قفز سعر النفط البحريني الخام الذي يصنف ضمن الخام العربي المتوسط إلى 56 دولارا للبرميل أمس (الجمعة) في الأسواق العالمية مقارنة بنحو 51 دولارا الأسبواع الماضي وبنسبة 9.8 في المئة.

وصعد سعر الخام المستخرج من حقل أبوسعفة إلى نحو 56.12 دولارا للبرميل، أما النفط المستخرج من حقل البحرين فارتفع إلى 56.35 دولارا للبرميل.

وتبلغ صادرات البحرين من النفط الخام نحو 150 ألف برميل يوميا، تستخرج من حقل أبوسعفة، وهو حقل مشترك بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا، لكل واحد منهما 50 في المئة، وتقوم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) بعملية الإنتاج والبيع والتوزيع.

وصعدت العقود الآجلة للنفط فوق مستوى 57 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس (الجمعة) متجهة نحو إنهاء الأسبوع على مكاسب تزيد عن 7 في المئة بفعل الآمال في انتعاش قريب للطلب على النفط وسط علامات متزايدة على أن ركود الاقتصاد العالمي ربما وصل إلى منتهاه.

ورحبت أسواق الأسهم بنتائج اختبار البنوك في أميركا إذ طلبت الهيئات المنظمة للقطاع المالي من أكبر عشرة بنوك أميركية جمع رؤوس أموال جديدة قيمتها 74.6 مليار دولار.

وصعد الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يونيو/ حزيران 60 سنتا إلى 57.30 دولارا للبرميل بحلول الساعة 03.30 بتوقيت جرينتش بعد أن أنهى الجلسة السابقة في بورصة نايمكس بنيويورك على مكاسب بلغت 37 سنتا مسجلا 56.77 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى للتسويات منذ الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 80 سنتا إلى 57.27 دولارا للبرميل. وقال مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب في طوكيو توني نانان: «الناس تفاءلت (بعد إعلان نتائج اختبار البنوك) لأنها ليست بالدرجة السيئة التي كانت تتوقعها. لكننا لم نخرج من المأزق بعد».

وأضاف «الاقتصاد لم يتعاف حتى الآن وقد يحدث تراجع آخر للأسعار. وصعدت أسعار النفط بأكثر من 65 في المئة منذ فبراير/ شباط حاذية حذو مكاسب أسواق الأسهم مع توقف تدهور المؤشرات الاقتصادية.

من جهتها، قالت منظمة أوبك أمس (الجمعة) إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية ارتفع بنحو دولارين إلى 56.05 دولارا للبرميل يوم الخميس من 54.09 دولارا في اليوم السابق.

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي واورينت من الإكوادور. نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أمس (الجمعة) عن مندوب إيران الدائم لدى أوبك قوله: «إن منظمة البلدان المصدرة للبترول من المتوقع أن تخفض المستوى المستهدف لإنتاجها في اجتماعها المقرر في وقت لاحق هذا الشهر».

ونقلت الوكالة كذلك عن محمد علي خطيبي قوله إن هذه الخطوة ستكون وسيلة لخفض مخزونات الخام التي يقول إنها ارتفعت في أغلب الدول الصناعية». وأضاف خطيبي «ارتفعت مخزونات الخام في العالم بالمقارنة بما كانت عليه في السنوات الخمس الماضية مما يغطي استهلاك 52 يوما إلى 61 يوما». وتابع مشيرأن لاجتماع أوبك المقرر يوم 28 مايو/ أيار الجاري فيما يتعلق بذلك من المتوقع أن يتم خفض سقف إنتاج أوبك في اجتماعها المقبل. وفي الشهر الماضي قال خطيبي إنه إذا ظلت أسواق العالم تشهد فائضا في الإمدادات فإن المنظمة قد تقرر خفض إنتاجها.

واتفقت أوبك بالفعل على خفض إنتاجها منذ سبتمبر/ أيلول الماضي بمقدار نحو 4.2 مليون برميل يوميا أي نحو 5 في المئة الإنتاج العالمي.

ويقدر أنها التزمت بالخفض بنسبة 80 في المئة حتى الآن.

هبوط صادرات أوبك 130 ألف برميل في 4 أسابيع

لندن - رويترز

قال محلل بارز في صناعة النقل البحري إن صادرات أعضاء منظمة أوبك من النفط الخام ماعدا انجولا والاكوادور ستهبط 130 ألف برميل يوميا خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في 23 من مايو/ آيار الجاري.

وقال رئيس مؤسسة اويل موفمنتس الاستشارية البريطانية روي ماسونان صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لأحد عشر عضوا في أوبك منهم العراق ستنخفض في فترة الأربعة أسابيع في المتوسط إلى 22.15 مليون برميل من 22.28 مليون برميل في الأربعة أسابيع حتى 25 من أبريل/ نيسان.

وتنخفض إمدادات المعروض مع تنفيذ منظمة أوبك تخفيضات إنتاجية تبلغ إجمالا 4.2 مليون برميل من مستوياتها الإنتاجية في سبتمبر/ أيلول.

وقال مانسون «هذا موسم ضعف الطلب على النفط الخام».

وأضاف قوله «... على الأقل بحلول يونيو ستنتعش أسواق الخام ومن ثم فإن إجراء تخفيضات من هذه المستويات سيترك أثرا مخالفا لما تريده الأسواق».

وقال ماسون إن معدل امتثال أوبك للتخفيضات الإنتاجية يبلغ نحو 80 في المئة دونما تغير عن الأسابيع السابقة.