العدد 3056 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ

رئيس الوزراء التونسي يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة

إنزال صور الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي من المقار الرسمية
إنزال صور الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي من المقار الرسمية

أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أمس (الإثنين) تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ثلاثة من قادة المعارضة، مكلفة إدارة الفترة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في تونس.

وقدم الغنوشي في مؤتمر صحافي تركيبة «حكومة الوحدة الوطنية» التي ضمت ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة السابقة لنظام زين العابدين بن علي. وضمت الحكومة 6 من وزراء آخر حكومة في عهد بن علي بينهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي ووزير الخارجية كمال مرجان والداخلية أحمد فريعة، جاء ذلك فيما شهدت العاصمة التونسية أمس تظاهرات جديدة للمطالبة بتنحي الحزب الحاكم عن السلطة. وقال وزير الداخلية أحمد فريعة إن حصيلة ضحايا الاحتجاجات وصلت إلى 78 قتيلاً منذ بدء الانتفاضة.


تظاهرة حاشدة في العاصمة تطالب برحيل الحزب الحاكم

رئيس الوزراء التونسي يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة

تونس - رويترز، أ ف ب، د ب أ

أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أمس (الإثنين) تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ثلاثة من قادة المعارضة، مكلفة إدارة الفترة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في تونس.

وقدم الغنوشي في مؤتمر صحافي في قصر الحكومة تركيبة «حكومة الوحدة الوطنية» التي ضمت ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة السابقة لنظام زين العابدين بن علي. وضمت الحكومة 6 من وزراء آخر حكومة في عهد بن علي بينهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي ووزيرا الخارجية كمال مرجان والداخلية أحمد فريعه. وضمت الحكومة ممثلين عن المجتمع المدني.

كما أعلن الغنوشي أن وزارة الاتصال المتهمة بفرض رقابة على حرية الصحافة والتعبير تم إلغاؤها.

وأعلن الغنوشي أمس أن «الانتخابات ستجرى على أقصى تقدير بعد 6 أشهر وهذا ما برز من خلال مناقشاتنا ومشاوراتنا مع مختلف الأحزاب». كما أعلن رئيس الوزراء التونسي أنه سيتم الإفراج عن المساجين السياسيين في البلاد كافة. وأكد من جهة ثانية أنه سيتم الترخيص لجميع الأحزاب السياسية التي تطلب ذلك.

جاء ذلك فيما قال مراسل «رويترز» إن نحو ألف شخص احتشدوا في الشارع الرئيسي في العاصمة التونسية أمس الاثنين لمطالبة الحزب الحاكم بالتخلي عن السلطة.

وذكر المراسل إن الاحتجاج الذي نظم في شارع الحبيب بورقيبة القريب من وزارة الداخلية سلمي ولم تقع اشتباكات مع الشرطة. واستخدمت قوات الأمن التونسية خراطيم المياه وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لمحاولة تفرقة المتظاهرين.

وسمع دوي إطلاق نيران أثناء الليل في أجزاء من العاصمة بعد اشتباكات بين القوات الخاصة التونسية ورجال الأمن التابعين للرئيس السابق أمس.

وأثار فرار الرئيس بن علي يوم الجمعة بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع قلقاً في العالم العربي الذي يقود زعماؤه أنظمة قمعية مشابهة.

وقال مراسل لرويترز في ضاحية العمران بالعاصمة تونس إنه أمكن سماع دوي إطلاق نيران حتى نحو الساعة الثالثة صباحا.

وأفاد السكان بأنهم شاهدوا أشخاصاً في سيارات وعلى دراجات نارية ومترجلين يطلقون أعيرة نارية عشوائيا فيما يبدو ثم يختفون. وفتش الناس أسطح عمائرهم بعد تقارير عن أن مسلحين يطلقون النار على أشخاص في الأسفل.

وقال أحد المتصلين بالتلفزيون الحكومي «هناك قناصة على السطح. لا ندري أين. نطلب المساعدة الفورية من قوات الأمن».

وفي الوقت الذي قاتل فيه الموالون لبن علي الجيش عند قصر الرئاسة قتل في مكان آخر مسلحان كانا على سطح مبنى قرب البنك المركزي بنيران أطلقت من طائرة هليكوبتر.

وتمركزت دبابات بشأن تونس العاصمة وانتشر جنود لحراسة المباني العامة. واصطفت طوابير طويلة أمام المخابز في تونس العاصمة صباح أمس فيما بدأ الناس شراء المواد التموينية بعد إغلاق المتاجر لعدة أيام والتزام الناس منازلهم. وكانت حركة المرور طبيعية.

وفتحت المكاتب الحكومية للمرة الأولى منذ يوم الخميس غير أن بعض الموظفين قالوا إنهم سيمكثون في منازلهم لأنهم لا يعتقدون أن التحركات آمنة.

وقالت المصادر القريبة من مفاوضات تشكيل الحكومة إن مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض نجيب الشابي سيكون وزير التنمية الجهوية. وسيحصل زعيمان من المعارضة أيضا على حقيبتي التعليم والصحة.

وأضافت المصادر أن أحمد فريعة الذي عين وزيرا للداخلية الأسبوع الماضي سيبقى في منصبه.

وأدى رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد. وطلب من الغنوشي تشكيل حكومة وحدة وطنية وقالت السلطات الدستورية انه يجب إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.

وتريد أحزاب المعارضة ضمانات بأن تكون الانتخابات الرئاسية حرة وإنها سيكون لديها ما يكفي من الوقت للدعاية وان البلاد ستمضي نحو ديمقراطية أفضل وان قبضة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي على السلطة سترتخي.

وقال الزعيم المعارض الشابي يوم السبت إن الانتخابات يمكن أن تجرى تحت إشراف دولي خلال ستة أو سبعة أشهر.


وفد برئاسة وزير خارجية تونس سيشارك في قمة شرم الشيخ

أعلن سفير تونس بالقاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية المنجي البدوي أن هناك تقدماً كبيراً على مستوى الأمن الذي يضمن سلامة المواطنين في تونس وأن وزير خارجيتها كمال المنجي سيمثل بلاده في قمة شرم الشيخ الاقتصادية .

وقال السفير التونسي، في تصريح للصحافيين أمس على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة شرم الشيخ، إنه يتوقع تسجيل تقدم سياسي في تونس قريبا. وأشار إلى أن الجيش التونسي أعاد الاستقرار إلى البلاد.


كريستين لاغارد: لا تجميد أرصدة تونسية في فرنسا بل «مراقبة خاصة»

أعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد أمس (الاثنين) إن الأرصدة التونسية المشبوهة في المصارف الفرنسية تخضع «لمراقبة خاصة» لكن لم يتم «تجميدها» لأن ذلك يقتضي قرارا قضائياً أو دولياً.

وفي تصريح لإذاعة «اوروبا1» قالت لاغارد إن الحكومة طلبت من هيئة «تراكفين» لمكافحة تحويلات الرساميل المشبوهة «ممارسة مراقبة خاصة» والقيام «بتعطيل إداري» لتلك الأرصدة إذا اقتضى الأمر.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت إن فرنسا اتخذت «إداريا الإجراءات الضرورية لتعطيل كل التحويلات المالية المشبوهة التي تخص أرصدة تونسية في فرنسا».


الأمن الرئاسي ينفي وقوع مواجهات مع الجيش في قصر قرطاج

نفى مصدر في الأمن الرئاسي بقصر قرطاج أمس (الاثنين) «ما تناقلته فضائيات عربية حول حدوث مواجهات مسلحة داخل القصر أو أمامه بين الجيش وعناصر الأمن الرئاسي» وقال: «لا أساس لهذه التقارير من الصحة».

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «كثير من المعلومات التي تبثها فضائيات عربية مغلوطة تماما... ولا وجود إطلاقا لمواجهات مسلحة بين الجيش والأمن الرئاسي لا داخل قصر قرطاج ولا أمامه...هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة... والجيش والأمن الرئاسي يتعاونان في حراسة القصر ويأكلان ويشربان مع بعضهما».

وذكرت وكالة الأنباء التونسية أمس أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتونس فتحت تحقيقا ضد الجنرال علي السرياطي المدير العام السابق للأمن الرئاسي ومجموعة من مساعديه بتهم «التآمر على امن الدولة الداخلي وارتكاب الاعتداء المقصود منه حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي على معنى الفصول 68 و69 و72 من المجلة الجزائية» (الجنائية).


واشنطن مستعدة لمساعدة تونس على إجراء انتخابات حرة

أعلن مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب جون برينان أمس (الاثنين) في العاصمة الجزائرية أن بلاده مستعدة لمساعدة الحكومة التونسية على تنظيم انتخابات حرة «تعكس إرادة الشعب».

وقال برينان خلال مؤتمر صحافي «نحن ندعم تطلعات الشعب التونسي بقوة. نحن مستعدون لتقديم المساعدة إلى الحكومة التونسية لإجراء انتخابات حرة وعادلة في المستقبل القريب، انتخابات تعكس التطلعات الحقيقية وإرادة الشعب التونسي».

وأضاف «نحن نحيي شجاعة وكرامة الشعب التونسي. ونحن نحث الفرقاء جميعهم على الحفاظ على الهدوء وتفادي العنف».وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت الأحد في بيان أن الولايات المتحدة «مطمئنة» إلى الوعود بالانفتاح التي أطلقها رئيس الوزراء محمد الغنوشي والرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع.


المعارض منصف المرزوقي يعلن ترشحه للرئاسة

أعلن المعارض التونسي التاريخي منصف المرزوقي أمس (الاثنين) ترشحه للانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في مهلة أقصاها شهران اثر سقوط الرئيس زين العابدين بن علي، في تصريح لإذاعة «فرانس انفو» الفرنسية. وصرح المرزوقي رئيس حزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» العلماني اليساري المحظور في عهد بن علي «سأكون فعلا مرشحاً» للانتخابات الرئاسية. وأضاف «لكنني أقول إن هذه المسألة ليست أساسية وان السؤال الأساسي هو كالتالي: هل ستجرى انتخابات حرة ونزيهة وهل ستتمكن جميع الإرادات الطيبة من رجال ونساء من الترشح؟» وتابع المعارض المنفي في فرنسا والذي يستعد للعودة إلى تونس «هل سنبطل القانون الانتخابي الساري حاليا والذي أعدته الدكتاتورية من اجل الدكتاتورية؟ وتحت اي دستور نريد هذه الانتخابات؟ هل تحت دستور الدكتاتورية؟»

وقال المرزوقي «إننا حاليا أمام معضلة» لان «تونس طردت الدكتاتور لكن الدكتاتورية ما زالت قائمة. إن الدكتاتورية ليست فقط بن علي، بل هي نظام. والنظام يقوم على حزب هو التجمع الحاكم في عهد بن علي».


«لو موند»: قرينة بن علي فرت ومعها طن ونصف من الذهب والبنك المركزي ينفي

ذكرت صحيفة «لو موند» الفرنسية أن قرينة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، أحضرت من أحد البنوك طناً ونصفاً من الذهب قبيل فرارها من تونس.

وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني استنادا إلى معلومات استخباراتية أن ليلى بن علي ذهبت بنفسها إلى البنك المركزي في تونس لهذا الغرض. وجاء في تقرير الصحيفة أن قرينة بن علي صعدت بعد ذلك على متن طائرة توجهت على ما يبدو إلى دبي ومعها سبائك ذهب تقدر بنحو45 مليون يورو. ومن المفترض أن ليلي حاليا متواجدة حاليا مع زوجها في مدينة جدة السعودية. ووفقا لمعلومات «لو موند» ، عارض رئيس البنك في أول الأمر إخراج سبائك الذهب التي طلبتها قرينة بن علي. ولم تتسلم ليلى السبائك إلا بعدما جعلت زوجها يتدخل هاتفيا. وأضافت الصحيفة أن بن علي عارض أيضا في أول الأمر إصدار أوامر بذلك. واشتهرت ليلى بن علي وعائلتها - الطرابلسي - بطمعهم في السلطة والمال وتورطهم في الفساد والمكائد الإجرامية.

من جانبه نفى البنك المركزي التونسي الاثنين أن تكون ليلى زوجة الرئيس المخلوع استولت على 1,5 طن من سبائك الذهب قبل ان تفر الى الخارج، تعليقا على معلومات اوردتها صحيفة «لوموند» الفرنسية. وقال مصدر رسمي في البنك لوكالة» فرانس برس»: «ان احتياطي الذهب لدى البنك المركزي لم يلمس في الايام الاخيرة».

العدد 3056 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:11 ص

      بدأ فساد التصريحات قبل تشكل الحكومة

      من الحين وبدأ الفساد ، البنك المركزي ينفي !!
      لا للحزب الحاكم - الحزب يجب أن لا يسمح له بالمشاركة في تشكيل الحكومة والا فتيتي تيتي.

    • زائر 1 | 2:45 ص

      للأمـام يا تـونس

      للأمام يا شعب تونس

اقرأ ايضاً