صرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشئون الإفريقية، جوني كارسون أمس (الأربعاء) بأن الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان يجب أن يجرى بشكل «سلمي» ويعكس إرادة الشعب.
وقال كارسون للصحافيين: «إننا نعتقد بأنه سيعكس إرادة الشعب، وسيجرى في موعده المحدد بشكل سلمي ومنظم جيداًَ».
وفي وقت سابق، اعتبر السناتور الأميركي جون كيري أن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير حول الاستفتاء «مشجعة جداً»، مشيراً إلى أن إجراء الاستفتاء على ما يرام سيكون مؤشراً جيداً إلى علاقة جديدة مع واشنطن.
اعتبر السناتور الأميركي، جون كيري أمس (الأربعاء) أن تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير بشأن انفصال جنوب السودان «مشجعة جداً»، مشيراً إلى أن إجراء الاستفتاء على ما يرام سيكون مؤشراً جيداً إلى علاقة جديدة مع واشنطن.
وقد دعا البشير إلى التهدئة مع الجنوب أمس الأول (الثلثاء) خلال زيارة إلى جوبا (العاصمة الجنوبية)، حيث كرر التزامه بالاعتراف بدولة الجنوب إذا ما أفضت نتيجة الاستفتاء إلى ذلك، مشدداً على أنه سيرحب بقرار الجنوبيين أياً يكن. وسيختار الجنوبيون بين الاستمرار في الوحدة مع بقية أنحاء السودان أو الانفصال خلال استفتاء يبدأ يوم الأحد المقبل. وهذا الاستفتاء هو النقطة الأساسية لاتفاق السلام الذي أنهى في العام 2005 حرباً أهلية استمرت ما يزيد على العشرين عاماً بين الشمال المسلم والجنوب الذي تتألف أكثريته من المسيحيين.
وقال كيري لمجموعة من الصحافيين في ختام لقاء في الخرطوم مع المستشار الرئاسي الواسع النفوذ، غازي صلاح الدين، إن «خطاب الرئيس البشير هنا (في 31 ديسمبر/ كانون الأول في الخرطوم) وتصريحاته في جوبا مشجعة جداً». وأضاف كيري أن هذه التصريحات «إيجابية جداً، وبناءة جداً وأعتقد أنها مؤشر جيد للأحداث التي تبدأ في الأيام المقبلة». وقال «نتمنى أن يجرى على ما يرام الاستفتاء الذي سيكون مؤشراً جيداً لعلاقة جديدة معززة مع الولايات المتحدة».
من جانبه ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن اقترحت على الخرطوم رفع العقوبات أو حوافز اقتصادية في مقابل حسن سير الاستفتاء، أجاب صلاح الدين «كل الرهانات مطروحة... لكننا لم نر أموراً كبيرة حتى الآن». وأضاف أن «هذا الموضوع (رفع العقوبات والتدابير التحفيزية) تتعلق بالعلاقات الثنائية أكثر مما تتعلق بمسألة الجنوب ودارفور على رغم أن الولايات المتحدة تعتبر هذه الرهانات مترابطة».
وقال صلاح الدين إن «الأمر الأهم للولايات المتحدة في الوقت الراهن هو الاستفتاء. والسناتور كيري هنا ليؤكد أن الاستفتاء أجري في الموعد المحدد. وأعتقد أن رسالته (في شأن تصريحات البشير) ... إيجابية».
إلى ذلك، غادر القاهرة أمس 55 مراقباً من جامعة الدول العربية في طريقهم إلى الخرطوم للمشاركة في متابعة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان. وكان مساعد أمين عام الجامعة لشئون الإعلام، محمد الخمليش سبق زيارة الوفد إلى السودان للإعداد لنشرهم في 21 مكتباً في الخرطوم وجوبا لمراقبة سير الانتخابات. في سياق متصل، يتوجه وفد من البرلمان العربي إلى الخرطوم وجوبا يوم السبت المقبل للمشاركة في مراقبة الاستفتاء حيث سينقسم لمجموعتين، الأولى برئاسة نائب رئيس البرلمان العربي، الشيخ ناصر المعولي والثانية برئاسة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، اللواء سعد الجمال.
العدد 3044 - الأربعاء 05 يناير 2011م الموافق 30 محرم 1432هـ
سوداني مقيم في البحرين
انا مع فصل الجنوب عن الشمال ولكن المصيبة البشير يريد تحويل الشمال الى دولة جلد ورجم حتى يستحوذ على السلطة مدى الحياة - دولة دينية متخلفة - بصراحة الجنوبيين مهمشيين وخصوصآ المسحيين