العدد 2437 - الجمعة 08 مايو 2009م الموافق 13 جمادى الأولى 1430هـ

إدارة أوباما تسعى لوضع حد للهدر في الموازنة

«مكتب الموازنة» يحذر من عجز يبلغ 1,8 تريليون دولار

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم أمس الأول بوضع حد لهدر حكومي «مذهل»، معلنا اقتطاع نفقات بقيمة 17 مليار دولار من النفقات لدى عرض موازنته المفصلة للعام 2010 البالغة قيمتها 3,44 تريليون دولار.

وفصل البيت الأبيض في الوثيقة المؤلفة من 1300 صفحة كيفية تخصيص نفقات الدولة للسنة المالية 2010، مفندا الإدارات والوزارات الواحدة تلو الأخرى، وأكد على الحد من النفقات ومكافحة الهدر.

غير أن الجمهوريين حذروا من أن قيمة الاقتطاع من النفقات في الموازنة والتي تقدر بأقل من 0.5 في المئة من القيمة الإجمالية، لن تكون كافية للتخفيف من حدة الدين الأميركي المتزايد.

وقال أوباما «ثمة مبالغ مالية طائلة تنفق بشكل غير فاعل وغير مجد، وفي بعض الأحيان بطرق مذهلة في الواقع».

وتابع معلقا على حجم الاقتطاع من النفقات أن «هذه المدخرات مهما كانت قيمتها، تضاف إلى بعضها البعض».

ونصف المبالغ المقتطعة من النفقات تتركز في موازنة الدفاع ولو أن هذه الموازنة لا تزال ترتفع إلى 500 مليار دولار في وقت تخوض البلاد حربين في العراق وأفغانستان.

وقال أوباما «إن البنود الـ121 التي نعلن اليوم (الخميس) الاقتطاع منها في الميزانية ستوفر على دافعي الضرائب نحو 17 مليار دولار العام المقبل وحده. هذا مبلغ كبير، حتى بحسب معايير واشنطن».

غير أن الجمهوريين اتهموا الرئيس بعدم القيام بمجهود كاف للحد من عجز تتوقع الإدارة أن يصل إلى 1171 مليار دولار العام 2010.

وتساءل بعض المراقبين عما سيحصل للاقتطاعات في النفقات في الصيغة النهائية للموازنة التي سيوافق عليها الكونغرس.

غير أن اورزاغ أشار إلى «الروحية المشجعة التي يتعاطى بها الكونغرس مع هذه المهمة».

وتتوقع الموازنة عجزا بقيمة 1750 مليار دولار خلال السنة المالية 2009 التي تنتهي في 30 سبتمبر/ أيلول، مع تراجعه إلى 1171 مليار دولار العام 2010.

غير أن مكتب الميزانية للبيت الأبيض حذر في الكونغرس من أن العجز قد يصل إلى 1845 مليار دولار للسنة كاملة.

وحذر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من أن الخطة تتضمن «نفقات طائلة وضرائب طائلة واقتراضا طائلا».

كذلك انتقدها نظيره في مجلس النواب جون بونر قائلا «إن كنا نرحب بالاقتطاع في النفقات الذي تقترحه الإدارة، إلا أنه لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية ويبدو أشبه بتكتيك للتمويه، مسعى لتحويل النقاش عن الدين غير المسبوق الذي تلقيه هذه الموازنة على كاهل الأجيال المقبلة». وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس على أن 17 مليار دولار مبلغ مهم بالرغم من أنه لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من قيمة الميزانية الإجمالية.

وتتضمن الموازنة الخطة الأكثر تفصيلا حتى الآن للبرنامج الداخلي الواسع النطاق والطموح الذي يقترحه أوباما لمكافحة أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الولايات المتحدة منذ أجيال وتجنب مخاطر تكرارها في المستقبل.

واستهدف الاقتطاع من النفقات أيضا قطاعي التربية والنقل وبرامج أخرى سعيا لتحقيق الهدف الذي أعلنه أوباما ويقضي بخفض العجز بمعدل النصف بحلول نهاية ولايته الرئاسية العام 2013.

وقال أوباما «لم يعد في وسعنا أن ننفق وكأن العجز لا يهم وأن الهدر لا يطرح لنا مشكلة».


ريد: الاقتصاد الأميركي وصل إلى «آخر النفق»

اعتبر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد أن «آخر النفق» قد لاح بالنسبة للاقتصاد الأميركي الذي ما زال يعاني من انكماش كبير.

وقال خلال لقاء مع الصحافيين في مجلس الشيوخ «حققنا تقدما في مجال النهوض الاقتصادي».

وأضاف «أمامنا الكثير كي نعمله بعد ولكن من المؤكد أن آخر النفق قد لاح. أن الأمور تسير بشكل أفضل مما كنا نتوقعه».

وجاء تصريحه بعد أن أعلنت وزارة العمل الأميركية أن التسجيل للبطالة تراجع بشكل كبير في الولايات المتحدة في الأسبوع الذي انتهى في الثاني من مايو/ آيار إذ سجل تراجعا غير منتظر وللأسبوع الثاني على التوالي.

وأحصت وزارة العمل 601 ألف طلب بطالة أي أقل بنحو 5.6 في المئة عما كان عليه الأمر قبل أسبوع في وقت يتوقع المحللون أن يصل العدد إلى 635 ألفا.

وبالرغم من انخفاض العدد فهو لا يزال فوق عتبة الـ600 ألف الذي اجتازه مطلع فبراير/ شباط الماضي.

العدد 2437 - الجمعة 08 مايو 2009م الموافق 13 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً