قالت مجموعة من الدبلوماسيين تقوم بزيارة لواشنطن إن معظم الدول مستعدة لإتمام جولة الدوحة الطويلة من محادثات التجارة العالمية لكن لا أحد سيطرح أن شيئا جديدا إلى أن تقرر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كيف ستمضي قدما.
ولا تزال الإدارة الأميركية تفكر في كيفية المضي في محادثات التجارة التي انتقدتها جماعات مدافعة عن المزارعين ومصنعون بوصفها تطالب الولايات المتحدة بتقديم تنازلات أكبر مما ستجنيه من مكاسب.
وقال دبلوماسي إن الكل ينتظر الولايات المتحدة. وتحدث الدبلوماسيون شريطة عدم الكشف عن أسمائهم خلال غداء استضافه المجلس الوطني للتجارة الخارجية.
وأضافوا أنهم تلقوا رسائل متباينة خلال زيارتهم لواشنطن بشأن الموقف الأميركي بخصوص المحادثات التي بدأت في 2001 بهدف مساعدة الدول الفقيرة على الازدهار من خلال التجارة.
وقالوا إن ممثل التجارة الأميركي رون كيرك والمشرع البارز رئيس لجنة موازنة الضرائب والميزانية تشارلز رانجيل تحدثا بشكل إيجابي بخصوص محادثات الدوحة وأبلغا المجموعة بأنهما لا يريدان إفساد التقدم الذي تحقق بشأن الاتفاق حتى الآن. غير أنه على الجانب الآخر قالت جماعات في واشنطن ومراكز بحثية إن التجارة لا تمثل أولوية للولايات المتحدة بسبب الأزمة الاقتصادية وواصل البعض التعبير عن تحفظاتهم.
وقال دبلوماسي لا أفهم ماذا يحدث هنا. وأضاف أنه إذا قررت الحكومة الأميركية المضي قدما فيمكن إنجاز اتفاق هذا العام، مشيرا إلى أنه ليس واثقا من أن ذلك سيحدث. وذكر دبلوماسيون أن كيرك سيقوم بأول زيارة له إلى مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف الأسبوع القادم حيث ستتابع تصريحاته عن كثب لمعرفة أي مؤشرات بشأن الموقف الأميركي.
وقال دبلوماسي آخر إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق في محادثات الدوحة سيتطلب قدرا هائلا من العمل الشاق وإنه ينبغي للمشاركين ألا يعولوا كثيرا على التوصل إلى اتفاق سريع.
غير أنه أضاف أنه ينبغي للدول العمل سريعا خشية تأصل إجراءات الحماية التجارية الجديدة في بعض الدول في حين تصب دول أخرى جهودها على اتفاقات ثنائية.
وذكر دبلوماسي آخر أن الاتفاق سيكون رفضا صريحا لإجراءات الحماية التجارية التي يمكن أن تفاقم الركود العالمي. وأضاف أن العلاج الأمثل (للتباطؤ الاقتصادي) هو إكمال جولة الدوحة.
العدد 2437 - الجمعة 08 مايو 2009م الموافق 13 جمادى الأولى 1430هـ
