العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ

الأوزبك «لعبوا بالنار»!

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

أثبت الكنغر الأسترالي أنه منتخب جاء للكرة الآسيوية من أجل الحصاد وأنه منتخب عالمي بوصوله إلى المباراة النهائية بفوزه في نصف النهائي على أوزبكستان بنتيجة ثقيلة قوامها 6 أهداف نظيفة، ولم يحقق الكنغر النتيجة فقط في تلك المباراة إنما أظهر مكانته العالية من خلال المهارات التي يتمتع بها اللاعبون العالميون والذين يلعبون في الدوريات الأوروبية، وعلى رغم انضمام الكرة الاسترالية إلى الاتحاد الآسيوي في العام 2006 إلا أنها أثبتت علو كعبها وبرهنت أن اخفاقها في الوصول للمباراة النهائية 2007 مجرد «كبوة حصان».

المباراة حملت في طياتها الكثير، وأبرزها أن المنتخب الأوزبكي فتح اللعب على مصراعيه ونسي أنه يلعب أمام منتخب استراليا الغني عن التعريف ونسي أيضاً أمرا في غاية الأهمية وهو الانضباط والتكتيك، فلعب مباراة مفتوحة مع منتخب لديه لاعبون سرعتهم كـ «الصواريخ»، فالأوزبكيون كانوا العلامة الأبرز في الدور الأول ووصلوا بكل جدارة واستحقاق للدور نصف النهائي وقدموا مستويات لافتة ولكن من غير المعقول أن تواصل على النهج نفسه الذي ظهرت عليه في الدور الأول، وبإمكانني القول أن الأوزبك «لعبوا بالنار» في تلك المباراة.

وعلى رغم الانضباط والتكتيك الكبير لمدرب أوزبكستان فاديم ابراموف في مباريات الدور الأول إلا أن الأمور انقلبت رأساً على عقب في الدور نصف النهائي، فالمنتخب الاسترالي ليس تلك المنتخبات التي لعب أمامها أوزبكستان في الأدوار الأولى ولا يوجد مقارنة بين لاعبي المنتخبات الأخرى ولاعبي المنتخب الاسترالي، فهناك اختلاف كبير جداً بين الاثنين، فلاعبو الكناغر كشفوا ضعف المنتخب الأوزبكي في خطوطه وخصوصاً الخط الخلفي الذي أصبح كالشوارع الخالية من الإشارات والتي تخترقها السيارات كالبرق.

إن ما حدث في المباراة أشبه بـ «الفضيحة»، وكشفت أن المنتخب الأوزبكي يتوقف قطاره عند هذا الدور وحده، وعلى رغم أنني قلت بأن المنتخب الأوزبكي وصل بكل جدارة واستحقاق للدور الثاني إلا أنه لو وقع في مجموعة أخرى مثل مجموعة منتخبنا الوطني البحريني فكان نصيبه الخروج بثلاث نقاط فقط وسيحصل عليها من البوابة الهندية التي تعتبر الحلقة الأضعف في البطولة.

وأرى أن المنتخب الأوزبكي إذا لعب أمام كوريا الجنوبية غداً بالطريقة نفسها التي لعبها أمام استراليا فستكون «فضيحة» أخرى سيرتكبها منتخب الشمشون الجنوبي بحق الأوزبكيين، فأنا شخصياً توقعت أن يتأهل المنتخب الكوري إلى المباراة النهائية وخصوصاً أنه قدم مستويات لافتة ويمتلك امكانات عالية ولديه لاعبون مميزون ظهروا بمستوى مشرف في البطولة، وأعتقد أن المنتخب الياباني وصل إلى المباراة النهائية بأقل مجهود، فالأحمر الكوري كان يستحق أن يمشي قطاره إلى المباراة الختامية.

عموماً، نتمنى أن نشاهد مباراة ممتعة في اللقاء الختامي، وشخصياً ستكون ميولي مع المنتخب الاسترالي الذي أستمتع بامكانات لاعبيه، والأهم من ذلك أتمنى أن تكون قطر قد حققت نجاحاتها باستضافة الحدث الآسيوي الكبير وهذا يعطينا فخر واعتزاز بأن تكون قطر خيرة الدول الخليجية بإخراج الأحداث الآسيوية والعالمية بالصورة المطلوبة.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 0 | 12:30 ص

      ان شاء الله اليابان

      اتمنى اليابان الآسيوية و الصديقة و انشاء الله يسجل ايندو

    • salman86 | 11:15 م

      بالتوفيق للساموراي

      انا صراحة اتمنى الفوز لليابان ولا اتمناه للدخيلة استراليا

اقرأ ايضاً