العدد 3067 - الجمعة 28 يناير 2011م الموافق 23 صفر 1432هـ

منتخب رديف!

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

لعل الحديث عن منتخب رديف يكون جاهزاً خلف منتخبنا الوطني لكرة القدم يعتبر من أبرز الأمور التي تعبنا ونحن نتحدث عنها، ولعل الكثير من المدربين الذين قدموا لتدريب الأحمر في السنوات الماضية كانوا يعاهدوننا على تشكيل منتخب آخر مثلما تمتلكه بعض المنتخبات الخليجية وعلى رأسها المنتخب السعودي.

وأعتقد -من وجهة نظري المتواضعة- أن هذا الأمر يحتاج لمدرب -سواء كان أجنبيا أو وطنيا- متفرغ لإبراز المواهب البحرينية الكثيرة التي تمتلكها البحرين، وتهيئة اللاعبين الصغار وتدرجهم على المنتخبات الوطنية ليكونوا قادرين على سد النقوصات في حال معاناة المنتخب الأول في ذلك.

في الفترة السابقة، حاول اتحاد الكرة تجربة المدرسة التونسية لترميم المنتخبات الوطنية والقدرة على استقطاب المواهب لتكون قادرة على تمثيل المنتخب الأول، ولكن على رغم ذلك لم تقدم تلك المدرسة أي شيء للكرة البحرينية والجميع يعرف ماذا كانت النتائج لمنتخباتنا في الفترة السابقة.

إن المنتخب الرديف من أهم المحطات التي لابد أن تتبلور لدى اتحاد الكرة والبحث عن مدرب قادر وبكل قوة على بناء منتخب جديد يكون خير خلف لخير سلف لمنتخبنا الوطني، فالبحرين غنية بالمواهب ولكنها بحاجة إلى اهتمام أكبر لتتمكن من إثبات نفسها.

ولعل حديثي اليوم ينطبق تماماً على الظروف القاهرة التي مرت بمنتخبنا الوطني لكرة القدم في الفترة السابقة، وأقصد مشاركتيه في كأس الخليج وكأس آسيا، فلازمته ظروف كبيرة وإصابات أليمة، وهذا الأمر أثر كثيراً على مسيرة الأحمر في تلك البطولتين، ولكن ماذا لو تواجد منتخب رديف قادر على سد النقوصات هل سيعاني الأحمر من تلك الظروف، بكل تأكيد فإن الجواب سيكون لا، فلن يعاني أبداً وخاصة في حال تواجد لاعبين من ذلك المنتخب الرديف قادرين على سد النقوصات.

ومن الأمور الإيجابية أيضاً في حال تواجد منتخب رديف، لن نحتاج للاعبين «دخلاء» على الكرة البحرينية والذين أثروا بشكل كبير بتواجدهم على مسيرة الأحمر، فماذا قدم هؤلاء لنا، وهل تواجدهم أمر مهم أم إن وجودهم مثل عدمه، وأعتقد أن الرياضي الواعي سيختار الخيار الثاني وهو «وجودهم مثل عدمه» وستعيدهم الذاكرة إلى الوراء قليلاً وسيتذكرون ماذا فعل منتخبنا في كأس آسيا 2004 بلاعبين محاربين وبعيدين عن «الدخلاء»!

أخيراً... أتمنى من كل أعماق قلبي النظر أن يتم الأخذ بأمر تشكيل منتخب رديف بعين الاعتبار ليكون قادرا على تمثيل المنتخب في السنوات المقبلة، فمن غير المعقول أن نعتمد على مجموعة محددة من اللاعبين لسنوات طويلة وكأننا نعاني من «شح» المواهب والبحرين أهل للاعبين الموهوبين.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 3067 - الجمعة 28 يناير 2011م الموافق 23 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً