العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ

العماني أجاد في النهائي وأختلف معه في الطرد... والتحكيم جيد

الحكم الدولي المتقاعد ورئيس لجنة الحكام والمقيّم للحكام الآسيويين عبدالخالق لـ «الوسط الرياضي»:

اثارت بعض الاخطاء التحكيمية في الجولة الأولى والثانية من خليجي (20) التي اسدل الستار عليها يوم أمس الأول بحصد الكويت لقبها بعد غياب 12 سنة اثارت الجدل بين الأوساط الرياضية في الخليج وصارت المطالبات القوية في ابعاد بعض الحكام والمساعدين من الدورة ولكن الحكم الدولي المصري جمال الغندور تخطى كل هذه المطالبات بالتعامل الانساني اولاً مع من اخطأ باعطائهم الفرصة الثانية لتعديل أوضاعهم من جديد ونجح إلى حدٍ كبير في تأهيل هؤلاء الحكام ليعودوا من جديد إلى جو المباريات بعد أخطاء مؤثرة.

عن هذه الأمور المهمة رصد «الوسط الرياضي» التحليل الفني للتحكيم في خليجي (20) للمحلل الفني في قناة البحرين الرياضية ورئيس لجنة الحكام الدولي المتقاعد عبدالرحمن عبدالخالق فكان معه هذا الحوار السريع.


بدأت الدورة ضعيفة وانتهت قوية تحكيمياً

ما تقييمك العام لمستوى التحكيم في خليجي (20)؟

- لو بدأنا الحديث من الجولة الأولى والتي كان فيها المستوى ضعيفاً ولكنه تعدل وضعه فيما بعد إلى الأفضل. هناك 15 مباراة لعبت في البطولة من أصل هذه المباريات 3 مباريات تعرض فيها الحكام إلى الأخطاء المؤثرة منها مباراة الكويت مع قطر في إلغاء هدف قطر ومباراة الكويت مع السعودية في عدم احتساب الحكم ركلة جزاء سليمة للكويت ومباراة العراق مع البحرين في احتساب خطأ ضد العراق يعتبر وهمياً وغير سليم أحرز منه البحرين هدفه الأول. ولكن في الجولتين الثانية والثالثة لم تكن هناك أية مشكلات تحكيمية إلى جانب قبل النهائي والنهائي أيضاً.

اجمالي الحديث استطيع القول إن تقييم الأداء لمستوى التحكيم في الدورة كان جيد اجداً باستثناء تلك المباريات المذكورة آنفاً.


خبرة العنزور طورت من التحكيم في خليجي (20)

كيف تطور مستوى التحكيم في فترة زمنية قصيرة ومن له اليد الطولى في هذا التطوير؟

- نعم استطيع القول إن جمال الغندور كانت له اليد الطولى الايجابية وبنسبة 30 في المئة لعدم بابعاد هؤلاء الحكام من مواصلة التحكيم واعطائهم الفرصة الثانية لاثبات الوجود. وهذا القرار له الدور الفاعل في تلافي الاخطاء ورفع الضغوط عن الحكام الآخرين. منهم مثلاً يوسف الوزير الذي تعرض لخطأ الغاء هدف قطر في مرمى الكويت ولكن الغندور اعطاه فرصة أخرى في مباراة الكويت مع اليمن وكان له قرار مهم لم يحتسب فيه خطأ على لاعب الكويت فهد العنزي وانا متأكد لو كان مساعداً آخر لاحتسب الخطأ وقال عنه إنه تهور في دخوله على اللاعب الآخر.

أيضاً الحكم الياباني كنجي الذي ادار مباراة الكويت مع السعودية وفوت ركلة جزاء سليمة للكويت وطرد لمدافع السعودية ولكن أيضاً الغندور اعطاه فرصة أخرى وقاد مباراة الدور قبل النهائي والتي جمعت الامارات مع السعودية. فأعتقد انها فرصة تطويريه وتبقى دافعاً قوياً للحكم والمساعد لكي يعودا لجو الدورة من جديد. لان الخطأ في كرة القدم وارد حتى لو كان مؤثرا وهذا درس يجب استيعابه من هؤلاء الحكام.


الحكام المصريون موجودون منذ البداية

هل تعتقد أن استدعاد الحكام المصريين جاء نتيجة حدوث اخطاء الحكام في الجولة الأولى؟

- بل ان هؤلاء الحكام المصريين تمت الاستعانة بهم قبل بدء الجولة الأولى وقد وصلوا ليلة افتتاح الدورة. جمال الغندور تم تعيينه متأخراً لرئاسة اللجنة واثر اعتذار الحكام الأوروبيين من القدوم إلى اليمن اضطر الغندور إلى الاتجاه للحكام المصريين بحكم علاقته الجيدة مع الاتحاد المصري لكرة القدم وكان من الأسهل عليه التوجه إلى مصر. وانا أرى بانه وفق إلى حد كبير بالحكام المصريين وليست هناك أية اشكالية فيهم وهما حمدي شعبان الذي ادار مباراة الامارات مع عمان وياسر عبدالرؤوف الذي ادار مباراة العراق وعمان وأيضاً لم تكن فيها أية مشكلات تحكيمية. وأيضاً ادار حمدي شعبان مباراة الكويت مع العراق ما يؤكد جدارتهما في ادارة المباريات القوية.


هذه ظروف ادارة العباسي لمباراة واحدة

الحكم الدولي صلاح العباسي لم يدر سوى مباراة واحدة فقط في الدورة ولم يعط مباراة أخرى. ما الأسباب في ذلك؟

- العباسي ادار مباراة الكويت مع اليمن لظروف خارجه عن الارادة والتي اوقعت العباسي فيها رغماً عليه. أولاً ان الغندور لا يعرف من هو صلاح العباسي إذ إنه جديد على القائمة الدولية. أضف إلى ذلك ان الخطأ المرتكب من قبل المساعد للمباريات حتى الجولة الثالثة إذ كان الضغط على العنزور لسبب ذلك الخطأ في عدم احتساب هدف في مرمى الكويت لقطر من قبل الوزير وبالتالي تم رفع اسم العباسي من ادارة اية مباراة في مجموعة البحرين ولابد من نقله للمجموعة الثانية ولم تعط مباراة قطر مع اليمن لاحتجاج القطريين على الوزير وبالتالي من الطبيعي سيكون هناك احتجاج منهم على العباسي. ومباراة الكويت مع السعودية قمة مبكرة وكما قلت بان العنزور لا يعرف العباسي وبالتالي لن يجازف في اعطاء الفرصة للعباسي ومن هذا المنطلق آثر العنزور إلى تأجيل ادارته للمباريات حتى الجولة الثالثة في لقاء الكويت مع اليمن وكانت ادارته متميزة.


العماني أدار النهائي بامتياز

هناك أصوات سعودية تقول إن الحكم العماني الذي ادار مباراة منتخبهم امام الكويت في النهائي قد ظلم فريقهم بقراراته العكسية.

- بل بالعكس ادار الحكم العماني هذه المباراة النهائية بتميز وبتقدير جيد جداً وانا اعطيه وامنحه درجة قدرها 9 من 10 لعدة اسباب منها الجرأة في اتخاذ القرارات وتواجده المستمر عند اللعبة وفك الالتحامات بين اللاعبين بأسلوب خاص أبعدهم به عن التوترات العصبية، ولكن على رغم ذلك انا اختلف مع هذا الحكم في طرده للاعب السعودي الذي اعتبره غير سليم بل ان اصل اللعبة غير سليم. صحيح كان هناك احتكاك بين المدافع السعودي والمهاجم الكويتي ولكنه كان عادياً وقانونياً ولم يكن هناك دفع من الدفاع ولا تحايل من الهجوم وبالتالي كانت اللعبة كما اراها عادية ولا تستحق الخطأ والطرد.


مطلوب من الحكم القرار السريع والصائب!

انت تتحدث بدقة اللعبة لوجود الإعادة بالبطئ وايقافها ومن ثم اصدار الحكم عليها بعكس الحكم الذي يحتاج إلى السرعة في القرار ومن دون تردد.

- نحن في الاستديو وعبر اعادة اللقطات نستطيع ان نصل إلى القرار السليم ولكن الحكم مطلوب منه في اجزاء من ا لثانية ان يتخذ القرار السريع ومع ذلك اخالفه في قراره وقد خانه التقدير فيها.


لا تُخصم من الحكم الدرجات

ولكن هل يؤثر هذا القرار على درجات الحكم في التقيم؟

- قد تؤخد عليه نقطة ولكن لا تخصم عليه الدرجات لانها غير مؤثرة وانها كانت في آخر 8 دقائق من عمر المباراة. الحكم العماني فاجأنا بلياقته البدنية العالية ولم أتوقع ان يصل إلى زاوية الرؤية بشكل جيد وكان سريع التدخل عند الاحتكاكات والالتحامات بين اللاعبين وبأسلوب جيد ولو كان حكماً آخر هو من أدار المباراة فأعتقد ستكون هناك بطاقات حمراء كثيرة.


اللجنة لم ترشح الحكم القطري للنهائي!

هناك كلام قيل بان الحكم القطري خميس المري كان المرشح لإدارة النهائي ولكن تم ابعاده قبل البدء بدقائق؟ ما صحة هذا الخبر؟

- بتاتاً لم يكن الحكم القطري المري من ضمن الحكام المرشحين لإدارة النهائي وبسبب بسيط ان المري صغير السن (26 سنة) وان الغندور لا يعرفه جيداً ومازال شاباً وحصل على الدولية من سنتين فقط وخبرته قليلة ومن الصعب ان يجازف الغندور باسناد النهائي للمري. ولكن تم اسناد مهمة الحكم الرابع مع أول مشاركة له في دورات الخليج. واسناد مهمة قيادة النهائي للحكم العماني اعتبرها جرأة من قبل الغندور.


القطري المري لفت نظري

مَنْ من الحكام الذين أداروا خليجي (20) لفتوا نظرك؟

- هناك حكام كثر جيدون أمثال الإماراتي فريد المرزوقي الذي ادار مباراتين بأداء جيد جداً وناصر العنزي (الكويت) الذي ادار لقاء البحرين مع عمان وخرجت بالتعادل (1/1). والحكم القطري خميس المري لصغر سنة وقوة شخصيته وكان واثقاً ممتازا. والسعودي عبدالرحمن القحطاني الذي كانت قراراته جرئيه في مباراة العراق مع الإمارات. والمصريان حمد شعبان وياسر عبدالرؤوف والحكم العراقي صباح عيدان الذي أدار مباراة قطر مع اليمن. ولكن الحكم اليمني قد يكون أضعفهم من خلال قرارات الحكم خلف محمد التي اتخذها وهي غير سليمة.


سنعطي حكام الدرجة الثالثة الفرصة في التنشيطية

كيف هي استراتيجيتكم في توزيع الحكام لادارة المباريات في كل الفئات العمرية؟

- لدينا اعضاء من اللجنة يوزعون على كل فئة لتوزيع الحكام في الفئة التي هو فيها. ولكن دائماً كانت لنا آراء فنية للعضو في اعطاء المهمة القوية أو الضعيفة لهذا الحكم أو ذاك. ومن هنا توجهنا لحكام الدرجة الثالثة المتميزين لاعطائهم الفرصة في إدارة بعض مباريات الدورة التنشيطية وسنقوم بتجربة أكبر عدد ممكن بسبب عدم وجود الحكام الدوليين (5 حكام دوليون) هم الآن خارج البحرين فبالتالي سنركز على حكام الدرجة الثانية والثالثة لدفع الوجوه الشابة. ولكننا نأمل بان تكون هناك مساعدة من الأندية للحكام والأخذ بيدهم إلى الأفضل كالذي يحدث بتجربة لاعبين جددا في المباريات الودية.

معايير خاصة لتقييم الحكام

هل هناك معايير خاصة يقوم بها المقيمون للحكام اثناء مراقبتكم للحكام؟

- 80 في المئة من المعايير بان يكون المراقبون ملمين بالمعلومات خلال الدورات لإعطاء الدرجات السليمة. و20 في المئة يعود لخبرة المراقب وظروفه وشعورة وهناك رؤية مختلفة بين مراقب وآخر والخبرة تفضل احدهم على الآخر على ان الأسلوب موحد ويتم تطبيقه حسب التقييم العام من قبل المراقب.

العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:54 ص

      القاضي 15 ( محرقاوي )

      لماذا التقيم اذ انت من يحتاج للتقيم عبدالرحمن ... .... بعد المهزلة التحكيمية التى تسببت بها في مباراة عمان وايرانوكان واضحاً للجميع تحيزك لايران

اقرأ ايضاً