العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ

الشيخة مريم تدعو الدعاة إلى تناول القضايا بفهم «فقه الواقع» و«الموازنة»

خلال دورة الخطباء والدعاة... المفتاح: المنبر الوسيلة الأولى لتعزيز الدور المجتمعي للمرأة

الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة تلقي كلمتها في الدورة العلمية الأولى للأئمة والخطباء والدعاة
الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة تلقي كلمتها في الدورة العلمية الأولى للأئمة والخطباء والدعاة

أكدت نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة حاجة المنبر الملحة للتحرك نحو تصحيح الكثير من العادات والتقاليد والمغالطات التاريخية التي نسبت إلى الإسلام من حيث إغفال دور المرأة وتحجيمه وحصره في الدور الأسري الذي أُغفل فيه دور الرجل تماماً لدى بعض المجتمعات، داعية الدعاة إلى تناول القضايا بفهم «فقه الواقع» و «الموازنة».

جاء ذلك خلال الدورة العلمية الأولى للعام الحالي للأئمة والخطباء والدعاة، والتي نظمتها الشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بمركز عيسى الثقافي تحت عنوان: «دور المنبر في تعزيز الرسالة المجتمعية للمرأة»، وذلك برعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.

وأوضحت الشيخة مريم في كلمتها التي ألقتها بمناسبة إطلاق الدورة، أن قضية حقوق المرأة وتكافؤ الفرص بينها وبين الرجل، والاعتراف بدورها في الحياة العامة أصبحت من التحديات الرئيسة التي تواجه مجتمعاتنا، فالمرأة في معظم هذه المجتمعات تقوم بدورها في المشاركة في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، إلا أن النظرة المجتمعية تقلل من أهمية ما تقوم به، وفي كثير من الأحيان تعزو هذه النظرة إلى الإسلام وهو منها براء.

ونوهت إلى أهمية مبادرة الدعاة بإصلاح الوسائل الدعوية لمنع تأثير المتغيرات السلبية على الأمن الفكري والانتماء الوطني، والاستفادة من هذه الدورات التي تبيّن مدى الحرص على تأهيل الدعاة تأهيلاً علمياً يتناسب مع فقه الواقع ويتناغم مع ثقافة الحوار على أساس متين من العقيدة الإسلامية الصافية.

وأشارت نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة إلى ضرورة فهم الدعاة لفقه الموازنة وهو كيفية الترجيح بين الأمور، والتعاطي مع الموضوعات الحيوية، فلا يتم انتقاء الخطب اعتباطاً، بل يكون مبنياً على جلب المصالح ودفع الضرر وتحقيق المقاصد الشرعية والموازنة بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات وتطبيقاتها الدعوية.

كما دعت الدعاة إلى العمل على تنمية كيفية تحمل المسئولية باعتبارها تنمية للمجتمع بأسره، والعمل على تنمية الوعي الجماعي بجميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ الإدراك بأن المسئولية الجماعية تزيد من قوة المجتمع واستمرار تماسكه وتوازنه.

من جانبه، أوضح وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد المفتاح أن الوزارة ارتأت تفعيل نهج الشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة تحقيقاً للنهج الإصلاحي في هذا الإطار، مشيداً بالدور الفاعل الذي لعبه المجلس في تعزيز دور المرأة في جميع مجالات المجتمع، بقيادة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

وقال: «لن نزايد ولن نبالغ فيما سنطرحه من رؤية إسلامية لدور المرأة المسلمة والمرأة بعامة في صلاح وتحضر المجتمع ورقيه وازدهاره، فالتاريخ والحضارة والثقافة الإسلامية والواقع خير شهود على ما قدمته المرأة المسلمة وتقدمه من إسهامات كبيرة وواسعة في إثراء مسيرة الحضارة البشرية بصفة عامة والحضارة الإسلامية بصفة خاصة».

ولفت المفتاح إلى أن الإسلام رسم معالم أدوار الحياة البشرية موزعة بين المرأة والرجل بحسب طبيعة الدور ومناسبته لخلقة كل منهما، فللمرأة دور لا يقل عن دور الرجل أهمية وتأثيراً، بل قد يفوق أحياناً دور الرجل في نتاج الحضارة الإسلامية والإنسانية، مؤكداً أن المنبر الدعوي هو الوسيلة الأولى لتعزيز الدور المجتمعي للمرأة في ظل التشريع الإسلامي بضوابطه المعتبرة شرعاً.

إلى ذلك، تحدث الشيخ عدنان القطان، إلى موضوع إسهامات المرأة في الحضارة الإسلامية، مبيناً أن التاريخ لم يبخل علينا بتدوين سجلات حافلة بنماذج ريادية رائعة ومواقف خالدة أعلت الهمم ومكنت الأجيال من معرفة مكانة المرأة ودورها في الحياة.

وقال القطان: «إن النماذج الريادية للمرأة المسلمة في ميادين الحياة تسطر بمداد من الذهب في كل جانب من جوانب الحياة، ففي الجانب الدعوي تسجل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أعظم المواقف التي عرفتها البشرية».

وتابع: «وتسجل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الجانب الدعوي والعلمي مواقف فريدة حيث نقلت بأمانة تفاصيل ما رأته وما سمعته من رسول الله (ص) وكانت أحد الخمسة المكثرين في رواة الحديث رضي الله عنها».

واستطرد: «وتسجل فاطمة الزهراء رضي الله عنها مواقف خالدة في الحياة الاجتماعية والأسرية ليتعلم منها من بعدها الرقة والحنان والألفة والمودة والعقل والحكمة في تدبير الأمور».

وتابع القطان عرض سلسلة الإنجازات التي قامت بها المرأة إسهاماً منها في صناعة الحضارة الإسلامية، مدللاً بنماذج منها نسيبة بنت كعب الأنصارية، ورفيدة الأسلميه، والخنساء، وأم الدرداء الصغرى، وسلمى بنت الإمام بن الجزري، وفاطمة بنت الإمام مالك، وفاطمة بنت سعيد بن المسب وغيرهن.

بعد ذلك، كرم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الأئمة والخطباء والدعاة المشاركين في جميع الدورات المقامة خلال العام الماضي 2010، فيما قامت الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة بتكريم الواعظات المشاركات في الدورة

العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:25 ص

      وين مشاركة السيد علي الأمين؟؟؟؟؟؟

      كانت هناك مشاركة لسماحة الشيخ علي الأمين ليش ما ذكرت في الخبر؟

    • زائر 2 | 2:13 ص

      748 عاملة في رياض الأطفال لم يشملهن دعم الـ 30 ديناراً

      748 عاملة في رياض الأطفال لم يشملهن دعم الـ 30 ديناراً

اقرأ ايضاً