العدد 3034 - الأحد 26 ديسمبر 2010م الموافق 20 محرم 1432هـ

تسليح الخدمات!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

الحساب الختامي للعام 2009 الذي يستعد مجلس النواب لمناقشته يشير إلى أن الموازنة كانت العام الماضي عاجزة، إذ وصل إجمالي العجز فيها إلى446 مليون دينار، وهو الأمر الذي حدث عكسه في العام 2008 إذ كانت الموازنة العامة بها وفر (فائض) يصل إلى 372 مليون دينار.

الحساب الختامي لموازنة 2009 يشير إلى أن 30.4 في المئة من مجموع المصروفات المتكررة كانت من نصيب الأمن والدفاع، فالتسليح وحده استخدم مصروفات إضافية غير مسجلة في الموازنة المعتمدة من قبل السلطة التشريعية تصل إلى 72 مليون دينار، هذا فضلاً عن موازنة التسليح المعتمدة رسمياً.

يتزايد استنزاف الموازنة للصرف على الأمن والدفاع، سنة بعد سنة، سواء في الاعتمادات الأساسية أو الاعتمادات الإضافية غير المسجلة، هذا في الوقت الذي تزهد فيه الوزارات الخدمية عن استخدام 38 في المئة من الموازنة المرصودة لمشاريعها، فوزارة التربية والتعليم صرفت فقط %20 من موازنة مشاريعها على الرغم من زيادة أعداد الطلبة بما يزيد عن 11 في المئة، فيما تزهد وزارة الصحة في استخدام 51 في المئة من موازنة مشاريعها، على الرغم من الحاجة الملحة في تطوير وتوسعة القطاع الصحي، إذ يصل الحال به إلى أن قائمة انتظار الأسرّة في مجمع السلمانية الطبي تصل في بعض الأيام إلى قرابة الـ 100 مريض من دون سرير بينهم حالات خطرة!

وحتى وزارة الإسكان التي تحتفظ بـ 50 ألف طلب إسكاني في أدراجها الحصينة، زهدت في 17 مليوناً من مجموع 101 مليون دينار تم تخصيصها لمشاريعها في 2009، وكذلك وزارة الأشغال زهدت في أكثر من 41 مليون دينار من موازنة تطوير البنية الأساسية، فهي لم تصرف من موازنة المشروعات المخصصة لها والبالغة 169.3 مليون دينار إلا 128 مليوناً؛ لأن بنيتنا التحتية عال العال!

كل وزاراتنا الخدمية زاهدة تحرص على أن تنتهي السنة المالية بفائض يبيِّض وجه الوزير، إلا وزارتنا الأمنية فهي تستنزف كل موازنتها المعدة لها رسمياً، وتضيف عليها ما تشتهي من ملايين غير مسجلة، ولسنا في حاجة للخوض في بعض القضايا، ولكن يحق لنا على الأقل الخوض في أسرار الوزارات الخدمية التي تزهد في الارتقاء بخدمات المواطنين، وكأنها تدخل في سباق للادخار!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 3034 - الأحد 26 ديسمبر 2010م الموافق 20 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 1:12 م

      الحذر واجب ... شكرا للأخ عقيل موضوعك ممتاز

      أي نقص أو أي تقصير من أي وزارة له أثره المستفحل على الجميع فلو جميع وزارات الدولة قامت بواجبها على اكمل وجه لأصبحت الدولة من الدول الراقية المتطورة ولخفت حدة مشاكل المواطنين فالوزارات جميعها هي التي تحمل على عاتقها أعباء الدولة وجميع المواطنين
      ولكن هنا لا توجد رغبة في حل أزمات المواطنين . والتجنيس وإن تسبب في مشكلات فادحة للمواطنين لا يهم ذلك ما يهم هو ما يهدف له (مَن) قرر التجنيس السياسي العشوائي أما رأي المواطن وحقه مسلوب فماذا يعني هذا مادام المواطن هو الأضعف وهو مكتوف اليدين

    • زائر 14 | 8:20 ص

      دهن عود

      أي بلد يسلح نفسة و بنيته التحتية غير كامله في الخدمات ككل فالنتكلم عن بالقي الوزارات الخدماتية ، فوزارة الاسكان وحدها تستخدم الاسلوب العسكري في التعامل من المواطنين ولا يوجد شفافية في برامجها للمواطنين وكذلك وزارة الاشغال والصحة تفكر أن المواطنين جميعهم عسكر ! وعليهم ان يتصرفوا وفق نهج السلك العسكري !! نحن لا نعيش في بلد تسيطر علية المليشيات والجماعات المسلحة بل نحن في بلد دستوري مدني له في حكم القانون الدولي معاهدات في التنمية و رفعة مستوى الافراد ،، الى متى سوف يتعض من يفكر غير ذلك

    • زائر 13 | 7:06 ص

      سياسه

      سياسة الحكومة من منظور مواطن هي ان ثروات الشعب تنهب تسرق تبثر تحرق نقيم بها مشاريع فاشلة نعطيها للغريب اي شي ولا نعطيكم اياها

    • زائر 12 | 4:31 ص

      لاتوجد خطط واضحة

      لاتوجد خطط واضحة يمكن على أساسها أن يحاسب المسئول كلهم يمشون كالعميان يتخبطون في أعمالهم وحتى لو أفترضنا أن الوزير يريد أن يعمل بجد وأخلاص فلن تعطى له ميزانية كافية لان التوجه الاستراتيجي للدولة مع الاسفمبني على البغضاء والعداء والكره الشديد لابناء الشعب

    • زائر 11 | 3:46 ص

      مدرسة عاطلة

      * شكرا على المقال أستاذنا الكريم..
      * شر البلية ما يضحك يا زائر "8-9"..
      * أما وزارة التربية فحدث ولا حرج..لا خدمات للطلاب ولا للمدرسين..للمديرة حمامها الخاص وموقف سيارة خاص وباقي المدرسات مو مهم..أما الرواتب فأعتبرها صدقة.. والله الزيادة السنوية إللي تفشل ولا إنحس فيها أصلا( 10 دنانير)..أما الحوافز فهي كلمة لا تناسب المبلغ المرصود لهالأننا لا نحصل عليه إلا بعد أن نصرف أضعافه!!
      أما أعداد الطالبات المتزايدة فهي نصف المشكلة والنصف الآخر يكمن في النوعية!!

    • زائر 10 | 2:41 ص

      يايبه .... المهم الامن والامان

      الصحة والامراض والتعليم والسكن والاستقرار الوظيفى والامن الاجتماعى والسكن الامن والتطوير والتدريب والمرور ورفاهية الانسان هاذى كلها خرابيط ...... والحكومة ماقصرت ويابت لنا 100000 مستوطن علشان يساعدون فى تكريس الامن والامان ويقعدون على قلوبنا وياكلونها باردة مبردة ,,, وعاشت لنا البحرين وعاشوا اهلها ويالله نه

    • زائر 9 | 2:35 ص

      تتمة = الاعدادية زينة

      ومن ثم من قال إن الوزارات الخدمية مهمة اصلاً؟ الحمد لله ما قاصرنه شيء ففتح الوزارات شيء اضافة عبارة عن تكرم وتفضل علينا، ولو تم استنزاف الموازنات في امور عسكرية او تم ادخارها في بعض الوزارات فلا اشكال لأن الشعة يعيش بنعمة واقرة والرواتب عال العال.. وأكثر من هيك يعتبر بطر والفقرُ أساساً يقرب العبد من الربه.. الفقراء يدخلون الجنة.. شكراً لله شكراً لله

    • زائر 8 | 2:29 ص

      لازم نتسلح أكثر لأن موجة خطر ضخمة تعصف بنا

      بكرة بعد بكرة تبدأ حرب عالمية ثالثة بلا شك للبحرين دور كبير جداً لأنها رقم صعب في معادلة العالم العسكرية.. فمو حرام مليارت تصرف في التسليح والترسانة العسكرية.. بشأن المستشفيات ما عادت شيء مهم لأنو لو مات واحد ينولدون ثلاثة وين المشكلة؟ والطوابير الي تصير في الوزارات هي رياضة مفيدة جداً، وبشأن انتظار الوحدات السكنية فهو ترويض النفس لانتظار الحجة بن الحسن عج ، وبشأن المدارس والطلبة فالدراسة واجب كفائي اذا قام به البعض سقط عن البعض الاخر.. مو معقول الشعب كله ياخذ دكتوراة وماجستير الاعدادية زينة

