العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ

الوحدة يحمل آمال العرب في مونديال الأندية

يواجه فريق الوحدة الإماراتي اختبارا صعبا للغاية عندما يخوض فعاليات بطولة كأس العالم السابعة للأندية والتي تنطلق فعالياتها غدا (الأربعاء) في أبوظبي إذ يحمل الفريق على عاتقه آمال أصحاب الأرض وأحلام كرة القدم العربية. ووجد فريق الوحدة نفسه في هذه المهمة الصعبة بيده من ناحية ورغما عن أنفه من ناحية أخرى إذ توج الفريق بلقب الدوري الإماراتي في الموسم الماضي ليصبح صاحب الحق في المشاركة بهذه البطولة العالمية ممثلا عن الدولة المضيفة. ولكنه وجد نفسه مضطرا للدفاع عن سمعة كرة القدم الإماراتية بشكل خاص والعربية بشكل عام بعدما أهدر أهلي دبي الفرصة في بطولة العام الماضي عندما خرج صفر اليدين بالهزيمة صفر/2 في افتتاح البطولة.

وتوج الوحدة بلقب الدوري الإماراتي في الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق بعدما احتل المركز الأول في جدول المسابقة بفارق سبع نقاط أمام الجزيرة أقرب منافسيه. وأنهى الوحدة الموسم الماضي بسبعة انتصارات متتالية ليضاعف من آمال جماهيره في إمكانية تحقيق نتائج جيدة في مونديال الأندية الذي تستضيفه أبوظبي من الثامن إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وعلى رغم حداثة نادي الوحدة إذ تأسس العام 1984 نتيجة دمج عدة أندية في أبوظبي شق الفريق طريقه سريعا إلى منصات التتويج إذ أحرز لقب كأس الاتحاد الإماراتي في العام 1985 . وتوج الوحدة بأول ألقابه في بطولة الدوري الإماراتي العام 1999 ثم فاز على مدار 11 عاما تالية بلقب الدوري ثلاث مرات أخرى كان آخرها في الموسم الماضي. وتوج الفريق بلقب كأس رئيس الدولة الإماراتي العام 2000 وبكأس السوبر في العام 2002. ولم يترك الفريق بصمة كبيرة في مشاركاته بالبطولات الأسيوية إذ كانت أفضل مشاركة له في دوري أبطال آسيا العام 2004 عندما خرج من دور الثمانية للبطولة.

ولكن الفريق يمتلك حاليا مقومات النجاح ويسعى إلى ترك بصمة حقيقية في بطولة كأس العالم للأندية وخصوصا أنه يحظى بمساندة هائلة في إمارة أبوظبي بشكل يفوق بالطبع المساندة التي نالها أهلي دبي في البطولة الماضية.

ويضاعف من صعوبة المهمة على فريق الوحدة أن جميع الفرق العربية في أفريقيا وآسيا فشلت هذا العام في بلوغ مونديال الأندية. ولكن ما يطمئن الفريق ومديره الفني النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر، الذي عاد قبل شهور قليلة لتدريب الفريق ، أن البداية ستكون أمام فريق أقل كثيرا في الخبرة وهو هيكاري يونايتد من باباوا غينيا الجديدة والذي توج بلقب اتحاد منطقة الأوقيانوس. ويعتمد الوحدة ، إلى جانب الخبرة الكبيرة لمديره الفني النمساوي والمساندة الجماهيرية الهائلة، على الإمكانات الرائعة لنجومه وفي مقدمتهم المدافع الشهير حيدر آلو علي والمدافع الآخر حمدان الكمالي. كما يتألق في الوسط اللاعبون عبدالرحيم جمعة والبرازيليان مارسيو وهوغو إنريكي بينما يمثل خط الهجوم أبرز عناصر القوة في الفريق إذ يقوده كل من إسماعيل مطر العقل المفكر للفريق والبرازيلي فيرناندو بايانو والمالي مونديبو ديارا.

ويأمل الوحدة في تعويض الجماهير الإماراتية عن إخفاق منتخبها (الأبيض) الذي خرج من الدور قبل النهائي لبطولة كأس الخليج العشرين (خليجي 20) التي اختتمت فعالياتها أمس في اليمن. وإذا نجح الوحدة في عبور مباراته الأولى بالبطولة أمام هيكاري يونايتد سيلتقي الفريق بعد ذلك مع سيونغنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي بطل آسيا في صراع على التأهل للدور قبل النهائي في مونديال الأندية.

العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً