قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمالة مايكل بوسنر إن البحرين حليف رئيسي للولايات المتحدة ونحرص على توطيد علاقتنا التاريخية معها، ونركز على قضايا ذات علاقة بالاقتصاد وصولاً إلى الأمن وحقوق الإنسان وتطور العملية الديمقراطية في البحرين وباقي دول المنطقة.
وأوضح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حريص على إصدار التقارير المعنية بالدول بما فيها الولايات المتحدة نفسها التي تتعلق بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعرضه على المجتمع الدولي في جنيف ضمن الاجتماع السنوي لحقوق الإنسان.
وأكد بوسنر في لقاء مع مجموعة من الصحافيين مساء أمس على هامش منتدى «حوار المنامة» دعم بلاده لمؤسسات المجتمع المدني، مشيراً إلى صعوبة تغيير بعض الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان من الخارج، لأن التغيير يأتي من الداخل.
وأضاف أن واشنطن نشطة في دعم مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء معنوياً ومادياً، وتوفير الحماية لهم في حال تعرضهم للخطر وهو جزء من سياسة أوباما الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
ورداً على الدور الذي تلعبه واشنطن مع ملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين أجاب بوسنر «لدينا علاقة قوية مع البحرين وهناك احترام وصداقة متبادلة لكن لدينا أيضاً اهتمام في بعض الجوانب التي نبدي اهتمامنا وقلقنا فيها ومن بينها موضوع المحاكمة الحالية، وضرورة منح المتهمين في هذه القضية حق الدفاع عن أنفسهم»، مضيفاً «سنظل نتابع هذا الموضوع لأهميته».
وأشار بوسنر إلى أهمية وجود مجتمع مدني حر في ظل مناخ مفتوح لا يتقيد عمله داخل البحرين، وقال: «من المهم أن تكون مؤسسات المجتمع المدني تعمل بشكل حر ومن دون أية قيود لأن العملية الديمقراطية يجب أن تشملها جميع العناصر المكونة لها وليس فقط على الانتخابات».
وأضاف المسئول الأميركي أن ذلك يقع ضمن مبادئ ومنهجية سياسة أوباما التي لا تتغير من نبرة خطابها بين دولة صديقة أو غير صديقة عندما يأتي الحديث عن ملفات تخص حقوق الإنسان والعمل المدني مثلاً بطريقة أو بشكل بأخر، «صحيح أنه من الصعب تغيير بعض المفاهيم في المجتمع أو خلق حال من التوازن بين عناصر العملية الديمقراطية وهي حرية العمل والتنقل لنشطاء مؤسسات المجتمع المدني إلى جانب حق الحصول على المعلومة في ظل وجود إعلام يتمتع بالحرية والاستقلالية ومنح حرية تداول المعلومات وإبداء الرأي عبر الإنترنت».
وعن تسريب تقارير «ويكيليكس» قال بوسنر إنها قد تعرض أناساً للخطر ومنهم نشطاء وصحافيون قد يضعهم في موقع خطر «يؤدي إلى تحرش حكومات دولهم وهنا تكمن الصعوبة».
وبشأن الانتخابات المصرية عبر المسئول الأميركي قلقه من الانتخابات في جولتها الأولى لوجود إعاقات تحد من مراقبة هذه الانتخابات من قبل مراقبين محليين أو حتى الحد من تصويت الناخب بطرق مختلفة، وقال إن لديهم تقارير تؤكد ذلك وهي تحت المتابعة، وأضاف «سنبقى نراقب العملية الانتخابية».