العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ

شركات البناء تسعى لخلق نماذج تجارية لإدارة المخاطر

أشارت النتائج الأخيرة من الاستبيان الذي أجري حديثاً في مجال الإنشاءات العالمي إلى أن الركود الاقتصادي والقيود العالقة المرتبطة قد ولدت حركة متنامية في أوساط الهندسة العالمية وشركات البناء لخلق نماذج تجارية أقوى وأكثر مرونة يمكنها أن تغير وتدير المخاطر.

77 في المئة من المشاركين في المسح الذي أجرته «كي بي إم جي» في سنة 2010 والذي صدر مؤخراً عن الإنشاءات العالمية «التكيف مع بيئة غير مؤكدة»، قالوا بأنه لدينا الآن أنظمة متطورة لإدارة المخاطر بفعالية. وقالوا أيضاً إن العديد منهم قد خلق خدمات متكاملة جديدة وقد بدأوا التوسع في الخارج لزيادة الفرص المتاحة في السوق.

إن رغبة المقاولين في الانتقال إلى أسواق جديدة واحتمال تطوير خططهم يمكن أن تشكل الفرق بين الازدهار ومجرد إبقاء الوضع على ما هو عليه. مع أنه من غير المرجح أن ترتقي هوامش الأعمال التقليدية، وبالتالي فإنه يمكن لهذه الإعادة للوضع أن تلعب دوراً حاسماً.

توقع ما يقارب نصف المجيبين ارتفاع حالات تراكم الأعمال في العام 2011 التي من شأنها أن تأتي من الطلب المحبوس والتوسع في الخدمات الجديدة مثل الطاقة أو الانتقال إلى مناطق جغرافية إضافية، مثل الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا وإفريقيا والهند. أظهرت آسيا والمحيط الهادئ الملمح الأكثر وعداً بخصوص تراكم الأعمال في سنة 2011 مع ثقة 21 في المئة من المشاركين في زيادة كبيرة. تشتمل النتائج الأخرى على مؤشرات تدل على أن عدداً قليلاً من الشركات يتوقع تسريح العمال في 2011، في حين أن 31 في المئة قالوا إنهم من المرجح أكثر أن يوظفوا عمالة مباشرة خلال تلك الفترة.

وقد تم اقتطاع الهوامش خلال العام الماضي حيث إن معظم المستطلعة آراؤهم أفادوا أنهم اضطروا إلى خفض الأسعار. ومع ذلك، فقد تم تقليل الأثر بسبب تدابير خفض التكاليف. واستشرافاً للمستقبل، قال أكثر من 30 في المئة إنهم يتطلعون إلى مشاريع جديدة ذات هوامش منخفضة ولكنه سيتم مقاصة هذا العامل الإحساس بتوقع ارتفاع تراكم الأعمال بشكل كبير...

قال الشريك في «كي بي إم جي» ورئيس إدارة البناء والإنشاءات والعقارات للشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا بـ «كي بي إم جي»، إرنست ويبر، الذي يتخذ من البحرين مقراً له إن شركات المقاولات والهندسة التي تبذل تحسينات رئيسية لأعمالها سوف يكون لها مستويات نمو عالية في المستقبل.

وأضاف ويبر: «إن المستقبل بعيد عن التأكيدات ولكن الاستمرار في الاستثمار في إدارة المخاطر والتوسع في مناطق جديدة وبناء الكوادر الماهرة هي الخطوات الحاسمة التي يمكن أن تساعد في الصمود أمام أي تغيير».

شمل استبيان «كي بي إم جي» العالمي عن الإنشاءات للعام 2010 «التكيف مع بيئة غير مؤكدة» 140 من كبار قادة الهندسة العالمية الكبرى وشركات البناء في 25 بلداً لقياس آرائهم حول توقعات أعمالهم لهذا القطاع. وتقيم نسبة ستة وأربعين في المئة ممن شملهم الاستطلاع في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ونسبة 30 في المئة من آسيا والمحيط الهادئ و24 في المئة من الأميركيتين.

في الوقت الذي تلوح فيه إشارات التحسن الاقتصادي في الأفق تسعى شركات الهندسة والإنشاءات إلى تمويل توسعها الجغرافي والدخول في العروض الجديدة. لايزال الائتمان صارماً مع وجود نسبة 47 في المئة ممن يقولون إنه لايزال من الصعب جداً الحصول عليه. يفكر العديد من المشاركين ومعظمهم من خارج الولايات المتحدة إلى خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص (تعادل القوة الشرائية) ليكون مربحاً للصناعة إن كان هناك دعم حكومي.

العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً