العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ

قرب افتتاح عيادة الفحص الطوعي للكشف عن الإيدز

رصد 11 حالة بين البحرينيين حتى منتصف سبتمبر 2010

من المتوقع قرب افتتاح عيادة الفحص الطوعي للكشف المبكر عن مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بغية تشجيع الأفراد على التقدم لإجراء الفحص وهو ما يُساهم في رصد وتسجيل الحالات.

وتبذل رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة الاستشارية سمية الجودر جهودا كبيرة للتنسيق مع مختلف الجهات سعيا لافتتاح العيادة قريبا بالتعاون مع إحدى الشركات التي دفعت كلفة التحاليل المطلوبة في المرحلة الأولى من افتتاح العيادة التي سيعمل فيها متطوعون مع توفير المزيد من السرية للمتقدمين الراغبين في إجراء الفحص.

على السياق ذاته أوصى المشاركون في مؤتمر فيينا الدولي الثامن عشر لمكافحة الإيدز المنعقد في يوليو/ تموز الماضي بتشجيع الأشخاص ذوي الخطورة العالية للإصابة بالمرض في التقدم للفحص وإجراء التحاليل المختبرية للتأكد من سلامتهم.

وقد سجلت وزارة الصحة خلال العام الحالي 2010 نحو 48 إصابة بالإيدز من يناير/ كانون الثاني حتى منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي 37 حالة منها لأجانب تم ترحيلهم من بينهم 19 رجلا و18 امرأة، وكان من بين الحالات أيضا 11 حالة لبحرينيين انتقلت لهم عدوى الفيروس 9 منها لرجال وحالتان لنساء.


18 إصابة بين البحرينيين في 2009

أما في العام الماضي 2009 فقد سجلت وزارة الصحة 18 إصابة بالإيدز بين البحرينيين 14 منها لذكور و4 لسيدات بعد إجراء ما مجموعه 100.000 فحص عن الإيدز في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة والمستشفى العسكري، وكانت إحدى الحالات المصابة لبحريني أجرى عمليتين في الهند والبحرين قبل العام 1985 ونُقل له دم ملوث في إحداها، إذ لم يكن فحص الإيدز قد استُخدم في ذلك الوقت لوحدات الدم قبل نقلها للمرضى.


40 مريضاً بحرينياً يتلقون علاجهم في السلمانية

وذكرت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة سمية الجودر في أكثر من محفل أن 40 مريضا بحرينيا بالإيدز يتلقون علاجهم في مجمع السلمانية الطبي حاليا، من بينهم أربعة أطفال يتم علاجهم بالأدوية، وقالت «بعض الأطفال لم تظهر عليهم الأعراض بعد ووضعهم الصحي مُستقر فنتابعهم من دون أدوية، ومن بين المرضى شاب عمره 22 عاما نتابع الاستشارية سمية الجودر حالته الصحية من دون أدوية لأن حالته مستقرة»، ولفتت إلى أنها تقوم بتقييم الجهاز المناعي للمرضى كل ستة أشهر للاطمئنان على صحتهم.


180 بحرينياً حاملون لفيروس الإيدز ولا يحتاجون أدوية حالياً

وبينت الجودر «هناك 180 بحرينيا حاملون للفيروس ولا يحتاجون إلى أدوية ونُعطيهم نصائح لتعزيز جهازهم المناعي، أؤكد دائما على المصابين بالإيدز ضرورة تقوية مناعتهم من خلال بعض الإرشادات الصحية مثل تناول الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة باعتدال والنوم الكافي بالإضافة إلى تناول الليمون والعسل والحبة السوداء لمنع الالتهابات الرئوية وكل ذلك لتعزيز مناعتهم».

نسبة الإصابة في البحرين: حالة لكل 10 آلاف نسمة

وأوضحت رئيسة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أن نسبة الإصابة بالإيدز في البحرين تُقدر بحالة لكل 10.000 نسمة وتبين ذلك من خلال فحص ما قبل الزواج وفحوصات لياقة العمل والفحوصات الأخرى.

