عاد إلى البحرين عصر أمس (السبت)، 3 مواطنين بينهم امرأة - ضمن دفعة ثانية - من الناجين في حادث انقلاب الحافلة البحرينية في الأردن، والتي كانت تقل 57 راكباً، 3 منهم لقوا مصرعهم وأصيب آخرون.

وصرح السفير البحريني في الأردن ناصر الكعبي لـ «الوسط» بأن «وفداً من وزارة الصحة البحرينية وصل إلى الأردن أمس لمتابعة الحالة الصحية للمصابين الناجين من الحادث، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة».

وذكر أن «هناك نحو 9 مصابين نجوا من الحادث مازالوا في المستشفى حتى الآن»، مطمئناً بأن حالتهم الصحية مستقرة وفي صدد الاستجابة للعلاج الذي يوفره لهم مستشفى المدينة الطبية بالأردن، بينهم صاحب الحملة البحرينية التي كانت تقل البحرينيين إلى سورية.

وقرر الفريق الطبي المرسل من قبل وزارة الصحة البحرينية، نقل جميع المصابين وركاب الحافلة عبر الطيران إلى البحرين يوم غد (الإثنين)، كما قرر الإبقاء على أربع حالات في عمان لتلقي العلاج، حيث لاتزال هنالك حالتان في غرفة الإنعاش حتى الآن، بالإضافة لثالثة ستحتاج لعملية عاجلة يوم الإثنين.

الأهالي فضلوا البقاء هناك للاطمئنان على حالة ذويهم المصابين

من مصابي حادث الأردن وصلوا أمس و9 لايزالون بالمستشفى

المحرق - صادق الحلواجي

عاد للبلاد عصر يوم أمس (السبت)، 3 بحرينيين بينهم امرأة - ضمن دفعة ثانية - من الناجين في حادث انقلاب الحافلة البحرينية في الأردن، والتي كانت تقل 57 راكباً، 3 منهم لقوا مصرعهم وأصيب آخرون.

واستقبل أهالي الدفعة الثانية من الناجين الذين بدت عليهم آثار الجروح والكسور. ونُقل جميع ركاب الحافلة العائدين، في حافلة خاصة بوزارة الصحة، إلى مجمع السلمانية الطبي، حيث أجريت لهم الفحوصات والأشعة اللازمة، فيما حرصت الوزارة على توفير سيارة إسعاف أمام بوابة المطار.

وصرح سفير مملكة البحرين في الأردن ناصر الكعبي إلى «الوسط» بأن «وفداً من وزارة الصحة البحرينية وصل للأردن أمس لمتابعة الحالة الصحية للمصابين الناجين من الحادث، وذلك تباعاً لتوجيهات سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة».

وذكر أن «هناك نحو 9 مصابين نجو من الحادث مازالوا في المستشفى حتى الآن، مطمئناً بأن حالتهم الصحية مستقرة وفي صدد الاستجابة للعلاج الذي يوفره لهم مستشفى المدينة الطبية بالأردن، بينهم صاحب الحملة البحرينية التي كانت تقل البحرينيين إلى سورية». مشيراً إلى أن «عدداً من الناجين فضلوا البقاء مع ذويهم في الأردن لحين خروجهم من المستشفى والاطمئنان على حالتهم الصحية».

وذكر الكعبي أن «كافة الأمور العلاجية والإجرائية تسير على ما يرام فيما يتعلق بالناجين من الحادث، مشيراً إلى تكفل السفارة بكافة أمور تسكين الناجين وذويهم ممن وصلوا للأردن للاطمئنان على حالة ذويهم، وكذلك فيما يتعلق بالتنسيق لتسيير رحلات تقلهم إلى البلاد على غرار اليومين الماضيين».

ومن جهتهم، أشاد الناجون ممن وصلوا للبلاد بالجهود التي بذلتها السفارة البحرينية في الأردن بكل طاقمها الذي يتقدمه السفير الكعبي، مبينين أن السفارة لم تترك أي جانب نقص أو حاجة سواء للمصابين أو ذويهم ممن غادروا البلاد للأردن للاطمئنان على حالتهم خلال الأيام الماضية. حيث استضافتهم السفارة البحرينية في الفندق الذي يوجد فيه المصابون حالياً.

وذكر الناجون أن الحادث كان في أجزاء من الثانية، ولم يدركوا حينها أي تفاصيل سوى أن الحافلة مالت فجأة لاتجاه آخر بسبب وجود شاحنة في الشارع حاول السائق تفاديها، ولم يعوا إلا أصوات سيارات الإسعاف وصراخ النسوة والأطفال ممن ارتابوا من فظاعة الموقف.

وقال المصاب علي حسن: «السفارة البحرينية في الأردن والحكومة الأردنية قاموا بجهود لا نظير لها من أجل رعاية كل مَنْ كان في الحافلة التي تعرضت للحادث، وكذلك لذويهم ممن وصلوا للاطمئنان على المصابين، فالخدمات الطبية التي قدمتها وزارة الصحة الأردنية في مستشفى المدينة الطبية كانت أفضل ممّا كانت تقدمه للمواطنين الأردنيين، حيث وفروا طاقماً طبياً مكلفاً بتغطية الحالات العلاجية للمصابين في المستشفى، إضافة إلى تردد الدبلوماسيين من السفارة البحرينية والحكومة الأردنية طوال الأيام الماضية للاطمئنان على الأوضاع».

هذا ومَنْ عادوا خلال اليوميين الماضيين، لم تُقطع لهم أي تذاكر، وإنما تكفلت السفارة بكل إجراءات عودتهم، وسيتم التعامل مع بقية المصابين وأهاليهم بالطريقة نفسها.

وفيما يتعلق بالحالة الصحية للمصابتين ببتر في الأطراف، فأفادت المعلومات بأن «إحدى المصابتَين تم علاجها، أما الأخرى فسيتم بتر ذراعها»، فيما تشير المعلومات إلى أن «المصابة الثانية كانت تحضن اثنين من الأطفال في الحافلة، من أجل حمايتهما، وهو ما أدى إلى إصابتها ببتر في الأطراف».

أما عن الحالة الصحية للمصابين، يوجد بينهم امرأة سعودية، تعرضت إلى إصابات في الوجه وكسور في أجزاء مختلفة من الجسم.

كرزكان تشيّع جثمان الشابة وفاء الفردان

كرزكان - محمد الجدحفصي

شاركت جماهير غفيرة مساء أمس الأول (الجمعة) من مختلف المناطق عموماً ومن قرية كرزكان خصوصاً، بعد صلاة العشاءين، في تشييع جثمان الفقيدة الشابة وفاء جاسم الفردان إلى مثواها الأخير، حيث تمت مواراتها الثرى بمقبرة القرية. وخلت شوارع قرية كرزكان من المارة عند ساعات المساء الأولى من يوم أمس، حيث توافد المئات من مختلف المناطق للمشاركة في مراسيم تشييع جثمان الفقيدة التي راحت ضحية الحادث المؤلم الذي وقع في الأردن صباح يوم الخميس الماضي. وأقيم مجلس العزاء على روح الفقيدة في مأتم القرية ابتداءً منذ صباح أمس (السبت).

صاحب الحملة البحرينية المتعرضة لحادث الأردن: نشكر القيادة على دعمها ومساندتها... وعزاؤنا لأهالي الضحايا بالمصاب الأليم

الوسط - علي الموسوي

وجه صاحب الحملة البحرينية التي تعرض ركابها إلى حادث انقلاب الحافلة في الأردن، عندما كانت متوجهة إلى سورية، شكره وتقديره إلى القيادة السياسية في البحرين، وعلى رأسها سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وأكد صاحب الحملة في حديثه إلى «الوسط»، أن الدعم والمساندة التي حصل عليها ركاب الحافلة الناجون، وكذلك أهالي الضحايا، كان له الأثر الإيجابي في تحسين الحالة النفسية، مشيداً بالتسهيلات والرعاية التي حصلوا عليها من قبل السفارة البحرينية في الأردن، وكذلك المسئولين والمعنيين في الأردن.

وعزّا أهالي الضحايا الذين تُوفوا في الحادث، مؤكداً أن «هذا المصاب أحزن الجميع، وندعو الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته».

وقال «لقد وفرت لنا السفارة العلاج اللازم، من خلال نقل جميع المصابين في المستشفيات الأردنية، ونحن نشيد بمتابعة السفير البحريني ناصر الكعبي، لجميع المصابين والمتواجدين في الفندق، إذ كان يتابع الأمور شخصياً». وسرد صاحب الحملة تفاصيل الحادث مؤكداً أنه «كنا جميعاً مع الركاب مستيقظين، وفجأة ظهرت في وجهنا شاحنة كبيرة، فما كان من سائق الحافلة إلا أن تفاداها بالخروج عن الشارع، إلا أن الحافلة انقلبت وحدث ما حدث».

وفنّد صاحب الحملة بعض الادعاءات قائلاً «سمعنا حديثاً يدّعي بأن سائق الحافلة كان مسرعاً، وهذا كلام عارٍ عن الصحة، كما أن جميع إجراءات السلامة موجودة في الحافلة، وبدل السائق يوجد لدينا 3 سوّاق، والحافلة مسجلة ومؤمنة، ويمكن لأي شخص

الذهاب إلى الإدارة العامة للمرور والتأكد من رقم الحافلة، وما إذا كانت مسجلة ومجتازة للفحص أم لا».

ونوّه أنه «كما أن البعض يدعي بأننا مخالفون للعدد المسموح به في المركبة، وخصوصاً أن الجميع ذكر بأن عدد ركاب الحافلة 58 راكباً، والصحيح أن لدينا 9 أطفال في الرحلة، وهؤلاء أقل من 4 أعوام، ولا يكون لهم مقعد مخصص، وإنماً ما يكونون في أحضان أمهاتهم، ولذلك مسجل في القائمة 58 راكباً، في حين أن الأطفال 9، وبالتالي عدد الركاب الجالسين على مقاعدهم 49».

وأكد صاحب الحملة «نحن على أتم الاستعداد لنقل أهالي المصابين الموجودين حالياً في الأردن، على حساب الحملة، وإذا كان أحد من الأهالي الموجودين في البحرين، يرغبون في الذهاب إلى أقربائهم المصابين في الأردن، فنحن مستعدون لترتيب إجراءات سفرهم بالطائرة إلى هناك»