العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ

العراق يحمل مشاكله الإدارية والفنية لمواجهة الإمارات

مواجهة خليجية ترفع شعار الفوز في المجموعة الرابعة

يحمل منتخب العراق حامل اللقب مشاكله الإدارية والفنية لمواجهة نظيره الإماراتي المستقر والباحث عن التقدم بهدوء إلى الدور ربع النهائي من كأس آسيا لكرة القدم في قطر ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

سقط العراق في الجولة الأولى أمام إيران 2/1، وخرجت الإمارات بنقطة التعادل السلبي مع كوريا الشمالية.

العراق كان حقق انجازا تاريخيا في النسخة الماضية العام 2007 حين توج بقيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا بطلا بفوزه على السعودية في المباراة النهائية بهدف لمهاجمه يونس محمود.

لم يقدم منتخب العراق في مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني وجه البطل الحقيقي، فرزت بعض المشاكل الفنية في ارض الملعب إذ كانت خطوطه مفككة وتمريراته غير مدروسة وهجماته عشوائية في معظمها، كما ظهرت بعض المشاكل الإدارية أيضا إلى العلن.

ويبدو أن علاقة المدرب الحالي الألماني وولفغانغ سيدكا ليست على ما يرام مع عدد من اللاعبين على رغم إعلان البعثة العراقية رسميا إن الأمور تسير جيدا، إلا أن مساعد المدرب ناظم شاكر فضل بعد الخسارة أمام إيران الابتعاد من منصبه «لأسباب شخصية».

وقال شاكر الذي عين مساعدا لسيدكا لدى تعيين الأخير الصيف الماضي: «هناك أسباب شخصية وراء هذا الاعتذار وقد تفهم الاتحاد العراقي والمسئولون الأسباب التي دفعتني إلى اتخاذ هذا القرار ولا يمكن أن استمر في ظلها».

يذكر أن العلاقة بين شاكر والمدرب الألماني توترت في الفترة الأخيرة قبل انطلاق البطولة بسبب اختلاف وجهات النظر بينهما.

واظهر لاعبو منتخب العراق حماسا كبيرا في التدريبات أمس وأعلنوا انه يسعون إلى التعويض أمام الإمارات لان الفوز عليها يشكل مفتاح التأهل إلى الدور ربع النهائي، لكن عليهم تقديم أداء جيد بدءا من يونس محمود إلى هوار ملا محمد ونشأت أكرم وقصي منير وعلي رحيمة علاء عبدالزهرة وغيرهم.

لكن «الأبيض» الإماراتي يدرك بدوره إن منتخب اسود الرافدين سيلعب أمامه مهاجما بحثا عن الفوز لتعويض خسارته أمام إيران، ولا شك إن مدربه السلوفيني الهادئ ستريشكو كاتانيتش وضع الخطة المناسبة للتعامل مع مجريات المباراة.

منتخب الإمارات كان تعادل مع نظيره العراقي في الدور الأول من «خليجي 20» في اليمن، على رغم افتقاده إلى أكثر من 10 لاعبين أساسيين جراء انضمامهم في حينها إلى المنتخب الاولمبي الذي نال فضية دورة الألعاب الاولمبية في غوانجو الصينية بخسارة صعبة أمام نظيره الياباني، والى صفوف فريق الوحدة الذي مثل الإمارات في بطولة العالم للأندية في أبوظبي.

أهدر منتخب الإمارات الفوز في المباراة الأولى على نظيره الكوري الشمالي إذ كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين واستفاد لاعبوه كثيرا من إهدار الكوريين ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة، فحصلوا على فرص عدة خصوصا عبر احمد خليل لكنهم لم يتمكنوا من التسجيل.

يعول كاتانيتش على لاعبين جيدين أمثال الحارس ماجد ناصر، وخالد سبيل ويوسف جابر وحمدان الكمالي وعامر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر واحمد خليل.

المدرب السلوفيني أعرب عن ارتياحه لأداء فريقه في المباراة الأولى، آملا في الخروج بنتيجة جيدة أمام العراق في الثانية.

وقال كاتانيتش: «أنا راض جدا عن الأداء الذي قدمه اللاعبون وعن الطريقة التي لعبنا بها أمام كوريا الشمالية، ولكن للأسف لم نستفد من الفرص العديدة التي سنحت لنا للتسجيل».

وتابع «آمل أن يكمل المنتخب على هذا المنوال في المباراتين المقبلتين وهذا هو الأهم، ونسعى إلى الخروج بنتيجة جيدة أمام العراق على رغم صعوبة المهمة لأنه بطل الدورة الماضية».

خاض منتخب الإمارات تحت قيادة كاتانيتش منذ أن حل في 10 يونيو/ حزيران 2009 بديلا للفرنسي دومينيك باتنيه، 19 مباراة ما بين رسمية وودية، فلم يعرف الخسارة إلا في 4 مناسبات في حين فاز 9 مرات وتعادل 6 مرات (سجل 23 هدفا ودخل مرماه 11 هدفا).