    • زائر 7 | 2:20 ص

      هناك طرق أرخص بكثير لحفظ الأمن

      بدل من هذا الصرف والإستنزاف لو أن الدولة سلكت ذاك الطريق الذي بدأته مع بداية الإصلاح طريق المحبة والتقرب للناس وتحقيق بعض أمانيهم لحصلت على أمن بدول كلفة ولبنت جدار متين من الثقة بينها وبين شعبها ولما احتجنا لجلب هذا الكم الهائل من المجنسين والذين لم يزد جلبهم للبلد إلا خسارا لا الأمن استتب ومشاكل المجنسين كل يوم تزداد حتى بدت السلطة تتحدث عنها
      في المقابل لو قارنت الحكومة بين كلفة المعالجة الأمنية والمعالجة الإصلاحية الحقّة بالكلمة الطيبة وتحقيق بعض مطالب الناس

    • زائر 6 | 1:53 ص

      سلمت يداك يا عقيل فقد لمست الجرح النازف

      هذا المقال وضع النقاط على الحروف وكما يلمس جميع الشعب القصور في معظم الخدمات فإن ذلك القصور والتقصير مقصود لجعل الوفرة إلى تلك الوزارتين حتى أصبحنا وكأننا بلد في حالة حرب دائمة. وما الحاجة إلى كل هذا الصرف وجلب الأجانب وتجنيسهم كل هذا لم يخلق الأمان للبلد كما خلقته كلمة الطيب والتقرب للشعب والتي لم تكلف شيء ولكنها بدت تبث روح الثقة والمحبة ولو استقام الأمر على ذلك لرأينا كل منا خفير لوطنه وببلاش نحن من يحمي هذا الوطن ولسنا بحاجة لهذه الجحافل نحن أوفياء لهذا الوطن وليس غيرنا

    • زائر 5 | 11:46 م

      إلى السوري الساكن في خير البحرين

      معلوم بتقول هالكلام لأن لو قلت عكسه لما أصبحت مرتزق وهو الوصف الوحيد الذي يناسب مقامكم في هذا البلد!! ومرة ثانية لاتحشر نفسك في شي مايخصك ، يعني بالسوري أخرااااااس!!!

    • زائر 4 | 11:29 م

      (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

      طاعة أولي الأمر...
      من ولاة أمر (بعضنا) ومن ولاة الأمر لولاة أمر بعضنا..
      هل ترضون لتجارتهم الكساد...
      أمن وغوة وبطالة مقنعة....

    • زائر 3 | 11:06 م

      بحريني جديد

      استاذ عقيل تقدر تقول لي من يستطيع محاسبة الوزارات على هذا التقصيير

    • زائر 2 | 11:01 م

      مرحبا بالفساد

      شكرا للكاتب ويبقى دور البرلمانيين في التحقق من صحة المعلومات وعدم تمرير الموازة الا بمشاريع لها خطط مالية مفصلة وطبعا هذا مستحيل ضمن تركيبة البرلمان!. اما وزارة التربية فحسابها عسير لانها ترفض حتى الان تحديث مواصلات الطلبة والمعلمين وتزيد في تكديس الطلبة في الفصول الدراسية والمفارقة العجيبة انها تلزم الاخرين بما تخالفه من قوانين وانظمة! ... مدينا الفاضل يرجع الحوافز والمكافئأت للوزارة فليس هناك من المدرسين من يستحقها او يبعثرها على المقربين فهي لعبة بيده!

    • زائر 1 | 10:09 م

      سوري ساكن في خير البحرين

      ياخ عقيل اتقي الله ليس كل مايعرف يقال

اقرأ ايضاً