لم يكن فوز نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في مقعد المكتب التنفيذي الآسيوي انجازاً يحسب له شخصياً بل إنه انجاز للبحرين بأكملها، فقد أثبت مكانة البحرين المرموقة في هذا المجال.

وكونني أحد القريبين جداً من انتخابات الكونجرس في الدوحة كنت أنتظر نتائج الانتخابات أحر من الجمر، وعلى رغم أنني كنت واثقا من فوز الشيخ علي وزدت ثقة أكثر عند فوز الأمير علي بن الحسين بمقعد نائب رئيس الفيفا إلا أنني لم أكن أتوقع أبداً فوزه بهذه النسبة الكبيرة بحصوله على 29 صوتا من أصل 45 دولة.

إعلان النتائج كان بمثابة الخبر الذي جعلني أطير فرحاً وكنت متشوقا للغاية لرؤية علي بن خليفة لأقدم له التهنئة، وبالفعل حدث ذلك عندما باركت له ورد علي بقوله: «مبروك لكم أنتم أيضاً وللبحرين بأكملها»، حقاً إن كلماته كانت بغاية الروعة والجمالية.

حنكته وعمله الدؤوب أهله للفوز، فبعد اعلان النتائج صرح الكثير من المسئولين الآسيويين بأن فكر الشيخ علي الواعي أهله لهذا المنصب وأن طموحه – على رغم صغر سنه – قاده لهذا الاكتساح، ومثلما قال «بوخالد» فإن دعم جلالة الملك وسمو الشيخ ناصر بن حمد أهلته للدخول في عالم الانتخابات الآسيوية عن غرب آسيا بالإضافة إلى الدعم اللامحدود الذي قدمه الأمين العام للمجلس الأعلى ورئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم ووصفه الشيخ علي بـ «مفتاح الفوز».

طموح وأفكار تراود هذا الرجل الذي يعتبر من الكفاءات النادرة لتطوير الكرة البحرينية، وهذا ما يأمله الجميع، فلابد أن يتمكن من تقديم اقتراحاته الكثيرة والمميزة لتكون بصمته واضحة مثلما كانت في الآونة الأخيرة، وكل ما أتمناه أن تثمر جهوده المثابرة على الكرة البحرينية وخصوصاً أنه سيكون رئيس اتحاد الكرة المقبل.

والحديث عن رئاسة اتحاد الكرة أمر محسوم، فمن خلال تواجد علي بن خليفة على رأس الهرم في حال مغادرة الرئيس الحالي والتفرغ للمجلس الأعلى سيكون اتحاد الكرة بخير بإذن الله وخصوصاً أنه تم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتمنياتي بكل التوفيق لعلي بن خليفة في المرحلة المقبلة وأن يكون من خيرة الشخصيات التي تسعى لتطوير الكرة البحرينية مثلما كانت في الفترة السابقة.