مدرب الإمارات يتمنى بعض الحظ أمام المرمى العراقي

أكد المدير الفني للمنتخب الإماراتي ستريشكو كاتانيتش أن فريقه يمتلك المقومات اللازمة من أجل تحقيق الفوز خلال المواجهة أمام العراق اليوم (السبت) على استاد نادي الريان ضمن منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية. وقال كاتانيتش: «قدمنا مستوى جيدا للغاية في المباراة الأولى، والآن نحن مستعدون بشكل كامل من أجل خوض المباراة الثانية أمام العراق، واللاعبون كلهم جاهزون باستثناء لاعب واحد هو ذياب عوانة». وأضاف «كل فريق لديه نقاط ضعف ولكن على المدرب أن يعمل على التعرف على هذه النقاط والعمل على معالجتها. سنلعب في مواجهة بطل كأس آسيا وهو يمتاز بالقوة البدنية واللاعبين أصحاب الخبرة والخطورة في الكرات العرضية والتمريرات الطويلة. من جهتنا نحن نمتلك فريقا جيدا ونمتلك مزايا جيدة على رغم قصر قامة بعض اللاعبين».

وأوضح مدرب منتخب الإمارات للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «يجب أن نقدم أفضل ما لدينا، ونحاول السيطرة على الكرة خاصة ونحن نمتلك المهارات الفنية الكافية من أجل تقديم مباراة جيدة وتحقيق الفوز». وكشف «لو نجحنا في صناعة العديد من الفرص الخطيرة أمام المرمى كما فعلنا في مباراة كوريا الشمالية فإن ذلك سيجعلني أشعر بالسعادة، ولكنني أعتقد أننا هذه المرة سنستفيد من هذه الفرص ونسجل الأهداف». وتابع «فترة يومين أو ثلاثة لا تكفي من أجل تدريب المهاجمين على استغلال الفرص وتسجيل الأهداف، ولكن هذا الأمر يحتاج للعمل على مدار عدة أشهر ومنح هؤلاء المهاجمين الثقة الكافية من أجل استغلال الفرص». ومن ناحية أخرى أوضح قائد الفريق الإماراتي سبيت خاطر: «الفريق يضم عناصر جيدة تمتاز بالتجانس، وعلى رغم أن اللاعبين صغار في السن ولكنهم كبار في الأداء». وأضاف «فيما يتعلق بتسجيل الأهداف أتمنى أن نعالج هذه المشكلة في المباراة المقبلة، إذ أننا بحاجة إلى بعض الحظ أمام المرمى».


سيدكا: مباراتنا مع الإمارات مصيرية

اعتبر مدرب منتخب العراقي لكرة القدم الألماني فولفغانغ سيدكا إن المواجهة مع الإمارات اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس آسيا 2011 في الدوحة ستكون «مصيرية» لكلا المنتخبين.

وقال سيدكا: «المباراة مصيرية لكلا المنتخبين. لقد خسرنا المباراة الأولى في حين تملك الإمارات نقطة واحدة وبالتالي الضغط موجود على الطرفين، يجب أن نحافظ على تركيزنا طوال المباراة لتحقيق الهدف المطلوب».

وأضاف «بعد الخسارة أمام إيران، بدأنا بتحليل أداء الفريق لمعالجة السلبيات، فاللاعبون مصممون على بلوغ الدور ربع النهائي وأمامنا مباراة مهمة أمام الإمارات يجب أن نقدم فيها أفضل ما عندنا لنحقق الفوز».

وتابع «الطموحات كبيرة في المنتخب العراقي ما يجعله يلعب تحت ضغط كبير، لكن المهم أن ننجح في التعامل مع هذه الضغوطات».

وعن المنتخب الإماراتي، قال سيدكا: «سجلت بعض الملاحظات في مباراته الأولى ولكنني سأتحدث عنها مع لاعبي فريقي فقط كجزء من الطريقة التي سنعتمد عليها اليوم».

وقال لاعب وسط منتخب العراق مهدي كريم: «مجموعتنا قوية جدا والمنتخب الإيراني من الفرق القوية ولكننا لم نقدم أمامه المستوى المطلوب كما فعلنا في المباريات الودية. ركزنا تحضيراتنا للإمارات على الجانب النفسي أملا بالخروج بالنقاط الثلاث».

وأشار إلى أن طموح المنتخب العراقي حامل اللقب «كبير في هذه البطولة، وبالتالي فإننا نريد أن نحافظ على مستوانا ونعبر إلى الدور ربع النهائي ومن ثم الاستمرار في المنافسة على اللقب».

العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:12 ص

      الفوز اماراتي

      الفوز ان شاء الله للإمارت الخير والعطاء

اقرأ ايضاً