أقام نادي باربار الثقافي والرياضي عصر أمس (الجمعة) مهرجانه الصحي الخامس، برعاية من وزير الدولة لشئون الدفاع، رئيس جمعية السكري البحرينية، الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، الذي شارك فيه أكثر من 500 شخص من مختلف المناطق، وذلك بحضورهم ومشاركتهم في فعاليات المهرجان التي امتدت من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء. واتخذت اللجنة المنظمة للمهرجان هذا العام شعار «تعزيز الصحة مسئولية مشتركة».

واشتمل المهرجان الذي شهد حضورا واسعا من الأطباء والممرضين من مختلف الجمعيات المهنية والطبية، على فحوصات للنظر وقياس السمع ونسبة السكر بالدم، إضافة إلى فحص الأسنان والثدي والكلى، كما اشتمل المهرجان على فحوصات طبية أخرى، وقدمت من خلاله الجهات المشاركة الإرشادات الصحية الضرورية، إضافة إلى كتيبات في مختلف التخصصات الطبية. وقدم المهرجان دورات مجانية في الإسعافات الأولية لعدد من الحضور.

إلى ذلك، قال راعي المهرجان ورئيس جمعية السكري البحرينية وزير الدولة لشئون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة: «لا يخفى عليكم الزيادة المطردة في نسبة مرض السكري في البحرين، إذ وصل معد انتشار النوع الثاني منه إلى 25 في المئة من عدد السكان البالغين»، مبينا أن النوع الثاني من السكري ينمو بنسبة 3 في المئة سنويا لدى الأطفال والمراهقين، وخصوصا الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن.

وأكد الشيح محمد أن النسبة العالية لهذا المرض تشكل مشكلة وطنية على المستوى الفردي والحكومي، ولها انعكاساتها على جميع المستويات، فهي تؤثر على الفرد المصاب وعلى بقية أفراد عائلته، ومن جانب آخر تشكل خطرا على المستوى الحكومي، وذلك بسبب تكاليف علاج مرض السكري، ومضاعفاته، خصوصا على القلب والكلى والعين والقدمين.

قريبا إنشاء مركز باربار الصحي

من جانبه، أكد وزير الصحة فيصل الحمر أن العمل جارٍ على إنهاء الإجراءات الخاصة بإنشاء مركز باربار الصحي، إذ إن دولة الكويت ستتكفل ببناء المركز الذي تصل كلفته إلى 4 ملايين دينار، مبينا أنه بعد توفير الموازنة من قبل الكويت سيتم طرح المناقصة العامة لإنشاء المركز، متوقعا في الوقت نفسه أن يتم ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأشار الحمر على هامش فعاليات مهرجان باربار الصحي الخامس، إلى أن مدة إنشاء المركز ستستغرق قرابة العامين، لافتا أنه سيخدم المناطق الواقعة ما بين مركزي البديع وجدحفص الصحي.

وعن المهرجانات الصحية التي تشهدها العديد من المناطق في البحرين، أكد الحمر على أهمية إقامتها، وذلك أن من شأنها تعزيز الصحة والسلامة لدى الأفراد، وتنظيم مثل هذه المهرجانات بصورة مستمرة وعلى مدى العام، يعطي الفرصة للمواطنين لتلقي الإرشادات الصحية وعمل الفحوصات الدورية اللازمة، للتأكد من سلامتهم وخلوّهم من أية أمراض. وأشار إلى أن وزارته تنظر لمثل هذه المبادرات المجتمعية، على أنها ترسيخ لمبدأ الشراكة، إضافة إلى أنها تسهم في نشر الوعي الصحي بين المواطنين. أما رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج، فاعتبر أن الوطن لا يمكن أن يرتقي لا بوجود الخدمات الصحية، وهي الجزء الأساس لبناء الوطن، مؤكدا أن التوعية الإعلامية ضرورية لإكمال المنظومة الصحية. يشار إلى أنه شارك في المهرجان أكثر من 30 جمعية مهنية في مجال الطب، إضافة إلى عدد من المستشفيات والصيدليات الخاصة.