العدد 3044 - الأربعاء 05 يناير 2011م الموافق 30 محرم 1432هـ

رفض فلسطيني لدعوة ليبرمان التركيز على الأمن والاقتصاد

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تحقيق تقدم «عاجل» في محادثات السلام

رام الله، القدس المحتلة - د ب أ، أ ف ب 

05 يناير 2011

رفض مسئول فلسطيني أمس (الأربعاء) بشدة دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان إلى تركيز المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على المستويين الأمني والاقتصادي.

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، أن تصريحات ليبرمان تعبير عن كونه «رمزاً للاتجاه المتطرف في إسرائيل ومعارضة تحقيق السلام».

وقال رأفت «لا حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلا وفق حل سياسي يقوم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقل كاملة السيادة على حدود العام 1967 وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة». وأضاف أن «مواقف ليبرمان معروفة تماماً وهي مرفوضة بشكل بات». وأوضح المسئول الفلسطيني أن الجانب الفلسطيني يبحث إعادة النظر بكل قضايا ومستويات العلاقة مع إسرائيل في حال استمرارها بالاستيطان والإجراءات التي تحاول فيها عزل مدينة القدس وتهويدها بما فيها المستويات الاقتصادية والأمنية.

وكان ليبرمان قال أمس الأول إن التوصل إلى «اتفاق سياسي إسرائيلي - فلسطيني يحتاج عقداً من الزمن، على الأقل»، ودعا إلى التركيز على التعاون الاقتصادي والأمني بين الطرفين. وأخذ على المجتمع الدولي أنه «يبالغ في الحديث ويبالغ في التدخل» في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال ليبرمان «لدينا تعاون اقتصادي وأمني جيد وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وإرجاء الحل السياسي إلى عقد من الزمن على الأقل». وأضاف «أرى أنه من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية. ينبغي التقدم خطوة خطوة (...) أعتقد أن ما نحتاجه حالياً هو اتفاق انتقالي طويل» بهدف «إيجاد المزيد من الحوار والثقة» مع الفلسطينيين، في حين أن مفاوضات السلام متوقفة منذ أشهر. وقال ليبرمان «لا أرى أي استعداد، أي حسن نية من جانب القيادة الفلسطينية لصالح عملية سياسية حقيقية». وأضاف «يعتقد الفلسطينيون أن بإمكانهم أن يحصلوا من المجتمع الدولي على كل ما يريدونه من دون تفاوض ومن دون تسويات. إنها استراتيجيتهم». في غضون ذلك، بدأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون زيارة للمنطقة، وقال المكتب الإعلامي لأشتون في بيان «إنها ستلتقي القادة الأساسيين في السلطات الإسرائيلية والفلسطينية لتأكيد التزام الاتحاد بعملية السلام وإعادة تأكيد ضرورة فتح معابر باتجاه غزة للسماح بإعادة إعمارها وانتعاشها الاقتصادي».

وأشارت أشتون في البيان إلى أن «من اللازم تحقيق تقدم طارئ باتجاه سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم كل الجهود في سبيل هذا الهدف». وتابعت «لا حل بديلاً عن حل تفاوضي. نريد رؤية دولة إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن».

إلى ذلك، صرح مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير الثلثاء بأن ثمة جهوداً ضخمة تبذل خلف الكواليس لإحياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين. كما وصل إلى قطاع غزة وزير العدل الأميركي السابق، رمزي كلارك في زيارة تفقدية تستمر ليومين. وذكرت مصادر في الحكومة الفلسطينية المقالة أن الزيارة تتم بالتنسيق مع الحكومة وأنها لا تحمل طابعاً رسمياً.

أمنياً، شن الطيران الإسرائيلي الليلة قبل الماضية غارتين على قطاع غزة لم توقعا ضحايا وفقاً لمسئولين في الأمن الفلسطيني.

وأضاف هؤلاء أن القصف استهدف نفقاً بين القطاع ومصر بالقرب من رفح إضافة إلى قاعدة تدريب لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس».

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة الأربعاء على جنوبي إسرائيل. وقال متحدث عسكري للإذاعة الإسرائيلية، إن القذيفتين سقطتا في محيط المجلس الإقليمي (أشكول) بالنقب الغربي جنوبي إسرائيل. وذكر المتحدث أن انفجار القذيفتين لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

كما أفرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمس عن مدير مكتب القيادي في حركة «فتح» محمد دحلان، معتز خضير بعد اعتقال دام خمسة أيام، كما أعلن المفرج عنه.

العدد 3044 - الأربعاء 05 يناير 2011م الموافق 30 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً