العدد 3017 - الخميس 09 ديسمبر 2010م الموافق 03 محرم 1432هـ

أندية آيلة للسقوط

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

ليست قطر وحدها هنا من تمتلك الإمكانات المالية لأن تكون قادرة على استضافة حدث عالمي كبير إن لم يكن الحدث العالمي الرياضي الأكبر المتمثل في نهائيات كأس العالم لكرة القدم (2022)، بل إن قطر وحدها من امتلكت الرغبة والطموح والشجاعة في أن تعمل على تحقيق حلما راود العرب وليس القطريين وحدهم.

لم يأتِ النجاح القطري من فراغ بل جاء نتاج عمل وجهد جبار بقيادة فارس الرياضة القطرية الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، الرجل الذي لفت الأنظار يوم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الدوحة في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2006 يوم امتطى صهوة جواده ليشعل الشعلة الآسيوية، والذي جاء بعد 4 سنوات بالضبط ليلفت أنظار العالم وليس الآسيويين وحدهم بالملف القطري المبهر.

لاشك أن أي رياضي بحريني عندما يشاهد ما وصلت إليه قطر وما وصلت إليه البلدان الخليجية كافة، يمني نفسه في أن تصل رياضتنا البحرينية من حيث المنشآت وغير المنشآت للمستوى نفسه، أو على الأقل لمستوى مقارب، فلا يزال في رياضتنا من أندية تلعب على الملاعب الرملية والملاعب الإسفلتية، وذلك لا يتناسب مع المستوى المحيط وليس المستوى العالمي، وإنه بلا أدنى شك (تخلف).

للأسف، رياضتنا يمكن أن توصف بأنها (رياضة آيلة للسقوط)، حالها حال البيوت القديمة المنتشرة في فرجان وقرى المملكة التي هي غير صالحة للسكن وبحاجة إلى إعادة بناء وليس ترميما، وهي البيوت التي احتاجت المشروع الرائد لجلالة الملك لإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، وهو المشروع الذي نجح في حل معضلة الكثير من ذوي الدخل المحدود.

قبل أن يفكروا في التجنيس عليهم أولا أن يفكروا (أولا) في أبناء تربة هذا الوطن الغالي، وبدلا من أن يروج ذلك المسئول أو غيره لفكرة التجنيس الرياضي بعد أن نامت في الملفات وصارت مغبرة منذ 4 سنوات مضت، عليه أن يعيد النظر وأن يفكر مجددا وأن يجيب على التساؤل التالي، ماذا قدم لنا التجنيس الرياضي على مستوى كرة القدم في السنوات الماضية؟

بدأت من قطر، ومررت بالمنشآت والبنى التحتية، ثم عرجت على التجنيس الرياضي، ذلك فعلاً ما يفكر فيه المواطن الرياضي العادي الذي يفكر في وضع رياضتنا الآيلة (فعلا) للسقوط!، فهذا الرياضي يتساءل... لماذا لا نكون مثل قطر؟ ويتساءل أيضا... إلى متى ستبقى بنانا التحتية الرياضية بهذا المستوى؟ ويتساءل كذلك... ماذا قدم لنا التجنيس الرياضي؟


(الأحمر المونديالي) في أسبوع

قبل نحو 7 أيام من الآن، فاجأنا مدرب منتخبنا الأول لكرة اليد الدنماركي أورليك بقرار إبعاد جعفر عبدالقادر وصادق علي من المنتخب بعد العودة من دورة الألعاب الآسيوية، ثم استدعى 12 لاعبا إلى جانب الـ 12 لاعبا الذين مثلوا المنتخب في الآسياد (بمن فيهم محمد عبدالنبي المصاب في ذلك الوقت)، وعاد أورليك أمس الأول ليبعد 3 لاعبين من الـ 12 الجدد.

للمدرب الدنماركي أورليك وجهة نظر أحترمها جدا بالنسبة إلى إبعاد جعفر عبدالقادر وصادق علي، إلا أنني وغيري كثيرون لسنا مقتنعين من هذا الإجراء غير الموفق، فـ (يبدو) أن القرار ليس قرارا فنيا فقط بل فيه صبغة إدارية، وهذا الذي يترجم الاجتماع الذي جمع رئيس الاتحاد بإدارة باربار بخصوص جعفر عبدالقادر.

كنت أتحدث مع أحد المسئولين في الاتحاد بهذا الخصوص، وأوصلت وجهة نظري، وهي أن الإبعاد للاعبين بأهمية جعفر عبدالقادر وصادق علي في المنتخب ليس الحل الأمثل بل هو الحل الأصعب والأسهل في الوقت ذاته، فالتقصير ليس معناه الإبعاد بل التوجيه والتحذير المباشر وأن يكون الإبعاد هو الحل الأخير.

عموما، لكل وجهة نظره الخاصة في معالجة الأمور، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، بالتأكيد أن الاتحاد يبحث عن مصلحة المنتخب بما يراها، وكذلك المدرب يبحث عن النجاح لا الفشل، الهدف في النهاية مصلحة المنتخب وظهوره المشرف في نهائيات كأس العالم بالسويد ثم الألعاب الخليجية بالبحرين.


آخر السطور

اتصل بي أحد المسئولين في جهاز كرة اليد بأحد الأندية منتقدا استدعاء اللاعبين الثلاثة (بابور والنشيط والدعام) قبل أسبوع وإبعادهم الآن، المتصل قال إن مثل هذا الأسلوب يؤثر على نفسيات اللاعبين لأنهم لم يأخذوا الفرصة الكافية وتساءل: إذا كان المدرب ليس بحاجة لهم، لماذا استدعاهم؟

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3017 - الخميس 09 ديسمبر 2010م الموافق 03 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:24 م

      • بهلول •

      ليست قطر وحدها هنا من تمتلك الإمكانات المالية لأن تكون قادرة على استضافة حدث عالمي كبير إن لم يكن الحدث العالمي الرياضي الأكبر المتمثل في نهائيات كأس العالم لكرة القدم (2022)، بل إن قطر وحدها من امتلكت الرغبة والطموح والشجاعة في أن تعمل على تحقيق حلما راود العرب وليس القطريين وحدهم.
      ----------------------
      منطق هذه الفقرة هو آيل للسقوط في حد ذاته ، فقطر لا تمتلك فقط الرغبة و الطموح بل تمتلك الفوائض المالية التي تمكنها من الوفاء بمتطلبات هكذا حدث و تمتلك نظام حكم و إدارة آيل للنهوض

    • زائر 1 | 9:39 م

      ممكن يا كاتب

      ممكن ازيدك هم وحسره اكتشفت فى زياره لى لى مدينه الرياض ان مايصرفه نادي سعودي واحد من انديه العاصمه برياض كثر ميزانيه انديه البحرين اربع مرات واكثر وان ميزانيه ناديين سعوديين برياض كثر ميزانيه الاتحاد البحريني لى مده سنتين غير طبعا ماتصرفه الانديه القطريه والاماراتيه
      فرق شاسع يجعل المواطن البحريني فى حسره
      ممكن سؤال لى كاتب ولى القراء
      شنو لى بقي نفخر فيه فى البحرين ؟؟؟
      راح اكيد تكون الاجابه !!!!!!!!

اقرأ ايضاً