شارك مدير دائرة الحريق والصحة والسلامة بشركة بابكو أحمد خليل في فعاليات المؤتمر والمعرض العالمي 18 لصناعة النفط والغاز – أوسيا 2010، والذي أقيم خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 2010 في سنغافورة، بمشاركة ما يربو على 1362 عارضاً من 47 دولة مختلفة.

وحضر وقائع المؤتمر والمعرض الدولي حشد من مسئولي وخبراء صناعة النفط والغاز وممثلي كبريات الشركات الرائدة في مجال الصناعة على مستوى العالم. أقيم المؤتمر والمعرض على مساحة 25 ألف متر مربع، ويعد الأكبر من نوعه في قارة آسيا من حيث الحجم والمشاركة. ومثّل أحمد خليل بابكو في هذا الملتقى العالمي من خلال ورقة عمل حول إدراج مبادئ الصحة والسلامة في منظومة العمل.

وقد تطرقت ورقة عمل بابكو في هذا الملتقى الدولي إلى عدة موضوعات جوهرية، حيث أشار خليل إلى ثقافة السلامة في بابكو، مؤكدا أنها تعد من الأمور الراسخة في منظومة العمل داخل الشركة وأن 99.9 في المئة من السلامة لا تعتبر كافية لتحقيق السلامة الكاملة التي تنشدها بابكو على مدار العام، مما حدا بها ان تتبوأ مكانة مرموقة بين كبريات المؤسسات العالمية في الالتزام بمعايير السلامة والفوز بجوائز التكريم الدولية تقديرا لدورها الريادي في هذا المضمار. كما تطرقت إلى السبل القديمة وغير المجدية في التعامل مع أمور الصحة والسلامة والتأكيد على عدم نفعها في تحقيق النتائج المرجوة، مما تطلب ضرورة تحديثها وتطويرها وفق المعطيات العالمية الحديثة في هذا الشأن. وأشار أحمد خليل إلى محدودية النظم القديمة في التعامل مع قضايا الصحة والسلامة، مشيرا إلى أنها كانت مقصورة على جوانب محددة تعتمد على التعامل المباشر مع الحدث حين وقوعه فقط، واستعرض المفاهيم القديمة والخاطئة في تناول هذا الشأن، ومنها ان السلامة والصحة مسئولية دائرة واحدة فقط في أية مؤسسة، مما استوجب تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة واستبدالها بمعايير جديدة ترتكز إلى ثوابت علمية حديثة وشاملة. وتحدث أحمد خليل عن التحديات التي تواجهها شركة بابكو في تطبيق أرقى مستويات الصحة والسلامة، مشيرا إلى أن سياسات الصحة والسلامة تحظى بأولوية مطلقة في بابكو على مدار العام وان بابكو تحرص على تعزيز الجودة في كل عملية تشغيلية يتم إنجازها، مع إجراء الأبحاث الدورية لاستبيان مدى الالتزام بتطبيق معايير الجودة في الأداء.

وأشار إلى أن الإدارة التنفيذية في شركة بابكو تتلقى تدريب الصحة والسلامة بصورة منتظمة، وان مسئوليات إدارة الشركة واضحة ومحددة المعالم في الدليل الخاص بسياسة الصحة والسلامة في الشركة، مشيرا إلى التزام بابكو بتعزيز قنوات التواصل بين الإدارة والعاملين لتطوير منظومة العمل والارتقاء بالأداء وفق الطموحات المرجوة، فضلا عن تزويد العاملين بالمعرفة المتخصصة والتدريب المتواصل، والتأكد من الالتزام بالإجراءات في تطبيق أرقى معايير الجودة وأحدث تطبيقات التشغيل، وعدم قبول أي خروج عن الأنظمة الموضوعة، مع الالتزام بالتبليغ الفوري عن الحوادث بفعالية وجدية تامة وإجراء التحقيق العاجل لكشف ملابسات الحادث والعمل على تفادي تكراره في المستقبل.

وأضاف خليل ان بابكو تتابع التزام المقاولين باشتراطات الصحة والسلامة في تنفيذ عملياتها المختلفة وتحرص على التزامهم جميعا بمعايير بيئة العمل السليمة والصحيحة لضمان عدم تعريض العاملين لأية مخاطر مهنية. وأوضح ان بابكو تطلب من كبار مسئولي المقاولين المتعاملين معها ان يكونوا شركاء فاعلين في برامج الصحة والسلامة وان تكون لهم بصمات واضحة في تنفيذ فكر الشركة لترسيخ ثقافة الصحة والسلامة في المجتمع. وأكد أحمد خليل أن الثقافة الإيجابية للصحة والسلامة تنطوي على منافع عديدة للشركة والمجتمع، وانه بالإمكان تحقيقها من خلال إشراك الإدارة الوسطى وإدراج سياسات الصحة والسلامة في منظومة العمل المؤسساتي وتعزيز شمولية سياسات الصحة والسلامة لتغطي جميع جوانب العمل وتصحيح الأخطاء وتكريم الأداء المثالي.

واختتم احمد خليل ورقة العمل بالحديث عن فلسفة السلامة في بابكو، مشيرا إلى أن الأداء الوحيد المقبول هو عودة كل عامل إلى بيته سالما كل يوم دون إصابة. وأوضح أن تحقيق هذا المطلب يستوجب إشراك جميع العاملين في مبادرات الشركة للصحة والسلامة وتشجيعهم على المشاركة فيها من منطلق أنهم يرغبون في ذلك وليس أنهم مجبرون على ذلك. وأشار إلى ان هناك مسئولية فردية لكل عامل في تطبيق سياسة الصحة والسلامة، وان مشاركة جميع العاملين تمثل ركنا جوهريا في مسيرة النجاح المرجو.