كشف الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد عن حصول البحرين هذا الأسبوع على الموافقة الرسمية لبناء مدرسة ومكتبة في غزة، وأشار إلى أن المؤسسة ستحصل قريبا على موافقة لبناء مستشفى الملك حمد في غزة أيضا، لافتا إلى أن الخبر وردهم عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأضاف السيد «جمعنا لغزة سبعة ملايين دولار، والمرأة البحرينية شاركت في جمع التبرعات باهتمام وحماس بالغين، كما ساهمت بشكل مؤثر في دعم مسيرة العمل التطوعي».

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) فيصل المحروس، إن لجنة نساء عوالي مستمرة في العمل التطوعي منذ أربعين عاما.

وأشار إلى نجاح تجربة العمل التطوعي النسائي للمرأة البحرينية في القطاع الصناعي بشكل عام و «بابكو»بشكل خاص، داعيا إلى تمكين المرأة في مختلف القطاعات وخاصة في المجال الصناعي.

وأوضح المحروس «تتكون اللجنة من زوجات الموظفين وموظفات شركة بابكو وتقوم بأنشطة مختلفة من ضمنها معرض الحرف السنوي الذي يُجمع فيه المال للعمل الخيري ويتم تحصيل من 10 آلاف دينار إلى 12 آلاف دينار سنويا يوزع المبلغ على المؤسسات الأهلية المختلفة مثل مركز الأمل والرحمة وجمعية السنابل وجمعية مكافحة السرطان وتشجيع العمل التطوعي الاجتماعي ونشر الوعي التطوعي».

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية برعاية المجلس الأعلى للمرأة بعنوان «واقع العمل التطوعي للمرأة البحرينية في المجال الصناعي والاجتماعي» مساء أمس الأول في قاعة المؤتمرات في معهد البحرين للدراسات المصرفية بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، وتم في ختام الفعالية تكريم عضوات الجمعية وراعي الاحتفال والمتحدثين.

وقال المحروس: «يبلغ إجمالي الموظفين في الشركة 3200 موظف تُشكل النساء 10 في المئة من قوة العمل».

ولفت إلى أن من الطبيعي أن تظل الوظائف العليا في الشركة شاغرة بالرجال في ظل النسبة الحالية لقوة العمل النسائية. وأكد أن سياسة الشركة تتمثل في إعطاء فرص متكافئة للجنسين للعمل، لافتا إلى أنه «لا تمييز في التوظيف بين النساء والرجال إلا أن هناك مهنا تلقى قبولا أكبر للنساء ومهنا أخرى تلقى قبولا أكبر من الرجال».

وأضاف «كما لا يوجد تمييز في المزايا الوظيفية التي يتمتع بها الموظفون مثل البرنامج الإسكاني وبرنامجي الادخار والقروض».

ونبه خلال عرضه نموذج شركة بابكو في العمل النسائي التطوعي إلى الحاجة إلى تمكين المرأة وخاصة في القطاع الصناعي، لافتا إلى أن العمل التطوعي وسيلة لتطوير مهارات المرأة القيادية ويُسهل العمل التطوعي للنساء نشر رسالة الشركة إلى قطاعات عريضة في المجتمع.

وواصل المحروس «نقلت بابكو مفاهيم البيئة في وقت مبكر في البحرين ولها دور ريادي في التعليم والصحة والتربية، وتقوم الشركة كما تعلمون بالنشاط النفطي المتكامل، وتتوزع المرأة على وظائف مختلفة في الشركة، إذ إن 30 موظفة يشغلن المهن الهندسية و40 موظفة يشغلن المهن الطبية، ولدينا 150 موظفة في الخدمات الإدارية وثلاث موظفات مبيعات و34 موظفة في قسم المحاسبة، وسياسة الشركة إعطاء الفرص المتكافئة للجنسين ورعاية الموظفات خلال فترات الحمل والولادة في مستشفى عوالي وعيادة المصفاة».

وقال «نخصص أياما معينة في مخيم بابكو للنساء وعوائلهن، وكانت أول موظفة في الشركة قد عينت في العام 1966 وهي أمينة المفتاح ووظفت مساعدة ممرض، وكانت أمينة كازروني أول مبتعثة لدراسة الهندسة الكهربائية، لا تمييز في التوظيف والفرص متكافئة ولكن هناك مهن تُقبل عليها النساء أكثر والعكس، ولدينا 420 مبتعثة أكثر من نصفهن من الطالبات بسبب قدرة الطالبات على المنافسة».

وقال المحروس: «لدينا شعار الآيزو للمسئولية الاجتماعية ونريد أن نكون من الشركات التي لها دور في الجانب الاجتماعي والعمل التطوعي، وهناك مبادئ أساسية للرمز الاجتماعي والتعاون مع المجتمعات مثل المحاسبة والشفافية والسلوك الأخلاقي والتعاون مع المجتمعات واحترام القانون والعادات والتقاليد وحقوق الإنسان في مناطق العمل».

من جهته، قال رئيس جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية محمد محمود «تأتي هذه الندوة ضمن احتفالات البحرين بيوم المرأة البحرينية، ونشكر المجلس الأعلى للمرأة على رعاية الندوة وهو ما يعكس اهتمامه بتعزيز دور المرأة في نهضة الوطن، وهذا التعاون يعتبر من أهم الخطوات التي ترسخ الهدف السامي الذي يقوم به المجلس في رعاية وتشجيع الجمعيات البحرينية».

إلى ذلك، قالت معاون الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بهيجة الديلمي في كلمتها «أنقل لكم شكر وتقدير المجلس الأعلى للمرأة لمبادرتكم الكريمة وتفاعلكم مع يوم المرأة البحرينية، ما يدل على تفاعل الجمعية مع قضايا المجتمع، وأثبتت المرأة على مدى عقود قدرتها على مشاركة المجتمع».

وواصلت الديلمي «جاء تأسيس المجلس الأعلى للمرأة كأحد ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ليعمل على النهوض بأوضاعها وفق خطة عمل وطنية تتظافر فيها الجهود الوطنية والأهلية في إطار الشراكة المجتمعية، كما يحرص المجلس على مد جسور التعاون مع المجتمع (...)».

على سياق متصل، تحدث الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد عن عطاء المرأة البحرينية بشكل عام في مختلف القطاعات، وقال عن دور المؤسسة الخيرية الملكية في دعم المرأة «أسس عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في يوليو/ تموز 2001 المؤسسة الخيرية الملكية لتقوم بكفالة الأيتام البحرينيين من الأسر المستحقة وأصدر أمرا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 بتكليف المؤسسة بكفالة الأرامل اللاتي لا عائل لهن».

وعن بداية العمل التطوعي للمرأة في البحرين، ذكر السيد «برزت المرأة خلال مسيرتها التنموية في مجال العمل التطوعي من خلال تأسيس أول جمعية نسائية في البحرين في العام 1955 وهي جمعية نهضة فتاة البحرين وتم تأسيس مركز معلومات المرأة والطفل التابع لجمعية رعاية الطفل والأمومة، وتأسست أول جمعية خيرية نسائية بإدارة نسائية متكاملة في العام 1995 وهي جمعية النور للبر».

وأضاف «من أشهر رائدات العمل التطوعي في البحرين الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة والمرحومة عائشة يتيم والرائدة فائقة المؤيد والمرحومة عائشة الزياني والمرحومة فاطمة الفايز وغيرهن».