توصلت بريطانيا إلى تسوية خارج ساحات القضاء مع مجموعة من المحتجزين السابقين في سجن عسكري أميركي في خليج غوانتنامو لتجنب ما كان سيصبح سلسلة من المعارك القانونية المكلفة والتي قد تكون محرجة.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن الحكومة تعتزم دفع تعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات الإسترلينية لمحتجزين سابقين بعضهم يتهمها بالتواطؤ في تعذيبهم أثناء الاحتجاز في عدة دول.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للصحافيين أثناء بيان صحافي معتاد «هذا ليس تعويضاً وإنما تسوية»، مضيفاً أن أحد شروط التسوية الالتزام بالسرية بشأن الشروط.
أكد مصدر رسمي أن الحكومة البريطانية ستعلن دفع تعويضات مالية كبيرة لمعتقلين سابقين في غوانتنامو يؤكدون إنهم تعرضوا للتعذيب بتواطؤ من جهاز الاستخبارات البريطاني ام آي-5. وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إن وزير العدل، كين كلارك سيسلم إعلاناً خطياً في هذا الاتجاه إلى البرلمان. وقال متحدث «ندرس الطريقة المثلى لتقديمه إلى البرلمان». وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن وزير العدل سيتحدث عن هذه القضية أمام البرلمان. وسيعلن الوزير عن دفع تعويضات مالية كبيرة لمعتقلين سابقين بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا، أحدهم الإثيوبي، بنيام محمد الذي اعتقل في غوانتنامو أكثر من أربع سنوات قبل نقله إلى بريطانيا في فبراير/شباط 2009 حيث يتمتع بحق الإقامة. وأكدت وسائل الإعلام إن أحد المعتقلين السابقين سيحصل على تعويض يزيد عن مليون جنيه استرليني (1,6 مليون دولار، 1,1 مليون يورو).
وجاء قرار الحكومة دفع تعويضات بملايين الجنيهات بعد أسابيع طويلة من المفاوضات التي تولى عملية التحكيم فيها وسيطان مستقلان. وقد وافقت الحكومة على دفع هذه الأموال تجنبا لملاحقات قضائية أكثر كلفة.
العدد 2994 - الثلثاء 16 نوفمبر 2010م الموافق 10 ذي الحجة 1431هـ