بقفزاته الأكروباتية، صور لاعب وسط ميلان كيفن برينس بواتينغ سعادة النصف الأحمر والأسود بالمدينة الإيطالية، بينما جاء الدور على جماهير إنتر في البكاء، بعد سنوات من الاحتفال. فقد عانى حامل لقب الدوري الإيطالي إنتر ميلان يوم الجمعة الماضي خسارة 1/3 على ملعب لاتسيو وعاد معها إلى النتائج السيئة بعد استفاقة قصيرة. وعلى العكس، واصل ميلان المتصدر في الجولة الخامسة عشرة قفزاته نحو التقدم في البطولة بفوز سهل 3/ صفر على بريشيا، بفضل زلاتان إبراهيموفيتش معشوق إنتر السابق.

وعلى رغم أنه يؤكد شعوره بالإرهاق، يصنع السويدي الفارق في إيطاليا بصورة لم يتمكن من القيام بها في الدوري الاسباني مع برشلونة. وقال المدير الفني للفريق ماسيمليانو أليغري محاولا التقليل من هالة الإشادة التي باتت تحيط باللاعب السويدي «إنه بطل يصنع الفارق، لكنه لو كان يلعب وحيدا لخسر ميلان كل المباريات. إننا 11 لاعبا ونلعب كـ 11 لاعبا». لكن غياب «إبرا» القوي والموهوب عن إنتر ووجوده في ميلان بات أحد أهم أسباب اختلاف الحالة المعنوية في مدينة ميلان. ومنحه أليغري الراحة خلال مباراة السبت الماضي لمدة 20 دقيقة، وهو الوقت الذي استغله للحصول على تحية الجماهير.

وأقر المدير الفني بالأمر في نهاية تصريحاته «إنه لاعب رائع». وقالت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت الأحد «ميلان رائع ببساطة» وذلك بعد فوز الفريق بأهداف بواتينغ، في أول مرة يهز فيها الشباك بقميص فريقه الجديد، والبرازيلي روبينهو وإبراهيموفيتش. وحاول أليغري التقليل من حماسة الجماهير «الآن علينا الحفاظ على هذا الإيقاع»، وعلى رغم أن الفريق يتفوق بفارق ثلاث نقاط على لاتسيو أقرب ملاحقيه وعشر على إنتر، يؤكد المدرب «لا يزال يتبقى طريق طويل حتى لقب البطولة».

وتبدو رحلة الدفاع عن اللقب بالنسبة لإنتر ميلان مستحيلة في الوقت الحالي. فبطل أوروبا الذي كان لا يبدو غير قابل للخسارة في الموسم الماضي هزم في روما 3/1 لتكون خسارته الثالثة في آخر أربع مباريات له في الدوري. وقال قائد الفريق الأرجنتيني خافيير زانيتي «علينا جميعا تقديم المزيد». وعلى رغم كثرة الإصابات، يزداد اقتناع الجماهير ووسائل الإعلام بمرور الوقت بأن السبب وراء هذا الانحدار يعود للمدرب الاسباني رافاييل بينيتيز. وتبدو بطولة كأس العالم للأندية التي تنطلق غدا (الأربعاء) في أبوظبي كآخر فرصة له. ولو لم يحقق المدرب الأسباني نجاحا، قد تكون هدية رئيس النادي ماسيمو موراتي للجماهير في أعياد الميلاد متمثلة في مدرب جديد».