العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ

درس من كأس آسيا

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

أنا (والعياذ بالله العلي العظيم من كلمة أنا) من أشد المؤيدين للمدرب الوطني، سواء في تدريب فرق الأندية أو المنتخبات الوطنية، وكنت أطالب في كتاباتي إدارة الاتحادات الرياضية بأن تتيح الفرصة للمدرب الوطني وفق منهاج علمي سليم، يبدأ بالتسلسل من تدريب المنتخبات السنية وصعودا إلى فئة الشباب والأولمبي ووصولا للمنتخب الوطني الأول. وبنيت هذا الفكر لأن المدرب الوطني هو الأعلم بظروف اللاعبين المحليين وإمكاناتهم الفنية، وهو المطلع بصورة أكبر على لاعبي فرق الأندية في مختلف الدرجات، لذلك سيختار مواهب جديدة تتحين الفرصة وتنتظرها على أحر من الجمر لأن «أهل الدار أدرى بشعابها» ولن يكرر الوجوه المعلبة الجاهزة نفسها التي يتمسك بها - دائما - المدرب الأجنبي. ولأن هناك من المدربين من صقل نفسه بالدورات التدريبية العالية ويمتلك الخبرة الفنية الجيدة.

وأقول بصدق الآن وبعد خروجنا من خليجي «20» و كأس آسيا بـ «خفي حنين» بأنني كنت مع اختيار المدرب سلمان شريدة لتدريب المنتخب الأول، في المرحلة الماضية التي فرضها المدرب النمسوي سبيرغر على الفريق، لأن المدرب متابع جيد للمنتخب وعالم بأمور اللاعبين، وهو القادر على لم شمل اللاعبين بسرعة كبيرة، والالتفاف حول هدف واحد وهو تحقيق نتائج مشرفة، بغض النظر أننا سنلاعب منتخبات أستراليا وكوريا لأن منتخبنا قادر فنيا على تخطي هذه المنتخبات شريطة أن يلعب من أجل الفوز أولا وأخيرا.

وبعد خروجنا الحزين من خليجي «20» كنت أتمنى أن يكون الجهاز الفني قد استوعب خسارات تلك البطولة، والوقوف على أفضل تشكيلة. ولم شمل اللاعبين حول «علم البحرين»، إلا أن ما أزعجني حقيقة، وهو الأمر الذي ذكرته إلى نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة أثناء زيارته «الوسط الرياضي»، هو ما أثير على لسان شريدة في احدى الصحف عن ولاء بعض اللاعبين، وإصراره على عدم الاستعانة بالحارس محمد سيدجعفر ومحمد حبيل على رغم الحاجة الماسة لهما في كأس آسيا والتي اتضحت جليا فيما بعد.

وأنا مثل غيري من الجماهير العاشقة للوطن أعبر عن عدم قناعتي ورضاي لإصرار المدرب على إشراك اللاعب جيسي جون على رغم مستواه السيئ الذي ظهر به في جميع المباريات، ومشاركته كمهاجم صريح على حساب الهداف إسماعيل عبداللطيف وإصراره على مشاركته كجناح أيمن وتكليفه بأداء بعض المهمات الدفاعية التي شلت فاعليته، وحتى يتأكد من يختلف معي في الرأي أطلب منه الرجوع إلى معلق المباراة في قناة «الدوري» وما قاله المحلل الكويتي عبدالرضا عباس حول هذا الرأي الفني.

أخيرا، أقول بأنني لا أتفق مع من يقول بأن اللاعبين مقصرين، ولم يؤدوا الدور المناط بهم داخل الملعب. وألا يجعلوا منهم «علاقة» بعد خسارتنا في كل بطولة، لأن هناك أخطاء فنية يتحملها الجهاز الفني للفريق بغض النظر عن المستوى الجيد الذي لعبناه في آخر مبارياتنا مع أستراليا أو من يقول «ما كان بالإمكان أحسن مما كان».

لذلك أتمنى ألا يكتفي اتحاد الكرة بتجربة شريدة في الدورتين الماضيتين ويفتح المجال لوجوه تدريبية أخرى لا تقل كفاءة عن المدرب الأجنبي الذي سيتحصل على عشرات الآلاف من الدنانير أو الحرص على مشاركته في الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية من أجل أن يستفيد ويفيد. وأتمنى من أي مدرب وطني مقبل على هذه التجربة أن يضرب على وتر الوطنية لأنها خير معين!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 11:50 ص

      الحين يا عباس (( الحقيقه المرة ))

      حالك من حال غيرك يا عباس العالى تتكلمون بعد خراب البصره وهذا هى نقطه الضعف فى الاعلام البحرينى الخوف ومن ثم الخوف ... ليش ما كتبت عن هذا الموضوع من قبل النهائيات .... الحين تسوى روحك فطين والسالفه معروفه من قبل ... سلمان عنصرى بحت وانسان فاشل فى التدريب ولانه لعب على الوتر الطائفى حصل على تدريب المنتخب الاولمبى حاله حال غيره فى هذا البلد المزروعه بالطائفيه الهدامه

    • زائر 5 | 3:52 ص

      تمني ورجاء من الوسط الحبيب

      الرجاء كل الرجاء وضع موضوعات الأستاذ عباس العالي إضافة لقسم الأعمدة في القسم الرياضي إلكترونياً أي أن يكون موجود في قسم الأعمدة وقسم الرياضة ليأخذ حقه الكامل

    • زائر 4 | 3:51 ص

      أوافق الأخوان::أستاذ عباس العالي تحدثوا عن الخلل

      لامسوا الجراح وقولوا للباطِل أنت باطل، وللطائفية ِ أنتِ طائفية، وأنكِ لا تخدمينا بل تسيئين لنا وللرياضة، ولنعترف بأن التجنيس حركة خاطئة لا في ذات التجنيس إنما نوعية التجنيس، مع أنني أرفض التجنيس بكل أنواعه رياضياً، فلتنفق هذه الملايين والموازنات المعبوث بها في إنماء الرياضة بشكل صحيح، اهتموا بالفئات السنية، فلن نستطيع أن نقطع ثماراً دون أن نزرع زرعاً قادراً على الإثمار
      حبي الأكيد لك أيها العالي الغالي

    • زائر 3 | 2:41 ص

      بط البرمة يا عباس انت بحريني ارفع الراًس

      يا استاذي العزيز انت وغيرك تطلعون في الفضائيات ليش ما تبطون البرمة وتقولون الحقيقة وليش ما تطالبون بلجنة تقيم المجنسبن...ترى لاعبين المنتخب معظمهم متذمرين من سرطان التجنيس

    • زائر 2 | 12:31 ص

      نور عيني أستاذ عباس العالي.. رجاءً رجاءً

      اتمنى من شخصك الكريم بكل صدق ان تطرق باب الطائفية البغيضة في انتقاء اللاعبين واشراك الاساسيين، وكم تأخرنا عندما رجعنا للطائفية مجدداً بعد أن كان المنتخب في سنوات علوّه مزيجاً مباركاً من اللاعبين من الطائفتين الكريمتين، مالذي حدث ولماذا هذا الرجوع الفاضح الواضح للطائفية، وإضافة للطائفية، هل المنتخب حكر على نوادي معينة؟ وأخذ لاعب أو اثنين من باقي النوادي؟ رجاءً أستاذنا العالي اتمنى أن تكتب في هذا الشأن وأظنك لن تخيّب رجائي

    • زائر 1 | 12:03 ص

      الولاء المزيف

      سلمان شريدة يتحدث عن الولاء المزيف للمجنسين ، هذا الولاء من اجل الحصول على المال ليس الا ..والا سؤال اوجه الى سلمان شريدة هل جيسي جون وحمد راكع اكثر ولاءا وحبا من ابناء الوطن ....هل فوزي عايش اكثر وحبا من اللاعبين ابناء الوطن سواء كانوا سنة او شيعة ....ولكنها الطائفية البغيضة

اقرأ ايضاً