العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ

الأسد يبدأ زيارة رسمية لأوكرانيا تستمر يومين

أنباء عن كشف 3 منشآت سورية يشتبه في علاقتها ببرنامج نووي سري

بدأ الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الخميس) زيارة رسمية لأوكرانيا تستمر يومين، يجري خلالها محادثات مع نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وتأتي الزيارة في إطار سعي دمشق لتوسيع دائرة علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع دول شرق أوروبا.

وقالت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية إن «الرئيس الأسد سيلتقي وفدا من نحو ستين شخصا يمثلون الجالية السورية في أوكرانيا التي يقدر عددها بألفي شخص».

ويبدأ البرنامج الرسمي للزيارة اليوم (الجمعة) بلقاء يجمع الأسد مع يانوكوفيتش، يليه توقيع ست اتفاقيات تشمل التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والاستثمار والمرافئ والعمل القنصلي، كما يلتقي الرئيس السوري مسئولين آخرين في الدولة بينهم رئيس البرلمان الأوكراني ورئيس الوزراء.

ويرافق الأسد وفد مؤلف من وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان ووزير المالية محمد الحسين ومعاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة.

وتعتبر سوريا الشريك التجاري الثالث لأوكرانيا بعد كل من روسيا والصين، ويصل حجم الميزان التجاري بين البلدين إلى 1.6 مليار دولار تشكل قيمة الواردات من أوكرانيا منها مبلغ مليار دولار.

في غضون ذلك كشفت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية بالتعاون مع معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن لأول مرة عن موقع ثلاث منشآت في سورية تطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراء عمليات تفتيش لها على خلفية الاشتباه في وجود برنامج نووي سري.

ووفقا لمزاعم الصحيفة الصادرة أمس يوجد أحد المواقع في الضاحية الشرقية للعاصمة دمشق، بينما يوجد الثاني بالقرب من مدينة مصياف غربي البلاد والثالث شمال مدينة حماة غربي البلاد.

وذكرت الصحيفة أن معهد العلوم والأمن الدولي وجد في صور التقطتها أقمار صناعية مجمع مباني بالقرب من مصياف، من المحتمل أن يكون أحد المنشآت المشتبه فيها. ووفقا لبيانات الوكالة الذرية، يشتبه في أن يكون للمنشآت الثلاث «علاقة وظيفية» بمفاعل «الكبر» السوري المشتبه فيه، الذي قصفته إسرائيل في سبتمبر/ أيلول العام 2007. ولم يكشف مفتشو الوكالة الذرية حتى الآن عن تلك المنشآت أو وظيفتها. ويوجد لدى الوكالة معلومات، بينها صور التقطتها أقمار صناعية، بأنه كان يتم نقل مواد بين المواقع الثلاثة والمفاعل الذي تم قصفة. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي بارز في فيينا القول إن إحدى المنشآت الثلاثة على الأقل من المحتمل أن يكون لها علاقة بـ»إنتاج الوقود»، إلا أنه أوضح أنه لا يوجد حتى الآن «دليل على أنشطة حساسة»؛ أي تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجته.

ووفقا لتقرير موجز لوكالة الاستخبارات الأميركية «سي.آي.إيه» في أبريل/ نيسان العام 2008، من المحتمل أن هذه المنشآت كانت تستخدم كمستودعات لمواد وعتاد مخصصة للمفاعل.

ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانت انقاض المفاعل المقصوف، التي من الممكن أن تحتوي على أدلة قيمة، تم تخزينها في المواقع الثلاثة. وذكرت الصحيفة أن معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن يعتزم نشر تقرير مزود بصور أقمار صناعية حول هذا الأمر.

على صعيد متصل، أعلن مدير عام الوكالة الذرية يوكيا امانو الخميس انه بعث برسالة إلى وزير الخارجية السوري لكي يطلب منه التعاون مع مفتشي الوكالة، في خطوة رأى دبلوماسيون أنها تؤكد على أهمية هذه المسالة بالنسبة للوكالة الدولية.

وهذه اول مرة يتصل بها أمانو بالحكومة السورية مباشرة لمناقشة عمليات التحقق التي تقوم بها الوكالة في ذلك البلد، ورأى دبلوماسيون مقربون من الوكالة في ذلك مؤشرا على نفاد الصبر مع دمشق. وذكر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته أن امانو «يحاول تحريك الأمور».

العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً