العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ

صحافي سعودي يرى بأن (الأخضر) يموت ببطء

قال بأن بيسيرو لا يتحمل المسئولية وحده

كتب المحرر الرياضي في صحيفة «الرياض» السعودية الزميل محمد الشيخ مقالا يخص المنتخب السعودي وما وصل إليه من حال في الوقت الجاري، ورفض أن يتحمل المدرب البرتغالي المقال بيسيرو وحده المسئولية في كل ما حدث.

وقال الشيخ: «نغالط الواقع إن عدنا لتحميل المدرب بيسيرو وحده مسئولية ما يحدث في منتخبنا، ونقفز على الحقيقة إن ضللنا نرمي بتبعات الأمور على ظهر هذا البرتغالي، الذي قدم لنا بوضوح كل المعطيات التي تؤكد أنه آخر مدرب يستحق أن يدرب (الأخضر)؛ لكن ثمة من ضرب بكل الانتقادات التي وجهناها له عرض الحائط، وكأننا أعداء للمنتخب ولسنا أنصارا له، ما شاهدناه في مباراتنا مع سورية لم يكن سوى رأس جبل الجليد، وإلا فإن أسفل هذا الجبل الكثير من المشكلات، والكثير من الأخطاء، التي كشفنا عنها، وحذرنا منها؛ منذ وقت مبكر وحتى (خليجي 20)؛ لكن المعنيين بالأمر صموا آذانهم، واختبأوا خلف أصابعهم؛ في وقت ظلت الأمور تتفاقم مكتفين بالفرجة على «تخبيصات» بيسيرو وكأن الأمر لا يعنيهم، بل المؤلم أنهم كانوا يستحسنون «تخبيصاته»، ويباركونها، وليس أدل على ذلك حينما اعتبروا مشاركته بالمنتخب «المُلَّفق» في عدن تخطيطاً، وعودته خاسراً للقب إنجازاً!».

وأضاف «كتبت هنا قبل وبعد المشاركة في (خليجي 20) محذراً من أن بيسيرو سيأخذ المنتخب إلى الهاوية، بل وقلت إن على مسيري المنتخب أن يقرروا بسرعة وليس بتسرع مسألة استمراره من عدمها حتى لا يخرج «الأخضر» من «جرف» ليقع في «دحديرة»؛ لكن يبدو أن أصحاب القرار استمعوا للأصوات التي صورت الإقدام على إقالته قبل شهر من الاستحقاق الآسيوي بمثابة الانتحار الفني للمنتخب، في حين أن الحقيقة التي لا غبار عليها أن استمراره كان بمثابة موت بطيء، لا أدري - حقيقة - أي عاقل كان يصدق أن المنتخب سيكون قادراً على إظهار وجه آخر في الدوحة غير الوجه الشاحب الذي ظل يظهر به منذ نحو عامين، يوم أن سُلِم بيسيرو المهمة، بل حتى قبل ذلك، فلم يكن المنتخب مع ناصر الجوهر أفضل حالاً مما هو عليه الآن».

وتابع «يقول المدرب الفرنسي كلود لوروا في تحليله الفني للمباراة إن لاعبي المنتخب السعودي بدوا وكأنهم لا يحبون كرة القدم، فهم يلعبون بلا شهية، ويتحركون بلا هوية، وقد صدق في توصيفه، لذلك تساءلت وأنا أستمع له، هل هذا هو حالهم مع أنديتهم؟. أبداً ليسوا كذلك، فهم معها يتحركون كأسود ضارية، ويقاتلون كمحاربين بواسل، فلماذا إذن يظهرون بهذه الصورة الباهتة مع المنتخب؟! ببساطة شديدة، هم يلعبون مع بعضهم وكأن اللاعب منهم لا يعرف زميله، أو أنه للتو قد لعب إلى جواره، فلا انسجام فني بينهم، ولا ترابط في خطوطهم، وكيف لهم ذلك، وهم الذين لم يلعبوا بتشكيلة ثابتة ولو في مباراة واحدة على مدار عامين، في وقت جلس إداريو المنتخب يتفرجون عليه وكأن بيسيرو يقدم لهم اكتشافاً جديداً في علم التدريب لم يسبقه إليه أحد».

وختم الشيخ قائلا: «الآن وقد وقعت الفأس في الرأس يأتي السؤال المر: هل حان وقت توجيه أصابع الاتهام لهذا الطرف أو ذاك، ونحن نرى فارسنا الأخضر في غرفة الإنعاش، وأحلامنا معه تتهاوى، وآمالنا عليه تتبخر، هل لبيسيرو الذي نحر المنتخب من الوريد إلى الوريد وبدم بارد، أم للجهاز الإداري الذي كان شاهداً على عملية النحر، أم لأصحاب القرار في اتحاد الكرة، وهم أهل الحل والربط؟ هي أسئلة جديرة بالطرح؛ لكن أعتقد أن ليس من الحكمة أن نتبارى في توزيع الاتهامات، فالجهود ينبغي أن تتوحد من أجل إنقاذ (الأخضر) فهو الأهم الآن، فهل نتفق على الأقل هذه المرة فقط؟!».

العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً