العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ

مخيم شروق الثاني عشر لأطفال السكري ينطلق 10 فبراير

بدأت جمعية السكري البحرينية استعداداتها لإقامة مخيم شروق الثاني عشر للأطفال المصابين بالسكري في عطلة نصف العام الدراسي، في الفترة من العاشر حتى الثاني عشر من فبراير/ شباط المقبل في نادي الشراع ببلاج الجزائر.

وقالت نائب رئيس الجمعية ورئيسة خدمات الصحة المدرسية مريم الهاجري «بتوجيهات من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، بدأت اللجنة المنظمة برئاسة الطبيبة سامية القطان وعضوية الأستاذة في مدرسة التمريض في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا دانة أحمد، وإيمان عبدالله وفاطمة الحداد وجولي سبراكل، وأعضاء مجلس الإدارة جعفر الوردي وعيسى قمبر، والطبيبة نجوى أبوطالب، ورباب الموسوي، وسيدمهدي أحمد، وأعضاء الجمعية سيدحسين الموسوي، وزيد الجمري، والطبيبة سمية الجودر، سامي العمادي، وجاسم المهندي، وسيدحيدر رفيعي وسيدرياض عيسى، في التحضير، ووضع جميع الترتيبات اللازمة للمخيم».

وأوضحت «تهدف الجمعية من خلال إقامة هذا المخيم إلى توعية وتثقيف الأطفال المصابين بالسكري بشأن كيفية التعايش بأمان مع هذا الداء، وتعزيز ثقة أولياء الأمور بأبنائهم المصابين بالسكري، بأنهم قادرون على التعايش بأمان مع مرضهم، وزوال الخوف والقلق الذي ينتابهم من الابتعاد عن أبنائهم المصابين بالسكر، بالإضافة إلى غرس مبادئ المحبة والعمل المخلص ومبادئ المواطنة والانتماء والصفات الحميدة في نفوس وقلوب أبنائنا وبناتنا لكي نجعلهم جيلاً صالحاً قادراً على الحفاظ وتنمية هذا الوطن وتحمل المسئولية في المستقبل».

وواصلت الهاجري «بدأت اللجنة المنظمة منذ فترة في تسجيل الأطفال المشاركين في المخيم من خلال توزيع استمارة خاصة بالتسجيل، حيث تم تحديد عدد المشاركين وأعمارهم في المخيم من البحرين 40 مشاركاً تتراوح أعمارهم من تسعة إلى ثمانية عشر عاما من جميع المراحل الدراسية (الابتدائية والإعدادية والثانوية) من جميع المحافظات، كما تم دعوة الأطفال المصابين بالسكري من دول مجلس التعاون وأرسلت خطابات لجمعيات السكري في دول المجلس مرفقة مع استمارات التسجيل ومتطلبات المشاركة، مع توضيح العدد المشارك والمرافقين».

وبينت الهاجري «كما قامت اللجنة المنظمة بتحديد واختيار الطاقم الصحي من أطباء وممرضين وممرضات واختصاصي تثقيف وتغذية للمشاركة في المخيم من وزارة الصحة، ومستشفى قوة دفاع البحرين والجامعة الملكية الايرلندية، ومركز الخليج التخصصي للسكر، بالإضافة إلى اختيار عدد من الشباب المصابين بالسكري الذين سيُشاركون في المخيم كقادة ومساعدين للطاقم الصحي».

واستطردت «تم الانتهاء من إعداد البرنامج اليومي للمخيم والذي تستمر مدته ثلاثة أيام والتحضير لكل مستلزمات المخيم الصحية والخدماتية والعمل على توفيرها، كما تم تحديد موعد لقاء أولياء الأمور والأطفال المشاركين في المخيم، والذي سيقام في قاعة الاجتماعات بمبنى المركز الوطني للمنظمات الأهلية يوم الخميس الثالث من فبراير/ شباط 2011 في تمام الساعة الرابعة مساء. وخلال هذا الاجتماع يتم تعريف أولياء الأمور بالمخيم وأهدافه والبرامج المقدمة فيه والمتطلبات اللازمة للمخيم مع تقديم عرض تلفزيوني (فيلم عن المخيم) ويتم الإجابة على جميع أسئلة واستفسارات أولياء الأمور».

وأضافت «وستُقام في اليوم ذاته ورشة عمل للفريق الصحي المشارك في المخيم من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً. ومن خلال هذه الورشة سيتم توضيح كل المهام والواجبات المناطة بالفريق الصحي، ويتم كذلك تقديم شرح تفصيلي عن كيفية التعامل مع السكري، وخاصة عند حدوث المضاعفات مثل هبوط أو ارتفاع السكري، كما سيتم توزيع حقيبة علمية وصحية لكل ممرض وممرضة».

وتابعت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية «كما قامت اللجنة المنظمة بوضع برنامج تغذوي صحي بالتعاون مع اختصاصيي التغذية بوزارة الصحة والاتفاق على مخاطبة عدد من المتعهدين لتوفير الوجبات بالمخيم بناء على البرنامج التغذوي، مع تسليمه قائمة الطعام وعدد الوجبات وأنواعها ومواعيدها». وبشأن فكرة تبني جمعية السكري البحرينية مخيم شروق للأطفال المصابين بالسكري، أفادت الهاجري «تبنت الجمعية فكرة إقامة مخيم سنوي للأطفال المصابين بالسكري لتثقيف وتوعيه الأطفال بكيفية التعايش بأمان مع داء السكري، والعمل على تعزيز الثقة بالنفس لدى هؤلاء الأطفال، وحيث إن الوعي الصحي من أهم عوامل نجاح أي علاج وخاصة بالنسبة للداء السكري فقد دلت كل الدراسات والبحوث على أن أفضل وسيلة للتعليم تأتي من خلال المخيمات الكشفية للأطفال المصابين بالسكري».

واستطردت «فمن خلال تواجدهم في المخيمات ترتفع معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم، وما يلبث أن يزول ذلك القلق الذي ينتابهم، ويتلاشى شعورهم بأنهم أقل من زملائهم غير المصابين بالسكري ومن ناحية أخرى فإن اختلاطهم بزملائهم المصابين بالمشكلة نفسها يعزز إرادتهم ويقوي عزيمتهم وصداقتهم ويساعدهم على تفهم مرضهم».

وواصلت الهاجري «معدلات الإصابة بالسكري آخذة في الازدياد بشكل كبير، وأصبح هذا المرض وباء خطيراً، والأطفال والمراهقون ليسوا بمنأى عن هذا الوباء العالمي، فالنوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين ينمو بمعدل 3 في المئة سنوياً لدى كل من الأطفال والمراهقين، وبنسبة 5 في المئة بين الأطفال قبل سن المدرسة».

وعطفت على معدلات الإصابة بالسكري في البحرين قائلة «تعتبر مملكة البحرين من أعلى الدول في العالم في الإصابة بالسكري. وقد بلغت النسبة لدى الأطفال في مملكة البحرين في العام 2009م إلى 23 في المئة لكل 100 ألف مولود في السنة بعد أن كانت لا تزيد على 8 في المئة لكل 100 ألف مولود في العام 1993م، كما أن النوع الثاني من السكري غير المعتمد على الأنسولين والذي يصيب الكبار ينمو اليوم بشكل متزايد وخطير بين كل من الأطفال والمراهقين».

وذكرت «أولت جمعية السكري البحرينية هذه الفئة من المرضى اهتماماً خاصاً وتبنت الجمعية إقامة مخيم سنوي للأطفال المصابين بالسكري، ومن بين أهم الأهداف التي تنفذها الجمعية من هذا المخيم توعية وتثقيف الأطفال المصابين بالسكري للتعايش بأمان مع هذا المرض من خلال غرس الثقة بالنفس، وتدريبهم على وسائل تخفيف حدة المرض والسيطرة عليه، إذ يتم تعليمهم كيفية قياس السكر في الدم، وكيفية أخذ جرعة الأنسولين وأماكن الحقن».

ولفتت إلى أنه يتم تعليم الأطفال أيضا كيفية اجتناب المضاعفات، وخاصة هبوط وارتفاع السكري وقيام الأطفال بكل الأنشطة التي يقوم بها الأطفال غير المصابين بالسكري، والتعرف على أصدقاء جدد مصابين بالمشكلة نفسها. وفصلت الهاجري «لا يقتصر العمل في المخيم على تثقيف الأطفال صحيا، إنما تسعى الجمعية إلى غرس مبادئ المحبة والعمل المخلص ومبادئ المواطنة والانتماء، كما تسعى الجمعية إلى تعليم الأطفال وتدريبهم على المهارات الحياتية التي تقوي شخصيتهم وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وهذا هو دور ومهمة الجمعية، وهي أن تغرس في نفوس وقلوب أبنائنا وبناتنا مستقبل هذا الوطن وهذه المبادئ والصفات، حتى نجعلهم جيلا صالحاً قادراً على تحمل المسئولية في المستقبل».

وأضافت «ولا يقتصر دور الجمعية على ذلك وحسب، بل تسعى أيضا إلى تعزيز ثقة أولياء الأمور بأبنائهم المصابين بالسكر وإعطائهم الثقة والقدرة على التعايش بأمان مع مرضهم، وزوال خوف وقلق الأبوين الناجم عن الابتعاد عن أبنائهم المصابين بالسكر، فمخيم شروق مدرسة للعمل التطوعي والإنساني والوطني».

العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:54 م

      بلاديه مجروحه

      اختي كانت في مخيم شروق منهي صغيره بسالحين تخرجت لان صار عمره 19 .... لان كان السكري وياه من صف الاول الى هذا اليوم

    • زائر 3 | 11:38 ص

      ليش التمييز ؟؟؟؟؟؟؟؟

      أني بنتي مصابة بالسكري من 10 سنوات بس مرة خلوها تروح المخيم وناس أعرفهم كل سنة يسجلونهم في المخيم. السبب .... واسطات تلعب دور في كل شيء.

    • زائر 2 | 3:54 ص

      طفل السكري

      الله يعطيكم العافيه على اقامة المخيم للاطفال المصابين بالسكري وبصراحه انا شاركت عده مرات فيه والمخيم ناجح ومميز وفعال والله يعطي العافيه الى الاستاذ مهدي احمد والاستاذ ايمن على عمل المسرحيات فى الخيم. والشكر الجزيل الى كل اعضاء جمعية السكري البحرينيه

    • زائر 1 | 1:31 ص

      مالذي حدث في هذا العام؟

      في الأعوام السابقة كنا من ضمن الطاقم الصحي لكن في هذا العام لم توجه لنا الدعوة .. هل هناك اسباب واهية من قبل اللجنة المنظمة للفعالية؟

اقرأ ايضاً