العدد 2990 - الجمعة 12 نوفمبر 2010م الموافق 06 ذي الحجة 1431هـ

اعقلوها وتوكلوا

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

لم تمر دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي انطلقت من استاد مدينة عيسى قبل 40 عاما بمنعطف خطير يهدد كيانها، بمثل ما تمر به «خليجي20» من حوادث أمنية وشد وجذب بشأن إقامتها أو تأجيلها أو إلغائها، لدرجة أن المتتبع لأخبار الدورة يتوقع في كل لحظة خبرا جديدا سواء ما يفيد تأجيلها أو إقامتها، وخصوصا أن التأجيل سيسبب ربكة لدول التعاون التي تضم في أجندتها عددا من المشاركات القارية والدولية أبرزها بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي ستقام في الدوحة منتصف يناير/كانون الثاني 2011.

فالمتبقي من الزمن على انطلاقة الدورة أقل من عدد أصابع اليدين، ومازالت الدورة كما يقال «على كف عفريت» حتى قرار مندوبي وزارة الداخلية - كما يشاع - حدث فيه تضارب. فالأغلبية أيدت تأجيلها بسبب الوضع الأمني الخطير، عدا مندوب إحدى الدول التي تربط دولته باليمن السعيد حدود مشتركه، ساند الوفد اليمني في إقامتها حسب الموعد المقرر له.

سبق لي أن أبديت وجهة نظري في مقال سابق طالبت فيه بتأجيل إقامة هده الدورة حتى لا تحدث فيها انتكاسة تسبب نهاية «العرس الخليجي» ومازلت على موقفي مطالبا بضرورة ترحيلها الى وقت يحدد فيما بعد لأنني لا أتصور نفسي كلاعب أو إداري أو صحافي اعمل في أجواء أمنية خطيرة تؤثر على عطائي بدرجة بالغة وهو حال أعضاء وفود المنتخبات الأخرى.

وأوجه عتبا واضحا وصريحا الى إدارة اتحاد الكرة لتسرعها في تأجيل مسابقة بطولة الدوري العام حتى ما بعد نهاية كاس آسيا، في حين استمرت المسابقة في جميع دول التعاون ولم تتوقف لوجود أكثر من سبب يجبرها على استمراريتها أبرزها قناعة دول التعاون - مثل قناعة دول العالم - على أن هذه البطولة هي الأهم والأبرز، وهي السبب الحقيقي لتطور اللعبة، وان منتخباتها تجتمع قبل 36 ساعة فقط من المناسبات الكبيرة، أما نحن فما زلنا نسير وراء مقولة «خالف تذكر!»

نصيحة من القلب أقدمها لأصحاب القرار في تنظيم «خليجي 20» سواء كانوا في اليمن السعيد أو دول التعاون الشقيق، أقول لهم فيها إن إصراركم على إقامة الدورة في هذا الوقت العصيب بالذات لا ينم عن فهمكم الواضح للمعنى الحقيقي من إقامة الدورات الرياضية، أو ميثاق الشرف الاولمبي، أو معنى التظاهرات الرياضية، وأتمنى عليكم ألا تزجوا بالسياسة في الرياضة حتى لا «تخرب» هذه الدورة كما فعلنا في الكثير من الأمور السياسية الأخرى، وأقول لكم «اعقلوها وتوكلوا!»

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2990 - الجمعة 12 نوفمبر 2010م الموافق 06 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:35 ص

      الوضع طبيعي

      يارجال توكلوا على الله والوضع طبيعي وما بتحصل الا كل خير والبلبله الاعلاميه شبعنا منها
      وان شاءالله تكون دورةمميزة وفريدة والاشقاءفي الخليج نقول لهم يا حيا بكم فوق العين والراس

    • زائر 1 | 4:42 ص

      أقول طير بس

      خليجي عشرين في اليمن السعيد نشكر كل من وقف بجنب اليمن لإقامة خليجي عشرين في اليمن

اقرأ ايضاً