العدد 2440 - الإثنين 11 مايو 2009م الموافق 16 جمادى الأولى 1430هـ

زيادة استيعابية جسر الملك فهد بكلفة 17 مليون دولار

قال مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان: «إن المؤسسة تقوم بتنفيذ مشروعات لزيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق المركبات في الجسر بما لا يقل عن 350 في المئة إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق الشحن بحدود 200 في المئة وذلك حتى العام 2013». وأضاف العطيشان خلال ندوة أقامتها غرفة تجارة وصناعة البحرين، «مشاريع التوسعة المراد تنفيذها في الجسر تشمل خطة قصيرة المدى وأخرى بعيدة». وتقدر تكاليف التوسعة بنحو 62 مليون ريال (نحو 17 مليون دولار)...



بحث إقامة ميناء جاف بالقرب من الجسر

مضاعفة الطاقة الاستيعابية لجسر الملك فهد

المنامة - عباس المغني

قال مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان: «إن المؤسسة تقوم بتنفيذ مشروعات لزيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق المركبات في الجسر بما لا يقل عن 350 في المئة إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق الشحن بحدود 200 في المئة وذلك حتى العام 2013».

وأضاف العطيشان خلال ندوة أقامتها غرفة تجارة وصناعة البحرين، «مشاريع التوسعة المراد تنفيذها في الجسر تشمل خطة قصيرة المدى وأخرى بعيدة». وتقدر تكاليف التوسعة بنحو 62 مليون ريال.

وفيما يخص الخطة طويلة المدى كشف العطيشان، إن مجلس إدارة المؤسسة أقرت في اجتماعها الأخير خطة طويلة المدى لرفع الطاقة الاستيعابية لتوسعة الجسر عن طريق رفع للجزيرة من 660 ألف متر مربع إلى مليون و60 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن أعمال الدفان والتوسعة ستستمر حتى العام 2013، للمساهمة في انسيابية مرور الشاحنات وتسهيل الإجراءات المتبعة لمرور الركاب والشاحنات.

ومشاريع الخطة قصيرة مدى تتلخص في مشروع الجانب السعودي للركاب الذي تم البدء فيه وبتكلفة 14 مليون و823 ألف ريال وفترة تنفيذ ثمانية أشهر، إذ تتضمن عناصر المشروع فيما يخص توسعة مناطق الإجراءات إنشاء 18 مسارا للجمارك مغادرة بدلا من 10 مسارات و18 مسارا للجوازات مغادرة بدلا من 13 مسارا وإنشاء 6 مسارات لمنطقة تطبيق الجوازات الأخيرة، بدلا من مسارين، إضافة إلى إنشاء 6 مسارات لتطبيق النساء مغادرة بدلا من التطبيق في موقع واحد و17 مسارا للجوازات قدوم بدلا من 10 مسارات، و6 مسارات لتطبيق النساء قدوم بدلا من التطبيق في موقع واحد إلى جانب توسعة ساحة التفتيش السعودية قدوم مع تخصيص منطقة جديدة وخاصة بالتفتيش الدقيق وإنشاء 4 مسارات لمنطقة التدقيق الأخيرة للجمارك بدلا من مسارين.

وقال العطيشان: «إن المؤسسة قامت بإرساء مناقصة بتوسعة مناطق الشحن بالجانب البحريني ومن المؤمل خلال الثمانية الأشهر القادمة الانتهاء من عمليات التوسعة، مضيفا أن عملية التوسعة ستشمل عمليات الشحن في الجانب السعودي خلال الأربعة الشهور القادمة».

وتشمل خطة التوسعة جميع مناطق الإجراءات لكلا الجانبين السعودي والبحريني بنسبة نحو 70 في المئة لجميع المناطق الحرجة. كما تتضمن إعادة استخدام الساحات القائمة بزيادة عدد المسارات في الحدود القصوى بعد الأخذ بالاعتبار إعادة تصميم الكبائن بصورة تسهم في الاستخدام الأمثل للساحات القائمة دون التأثير على النواحي الإجرائية.

وتشمل الخطة أيضا عدة آليات لتخفيف التكدس وتحسين الأداء في مناطق الإجراءات ومنها تفعيل إلية تطبيق النساء دون الحاجة إلى النزول من المركبة، وكذلك توسعة المناطق الضيقة بالحد الأقصى المتاح وزيادة الإنارة وتركيب أنظمة مكافحة للحريق داخل هذه الساحات.

وفي إطار الخطة ذاتها ستتم توسعة مناطق الشحن بالقدر المستطاع وزيادة مسارات الدخول والخروج مع إعادة تنظيم الساحات بصورة أفضل وتقديم الدعم المناسب لجميع الإدارات لزيادة الإنتاجية. وضمن ذلك يدخل تركيب أجهزة الأشعة للكشف على الشاحنات والتي سيتم تركيبها وتهيئتها للعمل خلال الأسابيع المقبلة.

من جهته، قال رئيس جانب الغرفة في اللجنة المشتركة مع الجمارك عبدالحكيم الشمري، إن الجهود التي بذلت بالتعاون مع الأجهزة الرسمية في كلا البلدين للتغلب على مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد والمتجهة للمملكة العربية السعودية، حققت الكثير من الإنجازات، ونطمح إلى الأكثر».

وأضاف «من هذه الأنجازات: موافقة البحرين على فتح الحدود على مدار الساعة، وأصبحت جمارك البحرين تستقبل جميع أنواع الشاحنات، موافقة الجمارك السعودية للعمل على مدار الأسبوع بالإضافة إلى موافقة الجمارك السعودية للعمل حتى الثامنة مساء لإنجاز معاملات الشاحنات المتخلفة في الساحة الجمركية».

وقال: «يبقى الأمر مهما جدا أن تستقبل السلطات السعودية الشاحنات الفارغة على مدار الساعة»، مبينا أن 70 في المئة من حركة الشاحنات الخارجة من البحرين فارغة لعدم مزاحمتها لانسيابية المرور على الجسر، مناشدا إدارة المرور البحرينية أن لا تتخذ الساحة الجمركية البحرينية مكانا لحجز الشاحنات في فترة الذروة.

وتحدث المشري كذلك عن تعاون الإدارة العامة للمرور في فرز الشاحنات أثناء خروجها إلى البحرين، وتعاون المؤسسة العامة لجسر الملك فهد وتخصيص مسارين للشاحنات في المنطقة المحايدة بين البحرين والسعودية.

وقال الشمري إن غرفة تجارة وصناعة البحرين مازالت تطمح في أن يتحقق مطلبها الأساسي وهو فتح الحدود مع السعودية على مدار الساعة وخاصة للشاحنات الفارغة أسوة بما هو مطبق في الجانب البحريني.

ودعا الشمري الجمارك البحرينية أن تجبر التجار على اتباع الانضباط في تخليص بضائعهم ومحاسبة المقصرين الذين يتأخرون في التخليص ما يتسبب في تكدس الشاحنات.

وطالب إدارة المرور بإخراج الشاحنات من الساحة الجمركية في وقت الذروة. ودعا وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الجمارك بتعزيز مطالب الغرفة فيما يتعلق بفتح الجمارك السعودية لحركة لاشاحنات الفارغة على مدار الساعة.

من جهته، ذكر القائم بأعمال عمليات التخليص الجمركي في الجانب البحريني ورئيس تخليص المنفذ البحري وليد الصباغ، أن وزارة الداخلية ممثلة بإدارة شئون الجمارك قامت بمجموعة من الخطوات لضمان انسيابية مرور الشاحنات من خلال تحديد مسار خاص للشاحنات الفارغة وفرز الشاحنات المحملة إضافة إلى الاعتماد على الكشف عن طريق جهاز الأشعة، كما تم استغلال مكتب الإدارة العامة للمرور من بوابة الخروج من الساحة الجمركية إلى بدايتها، ولضمان انسيابية سلسلة للشاحنات قامت شئون الجمارك بمخاطبة الجهات الرسمية بوزارة التجارة وغرفة التجارة لإيجاد حلول للمصدرين والمستوردين عن طريق التخليص على مدار الساعة.

وقال: إن مشكلة تكدس الشاحنات تنتج عن تراكم الشاحنات المحملة بالبضائع في الساحة الجمركية، وعدم قيام التجار مخلصين يتخليص الشاحنات في نفس الوقت».

وذكر أن الجمارك البحرينية أرسلت خطابات إلى وزارة التجارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين تطالب المستوردين والمصدرين بضرورة توفير مخلصين بمجرد وصول الشاحنات إلى الجسر، مؤكدا أن تعرض الشاحنات للتعطيل وتكبد التجار للخسائر بسبب عدم تخليصهم للبضائع وانتظارهم لفترات الأمر الذي يتسبب باختناقات جراء تكدس الشاحنات، وأن الحل يكمن في إيجاد مخلصين فور وصول الشاحنات.

وتحدث عن تخصيص موقع بميناء سلمان كموقع مساند لجسر الملك بحيث يتم البضائع التي لا تحتمل التأخير كبرادات الخُضَر والفواكه لتحويلها إلى ميناء سلمان.

وطرح المخلصون الحاضرون العديد من الأفكار لحل مشكلة تكدس الشاحنات منها فتح جهاز الأشعة الذي يشرف على تفتيش البضائع المحملة على مدار الساعة، إقامة ميناء جاف جنوب الجسر من الجانب البحريني، وميناء آخر في الجانب السعودية، توفير موظفين يتناسب مع حجم الحركة.

العدد 2440 - الإثنين 11 مايو 2009م الموافق 16 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً