عقب الهزيمة صفر/2 أمام منتخب أوزبكستان في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا 2011، أصبح المنتخب القطري الذي تستضيف بلاده البطولة مهددا بالخروج منها صفر اليدين، إلا إذا حقق الفريق الفوز في المباراة الثانية والتي التقى فيها مع المنتخب الصيني أمس الأول (الأربعاء).

ومع فشل المنتخب القطري في هز الشباك على مدار المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الأوزبكي، كان واضحا أن المدير الفني للفريق المدرب الفرنسي برونو ميتسو، بحاجة إلى لاعب يقدم شيئا خاصا للفريق في مباراة الصين. وبالفعل، نجح ميتسو في إيجاد هذا اللاعب إذ دفع بالمهاجم يوسف أحمد ضمن التشكيل الأساسي للفريق. نجح يوسف في قيادة الفريق للفوز بهدفين في الشوط الأول ليجدد آمال العنابي في التأهل إلى دور الثمانية.

وبهر اللاعب الشاب (22 عاما) الجماهير في استاد «خليفة» الدولي مساء أمس الأول بالهدف الأول الذي أحرزه في الدقيقة 27، إذ هيأ الكرة بفخذه وسددها قوية متقنة في الزاوية العليا البعيدة، «مقص المرمى» على يمين حارس المرمى الصيني. ثم أضاف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع لنفس الشوط اثر تمريرة طولية تلقاها اللاعب وهيأها لنفسه، قبل أن يستدير ليسددها في المرمى وسط حراسة مدافع المنتخب الصيني، لتتهادى على يمين الحارس الصيني إلى داخل الشباك.

في بداية البطولة، كان يوسف مهاجم السد مرشحا للجلوس دائما على مقاعد البدلاء لصالح نجم الزمالك المصري حسين ياسر المحمدي، والمهاجم الأوروغوياني الأصل سيباستيان سوريا. لم يشارك يوسف في التشكيل الأساسي للمباراة الافتتاحية أمام أوزبكستان ولعب في الشوط الثاني من المباراة. ولكن ميتسو منحه الفرصة ودفع به في التشكيل الأساسي للمباراة أمام الصين أمس الأول، ورد اللاعب الجميل لمدربه بهدفين جددا أمل العنابي في البطولة.

وقال ميتسو، الذي تولى تدريب العنابي منذ سبتمبر/ أيلول 2008 إنه احتاج لبعض الوقت قبل استدعاء يوسف أحمد لصفوف الفريق نظرا لعدم مشاركته في المباريات بشكل منتظم. وقال ميتسو: «لم يكن أحمد يشارك مع ناديه في الدوري القطري، لأن الفريق يعتمد على اللاعبين الأجانب الموجودين ضمن صفوفه ولم يكن بإمكاني استدعاء لاعب لا أراه في المباريات. ولكنه حصل على فرصة اللعب في كأس نجوم قطر وشارك في سبع أو ثماني مباريات ونجح في هز الشباك بشكل منتظم ولذلك استدعيته». حصد مشجعو العنابي أمس الأول (الأربعاء) ثمرة استدعاء ميتسو ليوسف احمد الذي جلب لهم سعادة بالغة وأثبت جدارته عمليا في ارض الملعب.