دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي أمس (السبت) المسئولين في وزارتي الدفاع والداخلية إلى وضع خطة أمنية واضحة لحماية المسيحيين في بغداد و باقي المحافظات، بحسب مصدر مسئول بالداخلية العراقية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن «القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وجه صباح اليوم (أمس) كتاباً إلى وزارتي الدفاع والداخلية دعا فيه إلى ضرورة وضع خطة أمنية واضحة لحماية المسيحيين في بغداد والمحافظات». وأوضح المصدر أن «المالكي الذي يتولى إدارة وزارة الداخلية بالوكالة عقد صباح أمس اجتماعاً أمنياً خاصاً مع كبار ضباط الوزارة لبحث المتطلبات الأمنية للعام 2011». وبين المصدر أن «المالكي وجه خلال الاجتماع بضرورة أن تكون المعلومة الاستخبارية هي الفاعلة خلال المرحلة المقبلة بهدف ملاحقة الجماعات المسلحة».

وكان مسلحون مجهولون فجروا الجمعة عبوات ناسفة في مناطق الغدير والخضراء واليرموك والدورة من بغداد استهدفت منازل مسيحيين وتسبب بمقتل شخصين وإصابة 14 آخرين بجروح مختلفة حسب إحصاءات أمنية.

جاء ذلك في أعقاب تنديد للولايات المتحدة أمس الأول بموجة الاعتداءات المنسقة الجديدة ضد المسيحيين في بغداد، داعية الحكومة العراقية إلى مضاعفة الجهود لحماية هذه الطائفة بشكل أفضل.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر في بيان «إننا نندد بأعمال العنف المرتكبة ضد مسيحيين من جانب إرهابيين في العراق».

وأضاف أن الولايات المتحدة تطلب «مضاعفة الجهود لحماية المسيحيين وردع الإرهابيين الذين يقفون وراء هذه الأعمال».

أمنياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص في أعمال عنف متفرقة السبت، أول أيام العام الجديد، في بغداد وشمالها أبرزهم ضابط في قيادة غرفة عمليات الشرطة في العاصمة.

وأوضحت أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة مدير عمليات شرطة بغداد، المقدم إحسان علي أثناء توجهه إلى عمله صباح أمس، ما أدى إلى مقتله».

على صعيد آخر أفادت أرقام أعلنتها الحكومة العراقية أمس(السبت) أن عدد القتلى العراقيين الذين سقطوا خلال العام 2010 نتيجة أعمال العنف، سجل ارتفاعا بسيطا مقارنة مع عدد القتلى الذين سقطوا العام 2009، بعد تراجع تواصل لسنوات عدة. وأفاد تعداد استند إلى معلومات من وزارات الدفاع والداخلية والصحة عن شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن عدد القتلى العراقيين من مدنيين وقوى امن الذين سقطوا خلال العام 2010 بلغ 3605 قتلى مقابل 3481 عام 2009.

ونقلت الوزارات الثلاث أن 151 عراقيا قتلوا في ديسمبر بينهم 89 مدنياً و41 شرطياً و21 عسكرياً، وهو أدنى رقم يسجل لمدة شهر خلال العام 2010. ويبقى هذا الرقم اقل من الرقم الذي أعلنته الخميس المنظمة غير الحكومية «انترناشونال ايراك بادي كاونت» وبلغ 3976 مدنياً قتلوا خلال العام 2010