العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ

جمعيات أهلية تتبنى تدوير المخلفات المنزلية

إبراهيم حميد أثناء الحديث عن أهمية الاستفادة من مخلفات المنزل
إبراهيم حميد أثناء الحديث عن أهمية الاستفادة من مخلفات المنزل

أطلقت جمعية نهضة فتاة البحرين مبادرة وطنية لتدوير مخلفات الأطعمة المنزلية وتحويلها إلى سماد طبيعي للتقليل من التلوث.

وعقدت الجمعية لقاءً تشاورياً بمركز مدينة عيسى الاجتماعي مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية معلنة عن بدء انطلاق المشروع، ومدى تطبيقه في مختلف مناطق البحرين بالتعاون مع الجهات الأهلية والصناديق الخيرية.

وفي هذا الجانب، أكدت رئيسة لجنة البيئة بالجمعية نجاح الخضر «إن الوضع البيئي العام في البحرين يحتاج إلى تشاور ما بين مختلف الجهات الحكومية أو الأهلية للوصول إلى حلول مناسبة للتقليل من نسبة التلوث»، مشيرة إلى أن من أهداف مشروع «تدوير مخلفات الأطعمة المنزلية هو تحويلها إلى سماد طبيعي».


الناشط البيئي إبراهيم حميد يخترع جهازاً بيئياً - اقتصادياً لتقليل نسبة التلوث

«فتاة البحرين» تطلق مبادرة لتحويل المخلفات المنزلية إلى سماد طبيعي

مدينة عيسى - فرح العوض

أطلقت جمعية نهضة فتاة البحرين مبادرة وطنية لتدوير مخلفات الأطعمة المنزلية وتحويلها إلى سماد طبيعي للتقليل من التلوث.

وعقدت الجمعية لقاء تشاوريا مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية معلنة عن بدء انطلاق المشروع، ومدى تطبيقه في مختلف مناطق البحرين بالتعاون مع الجهات الأهلية والصناديق الخيرية، وذلك ليلة أمس الأربعاء بمركز مدينة عيسى الاجتماعي.

وبدأت رئيسة لجنة البيئة بالجمعية نجاح الخضر الفعالية بكلمة أكدت فيها أن «الوضع البيئي العام في البحرين يحتاج إلى تشاور بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية للوصول إلى حلول مناسبة للتقليل من نسبة التلوث»، مشيرة إلى أن أهداف مشروع «تدوير مخلفات الأطعمة المنزلية وتحويلها إلى سماد طبيعي» هي: تكوين مشروع صغير للأسر المحتاجة تديره بنفسها لتوفير مصدر دخل لها، والتخلص من النفايات المنزلية المضرة بالبيئة والصحة بطرق ووسائل حامية للبيئة، وتعويد الأسر على عملية فرز المخلفات المنزلية المضرة بالبيئة سواء كانت أطعمة، أو ورق، أو زجاج، أو ألمنيوم لإعادة تدويرها بالطرق والوسائل الصحيحة.

ولفتت الخضر إلى الدور الذي قامت به «اللجنة الوطنية للبيئة» في الجانب البيئي بعد تشكيلها منذ أعوام من قبل الجمعية بالتعاون مع جهات عدة، مضيفة أن «المخلفات ومشاكل التلوث في تفاقم في الأرض والبحار بسبب التقدم العلمي والتكنولوجي والصناعي الذي ترك آثارا سلبيا على البيئة». وفي ختام كلمتها، دعت الخضر إلى التقليل من نسبة التلوث في البحرين وخصوصا لحماية البشر من الأخطار البيئية.

ومن جانبه، قدم الناشط البيئي إبراهيم حميد عرضا عن جهاز صديق للبيئة، قام باختراعه للمساهمة في تقليل نسبة التلوث.

وفي بداية حديثه تحدث حميد عن الآثار السلبية لاستخدام أكياس البلاستيك، مشيرا إلى أنها تساهم في تفاقم المشكلات البيئية الكبيرة، منوها إلى أن بعض الدول وضعت عقوبات صارمة لمن يستخدم الأكياس البلاستيكية.

أما عن أهمية تحويل المخلفات العضوية إلى سماد طبيعي فقال إنه «يمكن تحويل الأجزاء من الخضراوات أو الفواكه التي لا تؤكل إلى سماد يستفاد منه في الزراعة»، مضيفا أن «السماد الطبيعي عبارة عن تحويل المواد العضوية التي يتم رميها في صناديق القمامة إلى تربة سهلة التكوين وغنية بالمواد العضوية المحللة في وقت واحد».

وذكر حميد أن المواد التي يمكن الاستفادة منها في تكوين السماد الطبيعي هي: الخضراوات، والفواكه، وقشور الأكل، وأوراق الأشجار التي تسقط، وبقايا الرز، والخبز، وقشور البيض، والأغصان الضعيفة، موضحا أن «آلية تحويل المخلفات المنزلية إلى سماد طبيعي من خلال الجهاز تحتاج إلى التهوية التي تتمثل في الأوكسجين، والرطوبة، والمواد النيتروجينية التي تمثلها مخلفات الطعام، والمواد الكربونية التي هي إما نشارة الخشب أو الورق الجاف؛ إذ يتم استخدام المادتين الأخيرتين لامتصاص الرواسب غير المرغوب فيها ومعادلة المواد العضوية مع المواد النباتية».

وأوضح أن الجهاز يتكون من برميل دوار ويضم مدخلا هوائيا يقوم بتهوية البرميل بعد دخول الهواء إليه، مضيفا أن «التحكم بالتهوية يتم عن طريق تدوير الغطاء العلوي للبرميل».

وفي الوقت نفسه أشار حميد إلى أن مكونات السماد الطبيعي ينبغي ألا تضم اللحوم، والأسماك، والدهون، ومنتجات الألبان، والعظام، والبذور والجذور الحية، والعلامات التجارية الملصقة على الفواكه، عازيا ذلك إلى أن «الأخيرة مواد بلاستيكية ولا تتحلل أثناء تصنيع السماد».

ونبه إلى أن مراحل تحضير السماد العضوي تتم باستخدام كمية قليلة من السماد الحيواني أو الاستفادة من السماد المتبقي من المرة السابقة، وتدمج مع المخلفات والأوراق الجافة وقليل من الماء والسماد العضوي، وحينما تنبعث روائح التخمر من البرميل الدوار يجب إضافة المواد الكربونية لها لامتصاص الروائح غير المرغوب فيها ويتحول اللون إلى لون داكن، مبينا أن «اللون الداكن يدل على اقتراب نضج السماد، الذي يتم تفريغه وتعريضه لفترة قليلة إلى الشمس لتقليل نسبة الرطوبة فيه».

وفي ختام حديثه أكد حميد أن العمل بالجهاز سيساهم أي أسرة بحرينية على تقليل نسبة التلوث، والاستفادة من المردود المادي جراء بيع السماد، مشيرا إلى أن «الاستفادة من السماد الطبيعي نفسه يؤدي إلى حماية بيئتنا، وتقليل كمية المياه المستخدمة للري في ظل وجود شح في المياه في منطقة الشرق الأوسط، وتكون سبيلا إلى نيل رضا الله عز وجل لأن فيها استفادة من بقايا الطعام بدلا من رميه».

العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • مواطن عتيج | 3:41 م

      عساكم عالقوة

      عساكم عالقوة ياأعيال ديرتي.

    • زائر 6 | 12:16 م

      مبدع - كالعادة - يا بو محمد

      كعادتك دائما يا بو محمد حريص على البيئة وعلى كل ما هو مفيد ونافع . أحيي فيك روح الاضرار والعزيمة على المضي في مشاريعك الصديقة للبيئة . الى الامام دوما ولا يثنيك المثبطون

    • زائر 5 | 11:52 ص

      الوعي اولا

      نحي الجمعية على مبادرتها بيد ان الامر يحتاج الى تنميةالوعي بضرورةذلك واذا ما ادركنا ان الكثير من مجتمعنا حتى اؤلائك حاملي الشهادات الجامعية ليس لهم علاقة بذلك فمابالك بان الغالبية من مجتمعنا يعشش في عقولهم التخلف الى جانب انتشار ظاهرةاللامالاة عدا عن ذلك كيف ستقعن الفئة الفقيرة التي جعلها الفقر في عالم اخر
      اذاعةبي بي سي ذهب الى صعيد مصر ضمن حملة للتوعية باهميةالحفاظ على الغطاء النباتي وتوجهت الى احد الاشخاص وهو يقتلع الاشجار لجمع الحطب وعندما ساله المذيع عن فهمه لمعنى البيئة اجاب-انا جيعان-

    • زائر 4 | 9:53 ص

      فقيره مقهوره

      شوفو اني بقطهم في الحاويات وانتو طلعوهم وعيدو تدويرهم جزاكم الله خير ولو هالفكره جت متأخره في بلدان ثانيه من زمان طبقوها بس مو مشكله عساكم عالقوه

    • زائر 3 | 1:21 ص

      فكرة رائعة ولكن

      اشكر الاستاذ ابراهيم على حماسة وافكاره المميزة فعلا... فعلا الفكرة تحتاج الى تطبيق واتصور لو كان سعر البرميل اقل من 65 دينار سيكون الامر مشجعا اكثر.. عساك على القوة يا استاذ والله يكثر من امثالك .. وجزاك الله كل خير ان شاء الله

    • زائر 2 | 11:40 م

      آه ياوطني

      انزين يعني ويش تبونى نشتري البرميل ؟
      وبعدين وين أنحطه أحنا ماعندنا لاحوش ولا زراعه ولاكامبون مناسب ‏
      الفكره حلوه بس موفاضيين انقي كل شي ونخليه اروحه ونجمعه زين احنى نبلع لنا اي شي ونقوم نقط لسماط بعد تبونئ نعزل اللي يناسب ومو مناسب ‏
      يعني بسوون لنا شغله وحوسه
      ياليت ياليت فكرتكم تكون اوسع هو التشجيع على التشجير كثرو الاشجار في الشوارع في القرى
      وياليت تخصصون مسابقه لأحسن تشجير في القرى وأكثرها.

    • زائر 1 | 11:32 م

      توكم وين وصلو الغرب يالله عساكم على القوة

      ............

اقرأ ايضاً