كنا نتمنى منتخبا أفضل مما كان عليه أمس، نشاهده يقدم مستوى كرويا جيدا، ينم عن تمتع لاعبيه بالتفاهم والانسجام داخل الملعب؛ لأنهم يملكون خبرات تراكمية تزيد على ثمان سنوات شاركوا فيها في الكثير من البطولات الكروية الساخنة، وتفوقوا فيها على ظروف صعبة أقسى من ظروف الأمس، لأن الخسارة من التنين الكوري المشهود له بالمستوى الفني العالي لا غرابة فيها، ولكن الغرابة أن يظهر هذا المنتخب بصورة مهزوزة، على غير ما عهدناه في مثل هذه البطولات القارية، وما يغفر له القليل «أمس» الدقائق العشر الأخيرة التي حاول واجتهد فيها وتمكن من مجارات الخصم وتسجيل هدفه الوحيد.

الجهاز الفني والإداري وكل من يعمل مع منتخبنا في الدوحة يجب أن يعمل على محو الصورة الضعيفة التي ظهر بها أمس، وألا يتعللوا بإصابة نخبة من نجوم الفريق، لأن الإصابة كانت حاضرة قبل «خليجي 20» فأين دور الجهاز الفني في تجهيز اللاعب البديل الجيد والأحق بتمثيل المنتخب البحريني في هذا المحفل الآسيوي. ولماذا - دائما - الاعتماد على اللاعب المعلب!

في هذه الزاوية لن أوجه النقد للجهاز الفني واللاعبين بسبب ما شاهدناه من مستوى اقل ما يقال عنه أنه «ضعيف» وذلك من أجل أن يكون الجميع قد وقف على أسباب الأداء وليس النتيجة، وأن يتمكن منتخبنا من تخطي المنتخب الهندي يوم الجمعة المقبل بنتيجة كبيرة، حتى نثبت للجميع بأن منتخبنا قادر على المنافسة، وحتى يكون في لقائه مع منتخب أستراليا حديثا آخر.