العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ

محادثات بين أردوغان والحريري بشأن الأزمة اللبنانية

فرنسا تقترح مجموعة اتصال دولية للإنقاذ

شعار إعلاني كبير مؤيد لرئيس الحكومة سعد الحريري           (أ.ف.ب)
شعار إعلاني كبير مؤيد لرئيس الحكومة سعد الحريري (أ.ف.ب)

استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صباح (الجمعة) في أنقرة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة سعد الحريري الذي وصل ليلاً إلى أنقرة لبحث الأزمة الناجمة عن انهيار الحكومة اللبنانية. ووصل الحريري إلى أنقرة آتيا من باريس حيث استقبله الخميس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن الخميس أنه ينتظر وصول الحريري مساء أمس نفسه إلى تركيا لبحث الأزمة اللبنانية. وقال الوزير التركي إن «الحريري سيأتي قي وقت متأخر من هذا المساء وغداً سنجري محادثات في أنقرة مع رئيس الوزراء (التركي)».

وأضاف «سنستمع إلى وجهات نظر الحريري وسنواصل في وقت لاحق اتصالاتنا مع الأطراف المعنيين».

وغرق لبنان في أزمة سياسية مفتوحة إثر استقالة وزراء حزب الله وحلفائه الأربعاء من حكومة الوحدة الوطنية على خلفية نزاع مع الحريري بشأن المحكمة الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 في بيروت.

وتسببت هذه الاستقالة الجماعية في انهيار حكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وبعثت المخاوف من تجدد الاضطرابات في لبنان.

ومن المتوقع أن يصطدم تشكيل حكومة جديدة بعقبات عدة بسبب الخلاف المستحكم بشأن المحكمة الدولية بين حزب الله وحلفائه من جهة والحريري وحلفائه من جهة أخرى.

وبذلت السعودية التي تدعم الحريري وحلفاءه، وسورية التي تدعم حزب الله وحلفاءه، جهوداً للتوصل إلى حل لهذا الخلاف، إلا إن جهودهما باءت بالفشل ما أسفر عن انهيار الحكومة.

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء أشار إلى إن «الاستقرار في لبنان مهم جداً لاستقرار المنطقة (...) نحن نعتبر جميع اللبنانيين أصدقاء لتركيا».

وأضاف داود أوغلو إثر لقائه نظيره السعودي سعود الفيصل أن أنقرة مستعدة للمساعدة في تحقيق المصالحة بين الأفرقاء اللبنانيين.

وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تجهد للعب دور متزايد في العالم العربي منذ وصول حزب العدالة والتنمية المحافظ المنبثق من التيار الإسلامي بزعامة أردوغان إلى السلطة في 2002.

وصرح مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس أمس (الجمعة) بأن باريس تدعو إلى تشكيل «مجموعة اتصال» دولية حول لبنان لمساعدته على تخطي الأزمة السياسية الحالية الناجمة عن سقوط حكومته.

وقال المصدر إن «فرنسا تدعو إلى تشكيل مجموعة اتصال حول لبنان تضم إلى جانبها، سورية والسعودية والولايات المتحدة وقطر وتركيا، مع احتمال انضمام دول أخرى إليها».

وأوضح «سيلتقي ممثلون عن الدول الأعضاء في المجموعة خارج لبنان، بسبب التوترات الحالية هناك».

وذكر أن فكرة تشكيل «مجموعة الاتصال» طرحت خلال استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري مساء الخميس في قصر الإليزيه. وتابع أن الفكرة تدور حول إيجاد حل للازمة السياسية الناتجة عن سقوط حكومة الحريري.

وقال النائب عباس هاشم عضو «تكتل التغيير والإصلاح» المتحالف مع حزب الله لوكالة فرانس برس إن قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) «ستجتمع الأحد لتحديد الموقف الملائم من الاستشارات النيابية» التي تبدأ الإثنين.

وأضاف أن رئيس الحكومة الجديد «يجب أن يتمتع بحس وطني سليم وأن يؤمن بأن الوقت حان للبنان لكي ينتقل من ورقة على طاولة مفاوضات إقليمية ودولية إلى دولة تعيش العزة والعنفوان».

وتابع «نحترم رغبة سعد الحريري بعدم قدرته على تحمل الأزمة السياسية الحالية، علماً أنه سبق وأن أكد أنه ليس متمسكاً برئاسة الحكومة».

في المقابل، أكد مستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري لـ «فرانس برس» أن قوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) تعتبر الحريري «المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة».

العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً