وقع الرئيس التنفيذي لشركة الجزيرة للسياحة كاظم رجب اتفاقية توسعة لمنتجع نوفوتيل دانة مع شركة شابو البحرين، يتم بموجبها بناء برجين توأمين بارتفاع 22 طابقاً، بهدف الاستفادة من سياحة المؤتمرات الآخذة في التوسع في هذه المملكة.

وسيقدم البنك الأهلي المتحد قرضاً إلى الشركة بقيمة 6 ملايين دينار لمدة 7 سنوات لتمويل نصف كلفة التوسعة، في حين سيتم دفع الباقي من ادخل الشركة المتراكم حسبما أفاد به رجب.

وأبلغ رجب الصحافيين أن مشروع التوسعة يتمثل في «تشييد برجين توأمين بارتفاع 22 طابقاً أي بارتفاع 75 متراً، في منطقة مواقف السيارات في المنتجع على مساحة 4992 متراً مربعاً. ويتألف البرج الأول من 146غرفة فندقية والآخر يحتوي على 66 شقة.

وأوضح أن المشروع يحتوي كذلك على قاعة للمؤتمرات بمساحة 1230 متراً مربعاً، قابلة للتجزئة إلى ثلاث قاعات، بالإضافة إلى 6 غرف اجتماعات تنفيذية، ومطعم يقدم خدماته على مدار الساعة، ومقهى ونادي صحي متكامل بحمام السباحة وجميع مرافقه. كما يضم أيضا أربع طوابق لمواقف سيارات تتسع إلى نحو 302 سيارة.

وأضاف رجب بأن فترة تنفيذ المشروع، التي بدأت أمس الإثنين، ستمتد إلى 24 شهراً، بكلفة تزيد على 12 مليون دينار بحريني. وقامت بتصميم المشروع شركة «دار الخليج للهندسة»، في حين إن شركة «سويس بلانينج غروب» هي مدير المشروع، والبنك الأهلي المتحد ممول المشروع.

وشرح رجب بأن فكرة توسعة منتجع نوفوتيل دانة البحرين جاءت نتيجة للإقبال الكبير على المنتجع والتوقعات التطويرية للسياحة في البحرين وكذلك جذب السياحة الراقية، من ضمنها السياحة العائلية والثقافية وسياحة رجال الأعمال.

رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للسياحة عبدالعزيز كانو أفاد بأن الشركة عازمة على مواصلة النجاح في منتجع نوفوتيل دانة البحرين «والذي حقق نتائج طيبة منذ بدء تشغيله في بدايات العام 2003، وكذلك الاستمرار في تأدية دورها الكامل في تعزيز مسيرة المشاريع السياحية العائلية وسياحة رجال الأعمال، وتأكيد تحقيق أهداف الشركة التنموية في مجال الاستثمار السياحي في ظل دعم القيادة الحكيمة للمملكة ومساندتها لمثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى أبناء البلد بتوفير فرص العمل المناسبة لهم وكذلك التشجيع على جذب الاستثمارات الخليجية للمملكة».

وأضاف كانو أنه يعتقد أن المشروع «ضروري ومهم لأنه يتعلق بالسياحة التي دائماً لها الأفضلية في كل بلد من بلدان العالم بسبب أنها تجذب المستثمرين».

وقد رأى كانو في حديث إلى «الوسط» أن السياحة سيكون لها مستقبل واعد في البحرين، وهي «منبع لجذب السياح إلى المملكة، التي تتوافر فيها جميع مقومات السياحة».

ومن ناحية أخرى كشف رجب عن أن الشركة بدأت كذلك في تطوير منتجع نوفوتيل الحالي بكلفة تصل إلى مليون دينار، وأن الاسم سيتم تغييره إلى بولمان، وأن التطوير والتوسعة تهدف إلى خدمة سياحة رجال الأعمال. وأضاف «الآن نحن نركز على السياحة العائلية، ولكننا نريد أن نضيف إليها سياحة رجال الأعمال، ولذلك نريد إقامة المشروع الذي سيكون مجهزاً بالكامل لخدمة هذا النوع من السياحة. كما أننا نسير على نفس السياسة التي تسيرعليها الحكومة والتي تقوم حالياً بتطوير هذا النوع من السياحة، وتشجعها وتدعمها». وبين رجب أن دخل الشركة في العام 2009 بلغ نحو 6 ملايين وأن أرباحها وصلت إلى 2,4 مليون دينار. ولم يعطِ أرقاماً عن العام 2010، ولكنه أوضح أن دخل جميع الشركات السياحية هبط بفعل الأزمة المالية العالمية، التي ضربت الأسواق وأدت إلى خسائر كبيرة بين الشركات. كما أفاد رجب بأن الشركة لديها «مجموعة» من المشروعات الأخرى التي تنوي تنفيذها في المستقبل والتي يتم دراستها الآن، «ولدينا تشجيع من البنك الأهلي المتحد حتى في المشاريع الجديدة». لكنه رفض إعطاء أية تفصيلات.

ويوجد في هذه الجزيرة الصغيرة أكثر من 100 فندق وشقة سكنية، لكن مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لا يزال ضعيفا.