل الله أن يحفظكم من المشاكل التي حتما ستواجهونها-بشكل مباشر أو غير مباشر- بسبب وقوفكم مع الحق و احترامكم لمهنتكم المقدسة.
      و الخوف ممن يخون هذه المهنة ..

    • زائر 3 | 9:48 م

      كلها لعبة في لعبة

      قضايا تلفيق وفبركة لاقامة مهرجانات الولاء بزخم أكبر وأعظم وللدعم الداخلي و الخارجي الخليجي و العربي و الدولي مع كم صورة لاطارات تحترق وملتوف يرمى ... بحركات دراماتيكية تكسر الخاطر ...

    • زائر 2 | 9:35 م

      من

      تسلم علي المقال

    • زائر 1 | 9:25 م

      اكتفي بهذا

      سيد منصور كلامك صحيح ولكن مالحل في بلاد الحكومة لا يوجد لديها خطة شهر فضلا عن سنة

اقرأ ايضاً