واصل فريقا الحالة والنجمة مسلسل تعادلاتهما المتتالية في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعدما تعادلا معاً بهدف لكلا منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني وسط غياب جماهيري في ثاني مباريات الأسبوع الخامس من الدوري ليصبح رصيد كل منهما 4 نقاط حصداها من 4 تعادلات متتالية مقابل خسارة وحيدة.

ويعتبر التعادل عادلاً ونتيجة منطقية قياساً بمجريات المباراة التي تبادلا فيها السيطرة مع أفضلية نسبية للحالة في بعض الفترات وكان الأقرب لخطف النقاط الثلاث وخصوصاً في الشوط الثاني الذي سنحت له بعض الفرص بعد تراجع الفريق النجماوي الذي كان متقدماً في الشوط الأول بهدف حمد فيصل الشيخ، لكن الفريق الحالاوي أدرك التعادل قبل النهاية بعشر دقائق برأسية المحترف تولابي.

وكان الشوط الأول من المباراة شهد سجالاً بين الفريقين اللذين لعبا بطريقة مشابهة اعتمدت على 4-5-1 من خلال وجود مهاجم ثابت واحد والتركيز على منطقة الوسط التي شهدت كراً وفراً وانحصر فيها غالبية اللعب وكثرت أخطاء التمرير وغياب التنظيم الأمر الذي جعل غالبية المحاولات تتقطع بعيداً عن مناطق الخطورة، لكن كانت هناك أفضلية حالاوية من حيث النشاط وكثرة الاستحواذ على الكرات عبر تحركات قائده يوسف زويد وجاسم عياش والمحترف أولابي وراشد الشروقي لكن القلة العددية في المنطقة الهجومية أفسد هذه المحاولات بوجود المهاجم الثابت محمد صالح على أن ينضم إليه زويد وفيصل السعدون عند الهجوم وهو ما شكل صعوبة على رغم وصول المحاولات الحالاوية إلى منطقة الجزاء النجماوية عدة مرات وخصوصاً بعد هدف التقدم النجماوي في الدقيقة 18.

في المقابل، كانت الصورة مشابهة لحد كبير في الجانب النجماوي الذي اعتمد كذلك على المهاجم الوحيد محمد الطيب مع مساندة من لاعبي الوسط حمد فيصل الشيخ ومحمد عبدالعزيز الملا اللذين لم يكن لهما الدور الكبير في الفعالية الهجومية على رغم اجتهادات الشيخ فيما مال بقية لاعبي الوسط السعودي وسند إلى الناحية الدفاعية أكثر، وبالتالي غابت الخطورة النجماوية الكثيرة على مرمى الحالة وحتى الهدف جاء عبر كرة طولية أرسلها الحارس المخضرم عبدالرحمن عبدالكريم باتجاه حمد فيصل الشيخ الذي استثمر الكرة المرتدة وسجل منها الهدف في الدقيقة 18.

شوط حالاوي وتراجع نجماوي

وشهد الشوط الثاني تفوقاً أكثر من جانب الحالة الذي أظهر رغبة أكبر في تغيير نتيجة المباراة وأجرى مدربه تبديلات تنشيطية في الناحية الهجومية بإشراك الشاب علي منير والمحترف غزالي ما أوجد كثافة ونشاطاً في المقدمة، واستطاع الفريق الحالاوي تركيز اللعب في المنطقة النجماوية وشكل حصاراً وسنحت فرصة ذهبية أمام غزالي عندما هيأ له محمد صالح كرة «مقشرة» أمام المرمى المفتوح لكنه سددها سهلة فأبعدها المدافع في الدقيقة 75.

وازدادت المحاولات الحالاوية في الدقائق الأخيرة واستثمر طرد النجماوي حمد فيصل الشيخ ونجح في إدراك التعادل برأسية تولابي إثر ركلة حرة جانبية ليحصل الحالة على هدف مستحق لجهوده الكبيرة خلال المباراة. في المقابل، كان فريق النجمة غائباً في الشوط الثاني وظهر متراجعاً بصورة كبيرة طيلة الشوط وغاب دور خط وسطه واعتمد على الكرات المرتدة القليلة وأجرى مدربه الوطني طارق إبراهيم تبديلاً بإشراك علي سعيد الشهابي دون أن يغير ذلك من الشكل العام للفريق الذي لحظ عليه هبوط اللياقة البدنية وعاب عليه أيضاَ كثرة الأخطاء التي حصل خلالها لاعبيه على الكثير من البطاقات وآخرها طرد حمد فيصل في توقيت حرج.

وكانت المباراة حافلة بالأخطاء ما أدى إلى إشهار البطاقات الصفراء 11 مرة من الجانبين وبطاقة حمراء من نصيب النجماوي حمد فيصل.