تتجه أنظار شارع كرة اليد في الساعة 7:00 من مساء اليوم (الأحد) صوب صالة اتحاد اليد في أم الحصم لمتابعة اللقاء المرتقب بين باربار وتوبلي في المباراة النهائية لكأس الاتحاد البحريني لكرة اليد للشباب (تحت 20 عاما).

ويعتبر الفريقان (توبلي وباربار) الأبرز في هذه الفئة خلال الموسم الجاري، فالفريقان قد أنهيا الدور التمهيدي لبطولة الدوري في صدارة الترتيب العام لمجموعتهما، والآن يصلان للمباراة النهائية، وهذا تأكيد على أفضليتهما.

طريق الفريقين للنهائي

ووصل باربار لهذه المباراة بعد أن تخطى محطة التضامن بسهولة في الدور الثاني من البطولة، قبل أن يحقق فوزا صعبا بعض الشيء على الأهلي في الدور نصف النهائي، وأما توبلي فقد عبر اختبار الشباب في الدور الأول وتأهل بشكل مباشر للدور نصف النهائي وحقق فوزا مستحقا على سماهيج الذي أحدث مفاجأة من العيار الثقيل بإطاحته الاتفاق أحد الفرق المرشحة.

التباين في طموح الفريقين

ليس جديدا أن يكون باربار طرفا في نهائي كأس في دوري الفئات السنية أو حتى أن يكون بطلا، فهو النادي الذي يحتكر كأس التفوق خلال السنوات العشر الماضية نتيجة لتفوق فئاته السنية بشكل رئيسي وبشكل ملحوظ أكثر من الفريق الأول، إنما الجديد وصول توبلي لمباراة اليوم.

وبالتأكيد أن هناك تباينا واضحا ما بين طموحات الفريقين في مباراة اليوم، فباربار هو صاحب اللقب أولا وأخيرا ويسعى إلى المحافظة عليه، وإلى جانب ذلك بدء حصاد الفئات السنية للنادي، وأما توبلي فيسعى لاقتحام لائحة شرف البطولة ولأول مرة في تاريخه بتحقيق الكأس اليوم.

الخبرة لدى الفريقين

قدم المدرب الوطني بدر ميرزا شباب توبلي في هذا الموسم بحلة مختلفة جدا، فالأسماء لم تتغير عن الموسم الماضي، بل إن الأداء الجماعي والتكتيكي من تغير، والتغيير الواضح والأكبر يكمن في تنمية قدرات اللاعبين، لذلك فإن الفريق شهد بروز أسماء جديدة وهي ليست بالجديدة على الفريق كأحمد موسى ووائل أنور ومهدي مجيد.

من حيث الأعمار السنية للاعبي الفريقين، فإن غالبية لاعبي توبلي الأساسين والمؤثرين أكبر سنا من لاعبي باربار الذين غالبيتهم يلعبون السنة الأولى في دوري الشباب بصفة أساسية، إلا أن لاعبي باربار وعلى الرغم من ذلك يمتلكون خبرة أكبر في المباريات النهائية واللحظات الحاسمة في مثل هذه الأوقات.

القوة الهجومية في الفريقين

يعتمد توبلي في الهجوم بشكل أساسي على التسجيل من الخط الخلفي، سواء التصويب المباشر عبر كميل علي محفوظ وأحمد موسى محفوظ أو الاختراقات عبر حسين أحمد علي وأحيانا مهدي مجيد الذي يلعب أوقاتا كلاعب دائرة أو كضارب أيمن بالإضافة إلى وائل أنور الذي يلعب غالبا في مركز الجناح الأيسر.

أما باربار، فيعتمد بشكل كبير على خدمات صانع ألعابه عواد رجب المحرك الرئيسي للفريق، ويمتلك الفريق كذلك إمكانية التسجيل من مختلف المراكز التي يشغلها في العادة لاعبي الفريق في منتخب الناشئين، ولكن القوة الهجومية فيه تتمحور في تصويبات علي عبدالقادر واختراقات محمد حبيب والدور الآخر لعواد رجب وهو التصويب المفاجئ من ثبات والذي غالبا ما يكون في الأوقات الحرجة.

التكتيك الدفاعي المتوقع

ومن المتوقع أن يبدأ توبلي في الدفاع بطريقة 6/صفر مع الضغط المباشر على صانع الألعاب عواد رجب، بهدف إجبار باربار على التصويب من الخط الخلفي إلى جانب تضييق الخناق على الجناحين، على أمل أن يوفق الحارس جاسم محمد في التعامل مع تصويبات باربار من الخط الخلفي، وإذا لم ينجح هذا الأسلوب فمن المؤكد أن تتغير الطريقة لـ 5/0/1 أو 4/0/2 لمراقبة عواد رجب وعلي عبدالقادر بطريقة رجل لرجل.

أما باربار، فمن المتوقع أن يبدأ بطريقة 5/0/1 لوضع كميل محفوظ تحت الرقابة اللصيقة، للحد من تصويباته القوية من الخط الخلفي، وقد يتحول لـ 4/2 لفرض مزيدا من الضغط على كميل محفوظ إلى جانب علي محفوظ، وبالتالي فإنه من غير المتوقع أن يترك باربار المجال كثيرا لخط توبلي الخلفي في التسجيل من البداية واكتساب الثقة.

الحراسة والهجوم الخاطف

وفي ظل توافر إمكانات هجومية عالية المستوى في كلا الفريقين، فإن للحراسة الدور الأبرز والأهم في المباراة، وفي الوقت الذي يقدم فيه حارس باربار السيدمنتظر السيدأحمد مستويات ثابتة فإن الأمر دون ذلك بالنسبة لجاسم محمد رضي، وبالتأكيد أن التوبلانيين يأملون في أن يكون حارسهم في مستواه الحقيقي خلال المباراة، وبحسب المعطيات وشواهد مباريات الفريقين في المباريات الماضية على مستوى بطولة الدوري أو الكأس فإنهما يمتلكان مهارة عالية في الانطلاق السريع في الهجوم الخاطف، ففي توبلي يبرز أحمد موسى وفي باربار كلا من علي محمد وصادق علي، وبإمكان أي فريق امتلاك الأفضلية بتألق الدفاع والحراسة ومن ثم التسجيل عبر الهجوم الخاطف الذي يمتلك كلا الفريقين أسلحته كما ذكرنا