فتحت شركة «درة مارينا» الباب أمام المستثمرين الراغبين في تملك أراض وعقارات في المشروع العقاري الضخم الواقع في أقصى جنوب البحرين في معرض البحرين الدولي للعقارات، وقالت إن العمل في المرحلة الأولى من المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 1.3 مليار دولار، سيبدأ منتصف العام 2011.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لدرة مارينا وليد اسحق صفي «الوسط» على هامش المعرض «سيبدأ العمل في المرحلة الأولى من المشروع في منتصف العام 2011، والتي تشمل نادي اليخوت والفلل والأراضي للاستثمار والبنية التحتية وجزء من المارينا». ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى في منتصف العام 2013.

وأفاد صفي بأن الملاك وضعوا تعديلات على الخطة الأصلية للمشروع حتى يتماشى مع التغييرات التي حدثت في الآونة الأخيرة، إذ تم تغيير بعض التصاميم حتى تتناسب مع متطلبات السوق، «ونحن في المراحل النهائية من التصاميم النهائية من المشروع».

وأوضح أنه بالنسبة إلى أرض المشروع فقد تم الانتهاء من أعمال الدفان، بالقرب من مشروع تطوير درة البحرين، والذي سيكون لجميع الاستخدامات والتي تشمل محلات تجارية وسكنية وترفيهية، وفنادق، وعمارات، وفللاً سكنية، والتي تتميز بأن جميعها تطل على وجهات بحرية سواء على القناة أو المارينا أو البحر، بالإضافة إلى نادي اليخوت.

وأفاد بأن قيمة المشروع «إذا تم تطويره بالطريقة المرسومة، ستكون نحو 1.3 مليار دولار. وتتكون المرحلة الأولى من ناد متطور لليخوت، والذي تعمل الشركة الإسبانية HCP على وضع تصاميمه، وجزء من المارينا والذي يستوعب 400 قارب. سيتم تطوير المارينا على عدة مراحل وفق متطلبات السوق».

واضاف «سنبدأ العمل في المشروع في منتصف العام 2011، وأن العمل في نادي اليخوت سيبدأ حسب البرنامج المخطط في شهر أبريل/ نيسان المقبل، وسيستغرق المشروع بين 18 إلى 20 شهرا. ويعد النادي مركزا للصيانة والخدمات. أما بالنسبة إلى البنية التحتية للمرحلة الأولى فسيتم البدء فيها في أبريل كذلك، وتستغرق نحو 14 شهرا.

لكنه بين أنه بالنسبة إلى بناء الفلل فمن المؤمل البدء فيها في منتصف العام 2011، ويستغرق 20 شهرا للانتهاء.

وقال صفي «طرحنا المشروع على مستثمرين يرغبون في الاستثمار في المرحلة الأولى وشراء الأراضي. أبدى بعض المستثمرين الرغبة في شراء أراض في المشروع بغرض استثمارها، ونحن في نقاش معهم».

ويعتبر مشروع درة مارينا مشروعاً مشتركاً بين شركة الخليج للتعمير (تعمير)، التي تملك 60 في المئة، ودرة خليج البحرين التي تملك 40 في المئة. ودرة البحرين مملوكة إلى الحكومة البحرينية وبيت التمويل الكويتي. وقامت درة مارينا بشراء الأرض من درة البحرين لبناء المشروع الذي يقع على 3 جزر.

الرئيس التنفيذي للاستثمار في درة مارنيا عثمان جناحي صرح بأن سوق العقارات «أصبح مستقرا، وأن الوضع الحالي مشجع جدا لطرح وحدات سكنية كالتي تنوي درة مارينا طرحها قريبا».

وكان رئيس اللجنة التنفيذية لدرة مارينا أحمد القطان توقع «أن يكون هناك طلب قوي للاستثمار في المشروع، ويعود ذلك لعوامل كثيرة أهمها انخفاض أو انعدام معدلات المخاطرة الاستثمارية للمشروع».

وتعد المشاركة في المعرض فرصة للوصول الى أكبر عدد ممكن من المستثمرين المحليين والأجانب الراغبين في الاستثمار في سوق البحرين العقارية، وخصوصا أن المشروع يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، إذ تم تصميمه ليلبي حياة الرفاهية من خلال توفير المقاهي الشاطئية والمطاعم الفاخرة والمحلات التجارية بالإضافة الى منتجع فخم وأكثر من 3000 وحدة سكنية توفر الفرصة للاستمتاع بحياة الرفاهية ولتعزز فرص السياحة الفاخرة.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة قد افتتح معرض البحرين الدولي للعقارات (بايبكس 2010)، وهو أكبر المعارض العقارية التي تقام في المملكة وسط مشاركة العديد من الشركات العقارية التي تعرض مشروعات جديدة قيمتها مليارات الدولارات.

وتزامن معرض بايبكس 2010 مع عودة ثقة المستثمرين في السوق العقاري وتكيّفهم مع المستجدّات الاقتصادية، وجاء في ظل مؤشرات على نمو أكبر وازدهار في هذا القطاع