حافظ النصر على صدارته دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد فوزه الصعب والماراثوني على حساب المحرق بنتيجة (3/2)، ليكرر ما فعله في منافسه بالجولة الماضية داركليب. وبهذا أصبح رصيده (14) نقطة، ويليه المحرق (12) نقطة.

إذ وعلى رغم البداية الضعيفة للنصر، استطاع رضا لي أن يهيئ لاعبيه ليقدموا أفضل ما لديهم بعد ذلك، إذ أصر على ثبات التشكيل ليتمكن بعدها لاعبو النصر من تقديم عروض قوية على رغم بعض الفترات التي لم يقدم فيها أي شيء يذكر، فيما دفع المحرق ثمن هبوط مستواه الكبير وخصوصاً في الأوقات الحاسمة التي كانت فيها الكلمة لحسن ضاحي ورفاقه، وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (17/25، 25/23، 25/19، 17/25، 15/12).

وفي هذه المباراة أرسل صبيح إبراهيم رسالة لمدرب المنتخب مضمونها أنه لاعب بالفعل يستحق الانضمام للقائمة الأولية على الأقل، وذلك بسبب مستواه الطيب على رغم هبوطه في بعض الفترات.

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية قوية للمحرق الذي استفاد كثيراً من نجاح غازمند الهجومي وكذلك أخطاء يونس عبدالكريم المتتالية في الشق الهجومي (5/صفر)، إذ عولت كتيبة محمد المرباطي كثيراً على الإرسال القوي الذي من شأنه ان يزعزع استقرار الكرة الأولى لدى النصراوية وهذا ما حدث بالفعل.

حافظ المحرق على أفضليته على رغم محاولات النصر من أجل العودة، إذ برز كثيراً عبدالله النجدي في تأدية الأدوار الهجومية من مختلف المراكز وبالذات من وسط الشبكة ومركز (4) وسط غياب حوائط صد النصر التي كانت مشتته (12/7 ثم 21/15)، إذ تركز أداء المحرق على الأطراف نظراً للفعالية الكبيرة المقدمة من قبلهم، فيما حاول النصر إدخال يونس عبدالكريم لأجواء اللقاء لكنه لم يفلح لارتكابه عدة أخطاء متتالية في الهجوم وكذلك أصبح ضحية لحوائط الصد.

المحرق واصل عرضه القوي مستغلاً دخول فاضل عباس في قائمة محققي النقاط بقوة لينتهي الشوط بنتيجة (25/17)، وسط أخطاء كثيرة في الصفوف النصراوية.

في الشوط الثاني، تغير الحال فيه كثيراً، إذ قدم النصر مستوى فنيا يعد أفضل بكثير من الذي قدمه في الشوط السابق على رغم أن المحرق استطاع المحافظة على الأسلوب نفسه من خلال تقوية الإرسال وكذلك حفاظه على الأفضلية بالنتيجة (9/7 ثم 11/9)، وركز النصر أداء على وسط الشبكة مع عدم نسيان الأطراف، إذ يوجد الشقيقان صبيح وصادق إبراهيم، فيما المحرق اعتمد على التنويع مع التركيز أكثر على فاضل عباس وغازمند.

غير أن المحرق سرعان ما خلق الأفضلية الكبيرة مستفيداً من تماسك حوائط صده وكذلك إرسال علي مرهون المؤثر والموجه على مركز (5)، وارتكب لاعبوه عدة أخطاء هجومية كان من الممكن تفاديها وخصوصاً عن طريق يونس عبدالكريم (15/10).

لكن لاعبي المحرق لم يحسنوا استغلال هذا التفوق، إذ بدأت الأخطاء الكثيرة في الإرسال وكذلك الهجوم ليستفيد النصر من ذلك كثيراً وسط استرجاع صادق إبراهيم شيئا من إمكاناته الهجومية وكذلك حسن ضاحي الذي نجح في أدوار حوائط الصد (20/20).

ومع تحسن أداء الدفاع الخلفي النصراوي استطاع صبيح إبراهيم أن يكون رجل النقاط الأخيرة هجومياً من مركز (4) لينتهي الشوط بخطأ إرسال من غازمند بنتيجة (25/23) لمصلحة النصر.

في الشوط الثالث، بدأ الفريقان بأداء متكافئ جراء النجاح الهجومي نظير الحرص الكبير الذي كان عليه لاعبو الفريقين على رغم وجود بعض الأخطاء السهلة من جانب النصر التي أعطت المحرق أفضليه نسبية (8/6)، لكن النصر استطاع إدخال الشوط في التعادلات من جديد بسبب نجاح يونس عبدالكريم أخيراً في الهجوم وكذلك تشكيل حوائط الصد أمام فاضل عباس وعبدالله النجدي (12/12)، إذ واجه المحرق صعوبة في تحقيق النقاط بسبب غياب اللاعب المخلص وخصوصاً أن إرسال النصر كان مؤثر جداً لأنه موجه على مركز (5) إذ يوجد غازمند.

وعلى رغم أن الشوط دخل في سلسلة من التعادلات بسبب نجاح الفريقين هجومياً، إذ كانت المواجهة ثنائية بهذه الفترة بين صادق إبراهيم وفاضل عباس، لكن النصر استطاع أخذ الأفضلية مرتين، الأولى استطاع المحرق فيها العودة بفضل الصد وكذلك الإرسال المؤثر لعماد سلمان فيما الثانية استثمر فيها لاعبو رضا علي أخطاء منافسه وكذلك تألقه الكبير في الدفاع ومن ثم في الهجوم عن طريق صبيح إبراهيم وكذلك حسين خليفة، ليواصل يونس عبدالكريم صحوته لينتهي الشوط بنتيجة (25/19) لمصلحة النصر.

في الشوط الرابع، دخل المحرق تشكيل مغاير إذ حول المرباطي لاعبه فاضل عباس لمركز (2) فيما أشرك محمد مفتاح في مركز (3)، وكان مفعول هذا التغيير واضحاً من خلال تماسك حوائط الصد سواءً أمام لاعبي النصر في مركز (3) أو بالأطراف، فبدأ فاضل عباس يأخذ حريته في تحقيق النقاط من كل المراكز وسط هبوط كبير في مستوى لاعبي النصر الهجومي على رغم البداية الجيدة نوعاً ما (12/9 ثم 19/12)، وارتكب صبيح إبراهيم وحسن ضاحي وكذلك يونس عبدالكريم أخطاء هجومية متتالية ساعدت المحرق في صنع هذا الفارق الكبير، على رغم أن الأول كان الأفضل من ناحية التخليص الهجومي لفريقه بهذا الشوط.

حافظ المحرق على أفضليته مع تألق علي مرهون في الإرسال الموجه في مركز (5) وكذلك محمد مفتاح وعماد سلمان في الصد لينتهي الشوط بنتيجة (25/17) بكل سهولة.

الشوط الخامس

في الشوط الخامس، بدأ الفريقان بأداء متكافئ والسبب يعود لنجاح الهجوم، إذ ركز المحرق على صالح مهدي في مركز (3) فيما كان اعتماد النصر على يونس عبدالكريم من مركز (1)، وعلى رغم أن التنافس اشتد بسبب رغبة الفريقين في تحقيق الفوز إلا أن النصر تمكن بشكل تدريجي من قلب المعطيات لمصلحته، إذ بدا الإرسال يكون مؤثرا من علي سلطان إذ وجهه على غازمند الذي لم يقدم الإضافة في هذا الشوط لتبدأ بعدها حوائط صد النصر بالتألق أمام فاضل عباس بالذات، إذ برز أمامه كثيراً حسن ضاحي وكذلك يونس عبدالكريم (12/9).

وعلى رغم محاولات فاضل عباس في تقليص الفارق إلا أنه بخطأ في الإرسال حسم الشوط لمصلحة النصراوية بنتيجة (15/12)، لتنتهي المباراة بنتيجة (3/2) للنصر الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم هذا الموسم.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من العالمي عبدالخالق الصباح وجعفر المعلم، إذ قدم الطاقم مستوى تحكيميا ممتازا باستثناء بعض الحالات وخصوصاً في مسألة إعداد الكرات والتي لاقت احتجاجات من قبل الفريقين في بعض الأحيان.

لقاء اليوم

وتفتتح اليوم الجولة الثانية عشرة لدوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة بإقامة لقاء واحد، إذ سيلعب فريقا البحرين واتحاد الريف عند الساعة (6:30) مساءً، وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذا اللقاء.

إحصاءات من لقاء القمة

حقق النصر فوزاً قيصرياً على حساب منافسه المحرق بنتيجة (3/2)، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم هذا الموسم، وشهد اللقاء تحقيق (203) نقاط، منها (20) نقطة من الصد و(3) نقاط من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبو الفريقين (20) إرسالا، وارتكبوا (47) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى.

إحصاءات نصراوية

حقق النصر (3) أشواط ففاز في المباراة، وحقق (99) نقطة، منها (10) نقاط من الصد، ولم يحقق أية نقطة من الإرسال، وأضاع لاعبوه (5) إرسالات، وارتكبوا (26) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى.

ويعتبر يونس عبدالكريم هداف فريقه (15) نقطة، يليه الثنائي صادق إبراهيم وحسن ضاحي (14) نقطة، ومن ثم صبيح إبراهيم (13) نقطة، وحسين خليفة (7) نقاط.

إحصاءات محرقاوية

حقق المحرق فقط شوطين لهذا خسر اللقاء، وأحرز (104) نقاط، منها (10) نقاط من الصد، و(3) من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبوه (15) إرسالا، وارتكبوا (21) خطأ هجوماي وأخطاء أخرى. ويعتبر فاضل عباس أفضل مسجل بتحقيقه (29) نقطة، يليه غازمند وعلي مرهون (12) نقطة، وعبدالله النجدي (9) نقاط، وصالح مهدي (8) نقاط، ومحمد مفتاح (3) نقاط، وعماد سلمان نقطتين وأحمد يوسف نقطة واحدة.