وأشارت في تصريح سابق إلى أن «مُعدل اكتشاف الحالات شبه ثابت، في السابق كانت 70 في المئة من حالات الإصابة بالإيدز تحدث عن طريق المخدرات أما الآن فقد أصبحت حالات 50 في المئة من حالات الإصابة تحدث عن طريق المخدرات و50 في المئة الأخرى عن طريق الجنس، وتُعتبر الفئة العمرية من 25 حتى 39 عاما هي الأكثر إصابة».

الوضع في البحرين تجاه الإيدز

وأكدت الجودر أن «الوضع في البحرين من مرض الإيدز أفضل مقارنة بالدول الأخرى، ففي العام 2008 لم نسجل حالات إصابة وفي العام 2009 سجلنا حالتي إصابة بالإيدز وفي العام الحالي ما سجلناه كان لحاملين للفيروس وليس مصابين بالمرض، وتعتبر المشاركة في استعمال حقن المخدرات السبب الأول للإصابة بالإيدز في البحرين وخاصة أن المخدرات تؤدي إلى سلوك إدماني وجنسي».


وصمة الإيدز «عالمية»... وتغييرها يحتاج لوقت

ولاحظت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز خلال مشاركتها في مؤتمر فيينا مؤخرا والذي حظي بحضور أكثر من 250 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم أن الوصمة تجاه مرضى الإيدز «عالمية» ولا تقتصر على دول بعينها وهي تحتاج إلى وقت طويل لتغييرها.


وزير الصحة شارك في مؤتمر نيويورك لمكافحة الإيدز

وكان وزير الصحة فيصل الحمر شارك في يونيو/ حزيران الماضي في اجتماعات رفيعة المستوى لرؤساء الدول الأعضاء التابعة للأمم المتحدة في نيويورك لبرنامج نقص المناعة المكتسبة الإيدز على رأس وفد بحريني.

وتأتي المشاركة البحرينية لاستعراض التزامها ومتابعتها بقرارات الاجتماع الأول الذي عقد في العام 2001 والبالغة 104 قرارات وعرضت تجربتها والبرامج التي نفذتها في سياق التزامها بالقرارات والبنود التي أسفرت عن اتفاقية 2001 لمكافحة الإيدز من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة المرض المسئولة عن برامج المكافحة ورصد الحالات وطرق العلاج والمتابعة وتقديم المساعدة والتدخل العلاجي والنفسي لهذه الحالات عبر العلاج المجاني.


«حقوق الإنسان» شعار اليوم العالمي للأعوام 2009 - 2010

ينطلق اليوم في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام اليوم العالمي لمكافحة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ومنذ العام 2005 حتى العام 2008 كان شعار اليوم العالمي لمكافحة المرض «لنضع حدا للأيدز ولنف بالوعد»، أما الأعوام 2009 - 2010 فقد اتخذت الأمم المتحدة من «حقوق الإنسان وتمكين الجميع من الحصول على العلاج» شعاراً للاحتفال.

وقد بدأ إحياء هذه المناسبة سنويا نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 15/34، ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس اتش آي في المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية من دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات طبية ملوثة.

كذلك طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين، ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطيرة، كما أن معدلات الإصابة به لاتزال مرتفعة وخاصة في دول العالم النامي.

وقد نشأ مفهوم اليوم العالمي لمكافحة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في العام 1988 خلال مؤتمر القمة العالمي لوزراء الصحة بشأن برامج الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

وتعتبر الأمم المتحدة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز فرصة مهمة لتأكيد الحاجة الملحة للحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وأشارت إلى تقليص أو إغلاق برامج علاج المرض في بعض الدول بسبب قيود الموازنات وهو ما يجعل رسالة الأمم المتحدة تركز على أن الحصول على برامج الوقاية والعلاج عن هذا المرض حق أساسي.

العدد 3008 - الثلثاء 30 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:11 ص

      لحظه امل

      الله يكفينه شرة مرض لعين يا بالستر و بحسن الخاتمه

اقرأ ايضاً