العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ

أستراليا 2022 تعوّل على ضمانات الحكومة

بعد انسحابها من المنافسة على طلب استضافة بطولة كأس العالم 2018، تعتقد أستراليا حالياً أنها تتصدر ترشيحات قائمة المتنافسين على استضافة المونديال التالي والمقرر العام 2022.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي للعبة بن باكلي: «ملفنا نال استحسان الجميع والضمانات الكاملة من الحكومة تعني أننا لن نعاني بالفعل من أي مخاوف. ملفنا سيكون اختياراً ودوداً وآمنا للفيفا ولمشجعي كرة القدم حول العالم».

ويسعى الاتحاد الأسترالي للعبة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من نجاح بلاده في الاستضافة الرائعة لأولمبياد سيدني العام 2000.

ويتنافس الملف الأسترالي على حق استضافة مونديال 2022 مع ملفات كل من الولايات المتحدة وقطر وكوريا الجنوبية واليابان.

وأشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالتنظيم الرائع لأولمبياد سيدني والذي وصفته اللجنة الأولمبية الدولية بأنه «الأفضل على الإطلاق» كما أثنى الفيفا على الدعم الحكومي القوي للملف الأسترالي.

ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه الملف الأسترالي هو فارق التوقيت الكبير الذي يفصل أستراليا عن أوروبا، القلب النابض لكرة القدم، وهو ما يتبعه خسائر مالية للفيفا بسبب الفارق في عائدات حقوق البث التلفزيوني.

وذكر الفيفا في تقريره عن تقييم الملفات المتنافسة على حق استضافة البطولة أن العائدات يجب أن تزيد من آسيا لتعويض الخسارة في حقوق البث التلفزيوني بأوروبا.

والمشكلة الكبيرة الأخرى التي تواجه الملف الأسترالي تكمن في طول المسافة الذي سيقطعها المشجعون داخل أستراليا لحضور المباريات ما يعني أن قليلاً من الزائرين فقط يمكنهم التنقل بين الاستادات المختلفة للبطولة.

وهذا يعني أن تكلفة حضور ومتابعة المباريات ستكون أكبر كثيراً من بطولات كأس العالم الماضية خاصة في ألمانيا.

ويثق الأستراليون في أن الملف القطري خرج من دائرة المنافسة بسبب ارتفاع درجة الحرارة في قطر خلال الفترة المقررة لاستضافة فعاليات البطولة.

كما يرى الأستراليون أنه ليس من المرجح أن يقع الاختيار على أي من ملفي اليابان وكوريا الجنوبية في ظل مشاركة البلدين في استضافة مونديال 2002 بالتنظيم المشترك.

ولذلك يمثل الملف الأميركي المنافس الأقوى لنظيره الأسترالي ما دفع الاتحاد الأسترالي للعبة إلى التأكيد والتركيز على المساندة الحكومية والدعم المالي الحكومي لملفها.

ولكن عملية طلب استضافة المونديال مغلفة بطابع سياسي إلى حد كبير وبالتالي يكون من الصعب التكهن بكيفية سير عملية التصويت بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا والبالغ عدد أعضائها 22 عضواً.

وما يزعج أستراليا أن الصوت الوحيد الذي كان مضموناً تماماً لها وهو صوت رئيس اتحاد كرة القدم بمنطقة أوقيانوسية التاهيتي رينالد تيماري خرج من الحسابات تماماً بعد قرار إيقاف تيماري لمدة عام عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة.

وقرر الفيفا إيقاف تيماري كما قرر إيقاف النيجيري آموس آدامو لمدة ثلاث سنوات كما حرمهما من المشاركة في عملية التصويت التي ستجرى في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول المقبل وذلك بعد الفضيحة التي فجرتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن عرض تيماري وآدامو لبيع صوتيهما لصالح ملف بعينه خلال عملية التصويت مقابل الحصول على مبالغ مالية لاستخدامها في بناء منشآت ومرافق رياضية في بلديهما.

العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً